خبر رفح: مواطنون يناشدون مصر حل أزمة الكهرباء مع اقتراب الامتحانات

الساعة 05:12 ص|08 مايو 2010

 فلسطين اليوم-وكالات

ناشد طلاب وأولياء أمور، الجانب المصري العمل على حل أزمة الكهرباء المتفاقمة التي تعاني منها محافظة رفح منذ ما يزيد على الشهرين، خاصة أن الأسابيع المقبلة ستشهد امتحانات نهاية العام للطلاب في كافة المراحل التعليمية.

وأعرب أولياء الأمور عن قلقهم من تأثيرات أزمة الكهرباء على أبنائهم، الذين يواجهون صعوبات جراء عدم تمكنهم من الدراسة خلال ساعات الليل.

ويشير المواطن إياد حمزة إلى أنه يجتهد من أجل توفير أجواء ملائمة لأبنائه كي يتمكنوا من الدراسة، موضحا أنه اشترى مولدا للكهرباء وعددا من المصابيح المهربة من الأنفاق التي تخزن الطاقة لتوفير إنارة كافية لأبنائه.

وأوضح حمزة أنه بالرغم من كل ما فعله لم يستطع حل المشكلة بصورة كاملة، فقدرة البطاريات المذكورة على الإنارة محدودة مقارنة بالمصابيح الكهربائية، كما أن صوت المولد المزعج يقلل من تركيز واستيعاب أبنائه.

أما المواطن صلاح خليل، فأكد أنه صبر على أزمة الكهرباء المتواصلة وتمكن من التعايش معها واحتمال تبعاتها، لكن اقتراب الامتحانات وحاجة أبنائه للإنارة أثار قلقه، خاصة مع عجزه عن شراء مولد نظرا لضيق منزله الكائن وسط مخيم رفح، وعدم وجود مكان لوضع المولد فيه.

وأوضح صلاح وكان يهم بمغادرة السوق وفي يده مصباح يعمل بواسطة الطاقة المخزنة أنه بات عاجزا عن توفير إنارة كافية لأبنائه، والذي يضطر أحيانا لإرسالهم إلى بيت جدهم للمبيت هناك، خاصة حين يكون التيار الكهربائي مقطوعا عن منزله.

وناشد صلاح السلطات المصرية الالتفات إلى معاناة سكان رفح من منظور إنساني، والعمل وبكل جهد ممكن لتخفيفها عبر زيادة كمية التيار الكهربائي.

من جهتها، تؤكد آلاء إسماعيل الطالبة في الثانوية العامة أنها تدرس على ضوء الشموع أو مصباح الكيروسين، نظرا لعجز والدها عن شراء مولد للكهرباء بسبب ظروفه المعيشية الصعبة.

وأشارت إلى أنها لا تستطيع مواصلة الدراسة فترة طويلة على ضوء الشموع، فتضطر للانقطاع عن الدراسة بانتظار وصول التيار.

وأوضحت أن فترات انقطاع الكهرباء الطويلة والمتكررة جعلتها عاجزة عن تطبيق جدول للدراسة أعدته مسبقا، معربة عن خشيتها من أن يأتي موعد الامتحانات دون أن تكمل مذاكرتها كما خططت.

أما المواطنة "أم خليل" وتقطن حي الجنينة شرق محافظة رفح فتذاكر مع أبنائها الثلاثة دروسهم خلال فترات النهار، موضحة أنها تضطر لحرمانهم من الراحة عقب عودتهم من المدرسة، وكثيرا ما تؤجل مأدبة الطعام الرئيسة إلى فترة المساء.

وأشارت "أم خليل" إلى أن كبر حجم المناهج التعليمية وصعوبتها زاد الأمور تعقيدا، معتبرة أنها في سباق دائم مع الزمن، خاصة حين يتم فصل التيار ليلا، فتسعى جاهدة لمساعدتهم في الدراسة قبيل حلول الظلام.

وأعربت أم خليل وأبناؤها الثلاثة الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية عن إشفاقهم على طلبة الجامعات والثانوية العامة، الذين يستعدون للامتحانات في ظل أسوأ أزمة كهرباء تشهدها المحافظة منذ سنوات، متمنية أن تجد تلك الأزمة حلولا سريعة.

وكانت "الأيام" علمت من مصادر مطلعة أن ثمة جهودا واتصالات تقوم بها جهات عديدة من أجل حل أزمة الكهرباء في محافظة رفح، وآخر تلك الجهود اجتماع ضم مسؤولين مصريين ونظراءهم في شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية بالمحافظة، الذين طلبوا من الجانب المصري زيادة كمية الطاقة التي تغذي المدينة ليتسنى حل المشكلة، ووعد المسؤولون المصريون بالعمل من أجل ذلك، لكنهم طالبوا سلطة الطاقة في رام الله بإرسال طلب رسمي للجهات المصرية لزيادة كمية الكهرباء الممنوحة لرفح.

يذكر أن محافظة رفح تعتمد بصورة شبه كلية على الكهرباء الواردة من الجانب المصري، وحل الأزمة مرهون بزيادة الكمية المذكورة.