خبر عباس يهدد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بعدم شرعيتهم !

الساعة 06:38 ص|24 مايو 2010

عباس يهدد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بعدم شرعيتهم !

فلسطين اليوم-وكالات

 مواجهة مبكرة برزت ملامحها خلال اليومين الأخيرين بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح، بسبب تزايد اعتراضات وتحرشات أعضاء بالمركزية بحكومة سلام فياض المدعومة بقوة من المجتمع الدولي.

وعبرت هذه المواجهة مبكرا عن نفسها من خلال حرص الرئيس عباس وفي الاجتماعات الأخيرة للمجلس الثوري لحركة فتح على 'تلاوة' مضمون مذكرة ناقدة لأعضاء المركزية صدرت عن مجلس المستشارين وهو هيئة خاصة شكلها عباس بعد المؤتمر الحركي السادس الأخير لإرضاء الحردانين من أبناء الحركة وقادتها.

ولوحظ حسب مصدر فلسطيني مطلع ومتابع أن الرئيس عباس تقصد بوضوح قراءة كل نصوص هذه المذكرة حتى يلفت نظر أعضاء المركزية لان 'شرعيتهم' بخطر حيث تضمنت المذكرة إصرار مجلس المستشارين على عدم الاعتراف بشرعية المؤتمر الحركي السادس.

ويضم مجلس المستشارين شخصيات عريقة من حركة فتح بينها أحمد قريع ـ أبو العلاء - ويحيى يخلف وحمدان عاشور وعدنان سمارة ومروان عبد الحميد وغيرهم.

ويحاول مجلس المستشارين بدعم خفي من الرئيس عباس الذي اختار شخصيا كل الأعضاء فيه التموقع كمؤسسة لها دور في الإطار الحركي، ويقول خبراء بأن عباس يمنح المجلس فرصة الظهور عندما يتعلق الأمر بحسابات مع المؤسسات الحركية.

ويلفت عباس عمليا بتلاوته لمذكرة المجلس أنظار اعضاء المركزية المناكفين لان شرعية انتخابهم يمكن ان يطعن فيها او على الأقل ليست محل إجماع في الأطر الحركية عبر الطعن الواضح بشرعية المؤتمر السادس ويقول المصدر المطلع لـ'القدس العربي' ان عباس يجازف بالأمر بهدف التصدي لمناكفات المركزية المتواصلة ضد حكومة سلام فياض. وتتحدث أوساط عباس منذ عدة أيام عن عدم رضاه على اللجنة المركزية، ووصل الأمر ان اتهم بعض الأعضاء فيها في مجالسات خاصة بالاهتمام فقط بإعاقة حكومة فياض والسعي للحصول على حقائب وزارية.

ويتوقع المراقبون ان هناك أزمة صامتة تتفاعل بين مؤسسة الرئاسة واللجنة المركزية التي يبحث الأعضاء فيها عن دور أساسي في توقيت حساس وسيىء بالنسبة لعباس له علاقة بهوامش المفاوضات غير المباشرة.

وفي غضون ذلك اعتذر الرجل الثاني في حركة فتح فاروق القدومي عن عدم القبول باقتراح الرئيس عباس وأبو ماهر غنيم بضمه لعضوية مجلس المستشارين وهو خيار اقترحه الثنائي عباس وغنيم ورفضه تماما القدومي الذي إستأنف خلال الأيام القليلة الماضية نشاطه في أكثر من اتجاه بعدما تم بث 'روح جديدة' في مقره الذي يحمل إسم وعنوان الدائرة السياسية وهي روح تفاعلت بعدما شكل أبناء حركة فتح وقادتها في تونس 'ملتقى' خاصا بهم في مقر خاص داخل مكتب القدومي وبدون أي شروط من أي نوع من جهته.

ويبدو واضحا ان تلاقي أبناء الحركة بعد إحالة معظمهم على التقاعد ووقف تكليفات العمل والمهام لهم بالقرب من القدومي كان له تأثير إيجابي على عودة الرجل نفسه للنشاط فالقدومي التقى مؤخرا بوزير الخارجية التونسي وبسفراء روسيا وسورية وكوبا وقطر في تونس.

كما ان القدومي بصدد التفكير بإرسال مذكرة للخارجية الصينية بعد موقف الصين الأخير من القدس الشرقية حيث رفضت بكين التوقيع على وثيقة تعتبر القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على هامش اجتماعات مجلس التعاون العربي الصيني.

والهدف من هذه المذكرة هو 'لفت نظر' الصين لوجود طرف فلسطيني يراجع بعد تقصير الدبلوماسية الفلسطينية وحتى العربية بمراقبة تحولات الموقف الصيني منذ عامين.