خبر الحلقات الأخيرة..وماذا بعد؟

الساعة 03:42 م|20 مايو 2010

الحلقات الأخيرة..وماذا بعد؟

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت مؤسسة الأقصى، إن مشروع القطار الخفيف، الذي تعمل سلطات الاحتلال على تسريع وتيرة تشغيله ليكون جاهزا في نهاية العام الجاري، يعتبر مشروعا احتلاليا يأتي في إطار مخططات السلطات المحتلة لتهويد المدينة.

وجاء في بيان لها اليوم أنه 'تجري هذه الأيام أعمال متواصلة ومكثفة تبدأ من منطقة  شمال القدس المحتلّة من أقصى بيت حنينا مرورا بشعفاط وجبل المشارف وحي وادي الجوز والمصرارة ومنطقة مأمن الله/ماميلا، وتشمل أعمالاً في مراحل مختلفة أغلبها في المراحل المتقدمة في مشروع مد خطوط 'القطار الخفيف'، حيث تجري في فترات متقاربة سفرات تجريبية لهذا القطار، في حين تتواصل أعمال البناء لهذا المشروع، حيث تتجه لافتتاح المرحلة الأولى نهاية العام الجاري'.

وأوضح البيان أن عشرات العمال يتوزعون على مسافة تمتد لنحو 14 كم منهم من يقوم بأعمال حفريات إنشائية، وآخرون يعملون على تركيب الأرضية الحديدية لخط القطار الخفيف، ومنهم من يقوم بتركيب الأعمدة والأسلاك، ومن يقوم بتركيب المحطات الرئيسية، التي تبلغ نحو 20 محطة، ومنهم من يقوم بأعمال حفريات ' أثرية' .

وأكد البيان أن مشروع القطار الخفيف هو مشروع إحتلالي تهويدي من الدرجة الأولى يأتي ضمن مخطط كبير لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت 'أن القطار الخفيف يربط المستوطنات في الضفة الغربية المحتلّة والمستوطنات التي أقيمت في القدس المحتلة، خاصة المنطقة الواقعة شمال غرب البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، في منطقة حي المصرارة وباب العامود، أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة بالقدس، والباب الجديد وباب الخليل، من أبواب البلدة القديمة بالقدس، علمأ أن هناك أنباء عن مخطط مستقبلي لمدّ خط قطار خفيف يتفرع عن هذا الخط أحدها فوق الأرض وآخر تحت الأرض يمر بمحاذاة باب الخليل ويصل إلى منطقة باب المغاربة، ومنطقة سلوان، والذي من المحتمل أن يصل إلى منطقة مقبرة باب الرحمة والأسباط شرقي المسجد الأقصى، يرتبط بمشروع القطار الهوائي الذي يتصل بجبل الطور ومنطقة رأس العامود'.

وأضافت المؤسسة، في بيانها، بأن 'خط القطار الخفيف ومساره وما قد يتفرع من مسارات يهدف إلى تهويد القدس المحتلة، ويشير إلى استهداف المسجد الأقصى المبارك، وفي نفس الوقت فإن القطار الخفيف سيحمل آلاف إن لم يكن عشرات آلاف المستوطنين من المستوطنات إلى القدس المحتلّة، بحيث يسهّل على المستوطنين اليهود تنقلهم من المستوطنات إلى القدس المحتلّة، وليس خافيا على أحد خلفيات من يسكن في المستوطنات خاصة تلك التي في القدس المحتلة أو الضفة الغربية المحتلّة' .

وأشارت المؤسسة إلى 'أن مشروع القطار الخفيف يقطّع أوصال الأحياء والبلدات المقدسية الفلسطينية، خاصة منطقة بيت حنينا وشعفاط، ويترك آثارا كارثية سكانية واقتصادية وأخرى اجتماعية، ويقتطع مساحات من الأراضي المقدسية الفلسطينية، فضلاً عن أن مشروع القطار الخفيف يهدف ويسعى إلى طمس المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلّة، خاصة في منطقة باب العامود وباب الخليل، حيث يعزل القطار الخفيف ويخنق في الوقت نفسه هذه المناطق عن امتدادها مع مدينة القدس المحتلّة'.

وقالت المؤسسة: 'إن مشروع القطار الخفيف هو جزء من مخطط كبير لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى، وما تسريع العمل فيه إلاّ  جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي بتسريع خطواته التهويدية في القدس المحتلة، وفرض أمر واقع بقوة احتلاله، ومحاولة لتغيير الطابع الإسلامي والعربي لمدينة القدس'.

واختتمت المؤسسة بيانها بالتشديد على 'أن القدس ستظل مدينة إسلامية عربية، وقلبها النابض المسجد الأقصى المبارك، وستؤول قريباً كل مخططات الاحتلال إلى الفشل' .