خبر محللون : المفاوضات غير مجدية ونتيجتها أسوأ من غيرها

الساعة 02:31 م|09 مايو 2010

محللون: المفاوضات غير مجدية ونتيجتها أسوأ من غيرها

فلسطين اليوم: خاص

أجمع محللون سياسيون على أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتي أعلنت الأخيرة اليوم عن بدايتها بوساطة أمريكية غير منتجة وربما تكون نتيجتها أسوء مما سبق.

وأكد المحللون على أنه لا يوجد ثقة بإسرائيل ولا يوجد لديها نية من أجل إتمام وإنجاح المفاوضات، كونها تواصل بناء الاستيطان وعملية التهجير القسري التي يتعرض لها أبناء الضفة الغربية والقدس على وجه الخصوص.

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي طلال عوكل لـ"فلسطين اليوم", " إن المشهد الفلسطيني بهذه الطريقة التي يتم فيها التأيد والمعارضة ليس سيئ فهناك الأغلبية التي قررت رفض استئناف المفاوضات لاعتبارها غير منتجة, وهناك المؤيدة والتي اعتبرتها وسيلة أخري من النضال".

وأكد عوكل "بأنه لا يوجد ثقة بإسرائيل في إنجاح عملية المفاوضات فهي تواصل عملية البناء في المستوطنات على الرغم من بداء المفاوضات الغير مباشرة "

وأشار إلي أن قرار استئناف المفاوضات يعطي فرصة للولايات المتحدة الأمريكية التي تصر وتلح على المفاوضات بين الجانبين لفرض إرادتها وقراراتها المخزية".

وأكد عوكل "بأن قرار استئناف المفاوضات من شأنه أن يساعد الفلسطينيين على تعميق الأزمة بين إسرائيل وأمريكيا ودول أوروبية، موضحا أن الموقف الأمريكي لا يصل للمستوى المطلوب لكي يفرض قراره على الإسرائيليين بشكل جدي".

ومن جهته قال المحلل السياسي مصطفي الصواف لـ"فلسطين اليوم" "إن النتيجة التي يمكن أن نستخلصها من خلال التجربة السابقة للمفاوضات التي تجري الآن بين السلطة الفلسطينية الجانب الإسرائيلي بطريقة غير مباشرة تختلف عن النتيجة السابقة بل ربما تكون أسوء منها".

وأشار إلي أن الجانب الإسرائيلي لا ينوي الاتفاق مع الجانب الفلسطيني", موضحا بأن الفلسطينيين تنازلوا عن شروطهم المطروحة لاستئناف المفاوضات وسقطوا أمام الوعود الأمريكية التي لا ترقي للمستوي المطلوب منها ".

وأوضح أن البديل عن المفاوضات يتمثل في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأشكالها المتعددة، مشيراً إلى أن المقاومة المسلحة في غزة تستعد وفق إستراتيجية وخطة ممنهجة لمقاومة الاحتلال بينما المقاومة في الضفة مكبلة وتلاحق بين الفينة والأخرى", موضحاً بأن المطلوب لوقف هذه المهزلة من التفاوض هي المقاومة المتفق عليها والمقاومة الجادة".

 

وحول سؤالنا عن الضمانات الأمريكية قال الصواف " لا يوجد ضغط أمريكي ودولي على إسرائيلي لان إسرائيل تواصل عملية البناء والتهجير بحق المقدسين وأبناء الضفة فإسرائيل تعتمد على تأيد أمريكي ودولي ".

وأشار الصواف إلي أن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تأخذ قرار دون إجماع بين الفصائل الفلسطينية فقرار أسلو لم يستمر طويلا وهكذا المفاوضات, أي أتفاق يتم اتخاذه دون إجماع وطني فلسطيني سيفشل", موضحا "بأن الشعب الفلسطيني إذا أراد أن يقلب الطاولة على المفاوض الفلسطيني  سينجح ويبطل المشاريع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

من ناحيته قال الخبير في الشأن الإسرائيلي عامر خليل لـ"فلسطين اليوم", "إن هدف إسرائيل من إجراء المفاوضات الغير مباشرة مع الجانب الفلسطيني هو التوصل لاتفاق يجعل المفاوضات مباشرة لكي تفرض أفكارها ومقترحاتها ولكي تمارس الضغوط على السلطة الفلسطينية دون رقيب". مشيرا إلي أن المفاوضات في النهاية ستصل لطريق مسدود".

وأوضح بأن السلطة الفلسطينية في رام الله لها خيار وحيد وهي المفاوضات التي تعتبرها قرار استراتيجي وترفض المقاومة المسلحة", مشيرا "إلي أن السلطة تشجع المقاومة السلمية "الشعبية" التي تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة في مواجهة بضائع المستوطنين والحزام الأمني الإسرائيلي".

وأكد خليل "بأن خيارات السلطة الفلسطينية غير مجدية وضعيفة", لافتا "إلي أن المقاومة الشعبية دون صدام مباشر لن تجدي نفعا ولن يحسب لها الجانب الإسرائيلي أي حساب".