خبر وزير الداخلية يتوعد العملاء بحرب شاسعة بعد إغلاق باب التوبة

الساعة 09:27 ص|22 مايو 2010

وزير الداخلية يتوعد العملاء بحرب شاسعة بعد إغلاق باب التوبة

فلسطين اليوم- غزة

توعَد وزير الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة فتحي حماد، العملاء بحربٍ شرسة بعد انتهاء باب التوبة التي أعلنت عنها وزارته مؤخراً.

وشدد الوزير حماد خلال لقاء متلفز بمناسبة مرور أربعة أعوام على عمل وزارة الداخلية، على أن وزارته ستلاحق العملاء، مؤكداً أنهم يقومون بالتحقيق مع العديد من العملاء الذين يرتبطون مع الاحتلال ويزودهم بمعلومات عن المقاومة الفلسطينية وعن أماكن تواجدهم.

وأوضح الوزير حماد، أن وزارته حققت الكثير من الإنجازات على مدار الأربع سنوات الماضية، واستطاعت تأسيس وبناء المؤسسة الأمنية خلال فترة سريعة لا سيما بعد الانتهاء من الحرب الصهيونية الشرسة.

واستعرض الوزير العديد من انجازات وزارة الداخلية رغم قلة إمكانياتها في ظل الحصار، قائلاً:" أثناء الحرب استطاعت وزارة الداخلية المحافظة على جبهتها الداخلية، وملاحقة العملاء الذين كانوا يمدون الصهاينة بالمعلومات عن المقاومة الفلسطينية"

وأضاف:" بالرغم من الحرب الهمجية الشرسة استطعنا أن نكسر أهداف الحرب الصهيونية وأن تتهيأ بتوزيع الرواتب على موظفين الأجهزة الأمنية في ظل استمرار الحرب الشرسة واستطاعت الأجهزة الأمنية أن تحبط العديد من حالات السرقة من قبل العملاء والجواسيس للاحتلال واستطاعت أن ترسل رسالة واضحة للعدو أنك لن تستطيع شق الصف الفلسطيني".

وأشاد الوزير بدور الشهيد الوزير سعيد صيام الذي بدأ بتأسيس وبناء المؤسسة الأمنية من خلال القوة التنفيذية مروراً بالعديد من الإنجازات العظيمة.

وقال :" كل الأجهزة الأمنية تم بنائها بعد إنهاء الفلتان"، موضحاً أن الأجهزة بدأت ضعيفة لتقوى بعدها يوماً بعد يوم، مضيفاً:" عملنا على بناء وزارة الداخلية ما قبل الحرب واعتمدنا على التدريب والإعداد الشرطي".

واستدرك حماد:" حاربنا التنسيق الأمني وحالة الفلتان الأمني التي كانت مستشرية في القطاع، وتم السيطرة على سلاح العائلات الذي كان منتشر بشكل عبثي"، مؤكداً أن المواطن الفلسطيني كان لا يأمن على نفسه ولا على ممتلكاته الشخصية.

وكشف وزير الداخلية أنهم وفي كل يوم يلتقون بشخصيات مستقلة والكل يشهد بأعمالنا وإنجازاتنا على كل الصعد، مستشهداً أن هناك شخصيات أجنبية ومنها الشخصية الأمنية لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أثنى على جهود الأجهزة الفلسطينية ولن يسجل أي خرق.

 

وبعد الحرب الصهيونية، أكد وزير الداخلية أن الوزارة عملت على توطيد العلاقة مع أبناء شعبنا كونه خرج من حرب صهيونية شرسة وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى، مبيناً أن أفراد الأجهزة الأمنية حافظت على كرامة هذا الشعب المجاهد.

وعن بعض التصرفات الخاطئة التي تحصل من بعض أفراد الأجهزة الأمنية، أجاب الوزير:" اعتمدنا بعد الحرب المحافظة على كرامة شعبنا لأنه شعب مجاهد قدم وما زالت قافلته مستمرة ويستحق كل الاحترام والتقدير"، مشيراً إلى أنه تم تشكيل مكتب المراقب العام لتلقي العديد من الشكاوى وحلها بشكل فوري وإذا لم يتم حلها فإنه يتم فصل أو تجميد راتب الشرطي المخطأ.

وأوضح أن المجلس التشريعي يراقب عمل الأجهزة الأمنية، وحل مشاكل المواطنين بالعمل الفوري، مؤكداً أنه لا يفرقون بين أبناء شعبنا الفلسطيني بمختلف أطيافهم السياسية.

وبين أن وزارة الداخلية شكلت بعد الحرب الصهيونية نقله نوعية في أعمالها وأنشطتها المختلفة، مشيراً إلى أنه وحسب استطلاعات للرأي أن عمل الأجهزة الأمنية يتقدم وفي تطور دائم.

ونوه حماد أن الدراجات النارية أدت إلى موت العديد من الشبان الفلسطينيين، موضحاً أن وزارته شكلت مجلس المرور الأعلى ويتابعون بشكل يومي معهم، مؤكداً أن هدفهم الأساسي المحافظة على حياة المواطنين، مناشداً المواطنين الفلسطيني بأن يتعاونوا مع أفراد الأجهزة الأمنية.

وعن عمل وحدة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، أشار حماد إلى أنه سيأتي اليوم الذي ستكون غزة فيه خالية من كل المخدرات، مشدداً على ضرورة إبادة هذه المواد الخطرة، مبيناً أن هناك خطة على مستوى عمل مكافحة المخدرات.

أما عن جهاز الأمن الداخلي، أكد أنه يمارس عمله اليومي لحماية الجبهة الداخلية من الخروقات ويعمل وفق خطة لحماية الجبهة الداخلية، مضيفاً:" جهاز الأمن الداخلي لا يقوم باعتقال أي شخص ينتمي إلى أي فيصل سياسي وإنما يعمل على ملاحقة العملاء".

وبين حماد أنه لا يجوز لمنفلت فكري أن يعبث في أمن المواطن الفلسطيني، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية ووزارة الداخلية عملت على بناء أكثر من 1000 مسجد، نافياً الإشاعات التي تروج بأن وزارة الداخلية هدمت مسجد ابن تيمية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.