خبر فيلم إسرائيلي دعائي يصور تدمير « الأقصى » بالطائرات والصواريخ

الساعة 03:41 م|15 مايو 2010

فيلم إسرائيلي دعائي يصور تدمير "الأقصى" بالطائرات والصواريخ

فلسطين اليوم: وكالات

وزع عدد من نشطاء اليمين الديني المتطرف فى إسرائيل فيلماً دعائياً قصيراً على وسائل الإعلام العبرية، يصور عملية عسكرية متخيلة يقوم خلالها الجيش الإسرائيلي باستخدام طائراته الحربية وصواريخ متطورة فى عملية قصف مكثف للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ومحيطهما، مما يؤدى إلى تدمير المنطقة بالكامل. وينتهى الفيلم، الذى تصاحبه موسيقى تصويرية، ببناء الهيكل اليهودى على أنقاض المسجد الأقصى، وإقامة الصلوات اليهودية فى الحرم الشريف، وتقديم القرابين على المذبح داخل الهيكل.

وكشف نشطاء يهود من حركة "أرض إسرائيل ملكنا" اليهودية المتطرفة أن الفيلم انتشر بسرعة البرق بين أنصار اليمين الدينى فى إسرائيل بمختلف تياراته، وصار الفقرة الرئيسية فى حفلات "ر – متسفا" وهى حفلات تعميد الأطفال اليهود عند بلوغهم سن التكليف، وتنظم كل أسرة يهودية حفلاً دينياً بمناسبة بلوغ طفلها سن الـ١٣، وتحوله إلى شاب مكلف بجميع الفرائض الدينية حسب الشريعة اليهودية. وتلتزم بهذا الحفل جميع الطوائف اليهودية، بما فى ذلك اليهود العلمانيون.

وقال أحد الآباء اليهود الذين عرضوا الفيلم مؤخراً فى حفل "بر – متسفا" بمناسبة بلوغ ابنه سن التكليف: "الفيلم يحمل رسالة تعليمية وتربوية لأطفالنا، فنحن نربيهم على أن حلمنا الحقيقى هو إقامة الهيكل على أنقاض الأقصى، عكس بعض المدارس العامة فى إسرائيل التى تبث فى عقولهم أن حائط المبكى هو غايتنا النهائي".

وأكد نشطاء يمينيون - فى تصريحات خاصة للقناة السابعة المعبرة عن مستوطنات الضفة الغربية - أن الفيلم واحد من عشرات الأفلام التى تحض اليهود على هدم المسجد الأقصى، وإقامة هيكل سليمان وانتشاره بهذا الشكل الرهيب يعبر عن تحول فكرى حقيقى حدث لعشرات الآلاف من اليهود فى إسرائيل زاد إيمانهم بحلم بناء الهيكل.

وقال "باروخ مارزيل" زعيم حركة "أرض إسرائيل ملكنا"، للقناة السابعة: "الحقيقة أنا لم أعرض هذا الفيلم فى حفل بلوغ أولادى سن التكليف، لكننى أعتقد أن الظاهرة تعبر عن حلم عمره آلاف السنين. فكل يهودى يصلى ثلاث صلوات فى اليوم، لا لشىء سوى أن يدعو الرب أن يعاد بناء الهيكل"

ويزعم الناشط اليمينى باروخ مارزيل أن الفيلم لم يُصنع لتشجيع الأفراد اليهود على هدم الأقصى، ولكن المقصود أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جدية فى هذا الاتجاه.