خبر أسيران فلسطينيان: العزل حرب نفسية تهدف الى شل تفكير الأسير المعزول

الساعة 07:31 ص|12 مايو 2010

أسيران فلسطينيان: العزل حرب نفسية تهدف الى شل تفكير الأسير المعزول

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قال الأسيران علي ألبرغوثي و احمد المغربي، أن العزل هو حرب نفسية تهدف إلى شل التفكير والإبداع لدى الأسرى المعزولين، عبر إبقاء الأسير منقطعا عن العالم الخارجي لفترات طويله تتجاوز عدة سنوات.

 

وبين الاسيران في رسالتيهما الى نادي الاسير الفلسطيني، أن الوضع في العزل يحكمه التشديد والمراقبة، ويبقى الأسير نتيجتها في نفسية سيئة، وخصوصاً إذا تجاوزت مدة عزله العام وأكثر، ففي بداية العزل يكون الأمر مقبولاً بحيث يشعر الأسير بالراحة ولكن كلما طالت المدة تبدأ الآثار النفسية بالظهور على الأسير .

 

وذكر المغربي الموجود في عزل عسقلان، انه قد أمضى ما يزيد عن ثماني سنوات متنقلا بين عزل وآخر. وأوضح ان العزل عملية انتقامية تستهدف روح الأسير ومعنوياته، ومحاوله لكسر إرادته.

 

وأشار إلى انه معزول عن العالم الخارجي، ولا يسمح لذويه بزيارته منذ اعتقاله. وهو حاليا موجود في غرفة انفرادية، وتمنعه الإدارة من الانتساب إلى الجامعة، ولا يوجد عنده كتب للمطالعة.

 

ويطالب الاسير المغربي باخراجه من العزل، وبان يقوم الصليب الاحمر بزيارته وادخال الكتب له.

 

من ناحيته، أشار الأسير ألبرغوثي، المحكوم ثلاث مؤبدات، الى انه معزول منذ سبع سنوات، وموجود حاليا في عزل نفحة.

 

وقال البرغوثي في رسالته ان سياسة العزل هي عقاب نفسي بالدرجة الاولى.

 

واضاف بان ادارة السجن تقوم عادة بعزل من تعتبره محرضا ضدها، او من هو في موقع قيادي بهدف ابعاده عن واقع التاثير على بقية الاسرى.

 

وطالب ألبرغوثي المؤسسات الحكومية إدراك الأبعاد النفسية لقضايا الأسر في العزل، مشيرا في ذات الوقت إلى ضرورة تشكيل لجنة من القانونيين والأطباء النفسيين للوقوف على أوضاع الأسرى المعزولين، والعمل على إخراجهم من عزلتهم ودمجهم مع باقي الأسرى.