خبر سيناريو الرعب الذي تخشاه إسرائيل!

الساعة 10:03 ص|17 مايو 2010

الكشف عن سيناريو الرعب الذي تخشاه إسرائيل!

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أجرى قرابة خمسين شخصية عسكرية في صفوف الاحتياط الإسرائيلي تدريب على سيناريو يتنبأ بمواقف إسرائيل والعالم في اليوم التالي من إعلان إيران لامتلاكها سلاح نووي.

وقد جسد الشخصيات المركزية من زعماء العالم في هذا السيناريو -الذي وضعه عشرات الباحثين ورجال الجيش في إطار تدريب ذهني خاص جرى في  مركز الدراسات القومي في هرتسيليا-, أشخاص ذوو خبرة في المجالات السياسية والعسكرية والدبلوماسية .

وتبين من النتائج الأولية لهذا السيناريو أن الضرر الأكبر سيقع على إسرائيل جراء امتلاك إيران للسلاح النووي إلا أن أوروبا ستنتفض لمواجهة إيران في حال بدأت الأخيرة بتشكيل خطر أوروبا.

غير أن الدول الأوروبية لن تسارع للوقوف إلى جانب إسرائيل ومساعدتها في حال نفذت هجوم على إيران أو حزب الله, لكن يتوجب على إسرائيل تجند دول الاعتدال العربية إلى جانبها, حسب تلك النتائج.

ويحاكي السيناريو إجراء إيران تجربة نووية ناجحة في صيف عام 2011, وهو أمر أصبح أكثر واقعية ويمكن حدوثه بالنسبة لصناع القرار في إسرائيل, بينما تضرب صواريخ حزب الله مجمع الكريا في تل أبيب -مقر وزير الدفاع وهيئة الاركان- ومئات الجنود يقعون بين قتيل وجريح على اثر ذلك.

وفي بداية اليوم يتلقى رئيس وزراء إسرائيل والذي يتقمص دوره في هذا التدريب سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة "زلمان شوفال" أنباء من وزير حربه والذي يتقمص دوره "ايتان بن الياهو" قائد سلاح الجو سابقا, وتتضمن هذه المعلومات أن إيران تمد حزب الله بسلاح نووي. 

ويقوم شوفال الذي يتقمص دور رئيس الحكومة بإعطاء التعليمات بالهجوم, ويقول "لو كنت مقتنعا بأن استخباراتنا تمتلك معلومات دقيقة سأمر بتنفيذ هجوم فوري حتى دون ان اخبر الأمريكان بذلك ولا حتى أي جهة أخرى".

وفي التدريب كما هو الواقع الأمور تزداد تعقيدا, فالرئيس الأمريكي اوباما والذي يتقمص دوره في التدريب "السفير الأمريكي السابق في إسرائيل دان كيرتسر" يستدعي رئيس الحكومة الإسرائيلي "زلمان شوفال" و يحاول اوباما أن يكبح جماح الحماس الإسرائيلي, وبعد يمهل اوباما الحكومة اللبنانية يومين من اجل كبح جماح حزب الله, قبل أن يقوم اوباما بتشكيل جبهة دولية ضد منظمة حزب الله.

وتقمص المشاركين في التدريب ادوار جميع الجهات ذات العلاقة في الشرق الأوسط ودول الغرب, وتضمن السيناريو فرض عقوبات وسجلات حادة بين ممثلي الدول في الأمم المتحدة.

وكان من المراقبين على هذا السيناريو دان خالوتس قائد سلاح الجو الإسرائيلي سابقا, وتسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما, وقد شغلا خلال حرب لبنان الثانية شغلا منصبي رئيس الأركان ووزيرة الخارجية.

وبعد التقييم الإجمالي للتدريب سيتم نقل العبر المستخلصة من هذا التدريب إلى الجهات السياسية صاحبة القرار السياسي في إسرائيل.