خبر صحفي إسرائيلي يكشف أسرار منها إتخاذ قرار اغتيال خلال جلسة شاي

الساعة 06:58 ص|18 مايو 2010

صحفي إسرائيلي يكشف أسرار منها إتخاذ قرار اغتيال خلال جلسة شاي

فلسطين اليوم-وكالات

ما كشفه الصحفي الإسرائيلي أوري بلاوي من وثائق سرية سربت إليه عن الكيفية التي يعدم بها الفلسطيني، تؤكد مرة أخرى على أن (إسرائيل) ومن خلال وثائقها أكثر نازية من النازيين، وأكثر إجراماً من أي مستعمر مر على هذه البلاد .

ما نشر في تحقيق بلاوي كشف على أن قرار اغتيال مقاومين من الجهاد الإسلامي تم اتخاذه في جلسة شاي في مكتب رئيس الأركان، القرار لم يشترط إن وجدت مقاومة عليكم التصفية، بل إن التصفية هي الطريقة الوحيدة المسموح التعامل بها مع هؤلاء الأشخاص.

 

الحكم والقرار هذا يفتحان النقاش مطولا للكيفية التي تقتل بها (إسرائيل)، وحتى لا نظل في العموم، وللدقة والموضوعية أردنا توثيق بعض حالات القتل التي تتم ويصمت عنها الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان .

 

موفق إريحيمة، أب لأربعة من الأطفال تعرض لإصابة عمل، يعمل في سيارة إسعاف وعند وصوله حاجز عطارة توقفت السيارة لأكثر من أربعين دقيقة. الجنود ركنوا بالقرب من سيارة الإسعاف وهم يتغامزون ويضحكون وبعد تأكيد الموت أمكن مواصلة السفر. هكذا يروي ضابط الإسعاف الذي رافق الضحية.

 

شهيد آخر هو أُبيّ دراج ابن الخمس سنوات وفي عيد الفطر 2003 يطلق جندي الحراسة في مستوطنة جبل الطويل عليه الرصاص ويقتله في وسط غرفة نومه التي تقابل المعسكر ليستشهد وهو يقيس ملابس العيد .

أسرة هدى غالية التي كانت في نزهة على شاطئ البحر شمال قطاع غزة، مع إخوتها الخمسة ووالديها قصفهم الطيران الإسرائيلي ليصنع مذبحة لم تبق منهم أحداً . التعليق الإسرائيلي كان : لسنا من أطلق الصواريخ .

ضباط الكشافة في مدينة رام الله وأثناء صلاتهم الفجر، تقتحم وحدة خاصة منزلهم ثم تقوم بتصفيتهم وهم سجود، أصغرهم عمراً يتجاوز الخمسين عاماً. عائلة السموني وبعد تجميع العائلة المكونة من سبعين نفراً قصفوا لتتحول أجسادهم إلى أشلاء مقطعة.

الصور هذه بعض من كثير يصعب حصره وأضيف عليه تجارب المختبرات التي تصنع على أجساد الأسرى المرضى الذين يشاهدون في حالة الاحتضار ثم يكون رد ضابط العيادة أن مريضكم هذا( بدلع ) وعند شهادته يقولون قضاء وقدر ،كما حدث مع محمد العملة في سجن النقب .

الثقافة الإسرائيلية تقول: "الفلسطيني الجيد هو الميت"، والقتل يكلف به جنود الدورية الصغار الذين يحق لهم إطلاق الرصاص إن تعرضوا للخطر . الخطر كلمة مفتوحة، فالآلاف استشهدوا من الفلسطينيين تحت ما يسمى بالحذر، وكثير من الشهادات توثق كيف كان الجنود يلعبون في التصويب على الأجساد الفلسطينية في مجزرة بيت ريما كأنهم أكياس للتدريب.

الحديث هذا لم يأت بجديد يستغربه الناس، والجديد الذي يمكن إضافته هو الآلية التي يجب التعامل معها حين المجزرة تجاه الإنسانية في فلسطين. يجب الانتقال من النعي إلى توثيق المجزرة، يجب أن تصبح كل عملية قتل ملفاً أمام المؤسسات الدولية، على السلطة والمؤسسات أن تقوم بدورها الذي يستنزف ملايين الدولارات من غير أثر.

من يقول إن الضجة الإعلامية لا تحدث تحولاً في المعركة لا يدرك أبجديات المقاومة. ونذكركم ماذا فعل المذيع بقناة الجزيرة القطرية أحمد منصور في الفلوجة وكيف صنع من خلال قناته جبهة حماية لما تبقى من أجساد عارية.

اليوم يدور في الأوراق الإسرائيلية حديث كبير عن أثر تقرير غولدستون على حرب قادمة في غزة، (إسرائيل) تبحث عن آليات ومسوغات قانونية تبيح القتل.

ليفني هربت من كثير من العواصم خشية الاعتقال، وبعض الدول سعت إلى تغيير أنظمتها القضائية لحماية ضباط الاحتلال من الاعتقال.

أكبر ما يضر القضية الفلسطينية اليوم، هو الجهل والجلوس على منصة الأحكام المسبقة.

على الفلسطيني أن يقود المقاومة في كل الجبهات دون تردد، وعليه قبل ذلك بناء رؤيته الموحدة لإدارة الصراع، حينها وبيقين سنستنزف الكثير من طاقات الاحتلال، والتي للأسف لا نكلفها عناء التفكير في ما سنصنعه لها غداً .