خبر باحث: الخلط بين المقاومة والإرهاب متعمد ونابع من موقف سياسي

الساعة 10:56 ص|17 مايو 2010

باحث: الخلط بين المقاومة والإرهاب متعمد ونابع من موقف سياسي

فلسطين اليوم-وكالات

منحت جامعة تونس المنار مؤخرا، الطالب الفلسطيني محمد حسان سليمان الأغا من محافظة خان يونس بقطاع غزة، درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جدا في القانون الخاص، بعد مناقشة رسالته بعنوان " المقاومة والإرهاب في القانون الدولي العام: الحالة الفلسطينية كمثال".

 

وقد تشكلت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة من السادة رئيس اللجنة : الأستاذ الدكتور شفيق سعيد ، والأعضاء الدكتور عبد المجيد العبدلي ، د. حسين السالمي، د. الصغير الزكراوي، والدكتور مولود يحي باشا.

 

وقدم الطالب الأغا خلال جلسة مناقشة الدكتوراه عرضاً شمل أهم المضامين التي شملتها الدراسة، موضحاً أن الدراسة تحاول تتبع مفهوم المقاومة والإرهاب في القانون الدولي عامة والحالة الفلسطينية خاصة .

 

وأوضحت الدراسة أن قواعد القانون الدولي المنظّمة لمقاومة الاحتلال اعترفت بوجود حركات المقاومة، وحقها بمقاومة الاحتلال، ذلك أن أعمالها العسكرية الموجهة ضد الاحتلال وأهدافه هي أعمال مشروعة، ولا تندرج هذه الحركات ولا أعمالها تحت بند الإرهاب .

 

وقالت الدراسة " أن عملية الخلط بين المقاومة والإرهاب هي عملية مُتَعمّدة ونابعة من موقف سياسي تريد به دول كالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحلفاؤهما تبرير الأعمال الإرهابية وغير المشروعة التي تقوم بممارستها ضد الشعوب المحتلة والدول التي ترفض سياستها وإضفاء صفة الإرهاب عليها وذلك بتبرير ممارساتها تحت شعار الحرب على الإرهاب في محاولة لإضفاء طابع الشرعية على هذه الممارسات"

 

وأوصت الدراسة حركات المقاومة الفلسطينية بضرورة التوحد في مواجهة الاحتلال وتتبنى خيار المقاومة المسلحة الذي يكفله القانون الدولي، والعمل على كسب الدعم العربي والدولي للتصدي لكل محاولات وصف أعمالها بالإرهابية.

كما أوصت الدراسة بضرورة رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو المشروع الوطني الفلسطيني أو حلول سياسية تكرس أهداف الاحتلال مثل "دولة قابلة للحياة" أو "دولة منزوعة السلاح".

 

ودعت للتمسك بقواعد القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة التي تقر الحق المشروع في مقاومة الاحتلال، والعمل على إصدار قرارات من الأمم المتحدة تميز بين أعمال المقاومة المشروعة والإرهاب.