خبر تحذير خطير..الموت البطيء يجتاح الأسرى في سجون الاحتلال

الساعة 06:29 ص|13 مايو 2010

تحذير خطير..الموت البطيء يجتاح الأسرى في سجون الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

حذرت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى من سياسة الموت البطئ التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى في السجون، الذين تتضاءل فرص شفائهم في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والمماطلة نقلهم إلى المستشفيات لإجراء العلميات الجراحية اللازمة والعاجلة لهم مما يعرض حياتهم للخطر الشديد.

 

وأوضح رياض الأشقر المسئول الإعلامي باللجنة بأن الأسير "محمد صالح عبد محسن " من أبوديس بالقدس، والمعتقل منذ 07/09/99 ،ومحكوم بالسجن لمدة 16 عام ، يعانى من تدهور خطير في صحته ، حيث أنه أصيب بمرض السرطان، وذلك بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تعرض لها خلال اعتقاله حيث لم يكن يعانى من أي أمراض قبل اعتقاله وعانى بعد عدة سنوات  من سجنه من أعراض مرضية بالغدة الدرقية ، وقدم له الاحتلال علاجاً لا يناسب مثل هذا النوع من المرض ، فلم يفلح فى شفائه ،علماً بان هذه الأعراض كانت مقدمة وبداية للإصابة بالسرطان وقد أكد أطباء مستشفى “سيروكا” هذا الأمر.

 

وبعد فترة تدهورت حالته الصحية أكثر فتم نقله إلى مستشفى الرملة حيث شخص الأطباء هناك مرضه على أنه سرطان، وأخضعوه لعلاج كيميائي بالإبر، ولكنه أيضاً لم يؤدى إلى تحسن حالته ، وبدأ وزنه في الانخفاض بدرجة كبيرة وبدا عليه الإعياء الشديد وعدم الاستطاعة على المشي ، ورفضت إدارة السجون إدخال طبيب من الخارج بناءً على مطالبات متكررة من عائلة الأسير لمعاينة ابنها المريض.

 

وأشار الأشقر كذلك إلى حالة الأسير الجريح "أحمد سمير عصفور" 19 عام ، من خانيونس والذي أصيب خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة جراء قصف صاروخ بجانب  منزلهم الأمر الذي تسبب بإصابته إصابة حرجة حيث بترت أطرافه و قطعت أجزاء كبيرة من أمعائه و فقدانه للبنكرياس، وصحته متدهورة بشكل كبير.

وأضاف أن عصفور مصاب بمرض السكري ، و لا يستطيع قضاء حاجته أو تناول طعامه أو تغيير ملابسه بمفرده نتيجة الإعاقة التي ألمت به، وبحاجة لمرافق دائم يلازمه ليقوم بخدمته , و تم إجراء عمليات جراحية له في جمهورية مصر العربية إلا أن حالته الصحية ازدادت سوءا ما دعي الأطباء بطلب نقله لتلقي العلاج داخل مدينة القدس , وبعد الحصول على التحويلة المرضية الخاصة وتنسيق امني من قبل الاحتلال، وخلاله توجهه للعلاج تم اعتقاله على معبر بيت حانون.

 

كما لا يتلقى في سجون الاحتلال اى معاملة خاصة نظراً لوضعه الصحي الخطير، ويعانى من الإهمال الطبي، وهناك خطورة على حياته حيث انه يحتاج إلى عملية زراعة بنكرياس بشكل عاجل و عملية توصيل أوتار عصبية و زرع مرفق " كوع " وهذه العمليات لا بد أن تتم بشكل عاجل و سريع،  و رغم ذلك رفضت إدارة مصلحة السجون تحويله للمستشفي للعلاج .

 

وبين الأشقر مدى المعاناة التي يلاقيها الأسير "ناهض فرج الأقرع" من غزة ،والذي اعتقل ايضاً خلال عودته من رحلة علاج في الأردن على معبر الكرامة ،حيث أن رجله اليمنى مبتورة، ومن المتوقع أن يقوم أطباء الاحتلال في مستشفى الرملة ببتر رجله اليسرى نهاية هذا الشهر ، بعد فقدان الأمل في إمكانية شفاؤها من الإصابات التي يعانى منها جراء عدم تقديم العلاج المناسب له منذ البداية ،ورغم وضعه الصحي الصعب حكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد 3 مرات، وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء .

 

فيما لا يزال المعتقل الادارى (زهير رشيد لبادة) من مدينة نابلس، ينتظر أن يسمح له الاحتلال بإجراء عملية زراعة كلى ، وكل يوم يمر يفقد معه الأسير الأمل بإمكانية إجراء العملية أو نجاحها في حال أجريت في وقت متأخر ، حيث يعانى الأسير"لباده" من فشل كلوي كامل ويحتاج إلى عملية زراعة كلى، عوضاً عن بعض الأمراض التي إصابته نتيجة الإهمال كمشاكل في أعصاب الرجلين واليدين ومشكلة في مفصل مرفق قدمه اليسرى، كما يعاني من الحساسية، وانخفاض في ضغط الدم ، ويحتاج الأسير إلى عملية غسل كلى 6 مرات أسبوعياً ،ويضطر إلى يتناول الأسير يومياً أكثر من (15) نوعاً من الأدوية، معظمها مسكنات وحالته الصحية في تدهور مستمر وقد بدأت مضاعفات جديدة بالظهور كفيروس الكبد الذي أصبح فيروساً فعالاً في جسده .

 

وبدل أن يقوم الاحتلال بإطلاق سراح الأسير لباده ليستكمل علاجه خارج السجون ،عرضت عليه الإبعاد خارج الوطن ليتم علاجه هناك ، إلا انه رفض هذا العرض .

 

وحملت اللجنة العليا للأسرى سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ، الذين يتعرضون للموت في كل لحظة ،كما دعت المنظمات الطبية الدولية إلى عدم الانتظار حتى يخرج أسرانا محملين على الأكتاف شهداء جراء ممارسات الاحتلال الإجرامية بحقهم وحرمانهم من العلاج والأدوية والعمليات الجراحية الضرورية لهم.