خبر الشعبية : قرار لجنة المتابعة العربية إذعانا للضغوط الأمريكية

الساعة 06:10 م|07 مايو 2010

الشعبية : قرار لجنة المتابعة العربية إذعانا للضغوط الأمريكية

فلسطين اليوم - غزة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها لعودة المفاوضات المباشرة والغير مباشرة واصفة إياها بالعبثية والعقيمة .

وأشار بيان للجبهة الشعبية وصل فلسطين اليوم نسخة عنه ضرورة التمسك بتقرير الموقف الفلسطيني في الهيئات والمؤسسات الوطنية وقواعدها الشعبية بعيدا عن الضغوط والتداخلات الخارجية التي تمس باستقلالية القرار والموقف الوطني ،واعتبرت الجبهة أن قرار لجنة المتابعة للمبادرة العربية باستئناف ما يسمى بالمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية غير المباشرة ، خارج اختصاصها ومسؤولياتها وإذعاناً للضغوط الأمريكية وصلف وغطرسة الاحتلال.

 

وأشارت الجبهة إن كسر قرارات الإجماع الوطني والاستخفاف والاستهتار بالمزاج الشعبي والشراكة الوطنية والإيغال في منطق الاستئثار والاستحواذ والتفرد بالقرار يقوض احترام المؤسسات والقرار الوطني ، ويزيد من تآكل مصداقية الهيئات القيادية وشرعيتها ، ولا يخدم سوى الاحتلال ومخططاته في ترسيخ الانقسام وإهدار ثوابت النضال وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، واستغلال معاناته وتوظيفها لخدمة مشاريع العولمة الأمريكية في السيطرة على المنطقة والهيمنة على شعوبها وثرواتها.

ودعت الجبهة إلى ضرورة الشروع في مراجعة سياسية شاملة لما يسمى بخيار ونهج أوسلو والمفاوضات والسياسة التي قامت على أساسه، تضع حدا لهدر الوقت واستباحة الحقوق والأمن الوطني وتعيد بناء إستراتيجية وقيادة وطنية موحدة على أساس ديمقراطي بما يعيد بناء مؤسسات شعبنا السياسية ووحدته الوطنية، وإقامة أوسع جبهة موحدة للمقاومة الشعبية بكافة أشكالها التي تستجيب لحاجات وتثمير النضال الوطني من اجل دحر الاحتلال والاستقلال والعودة.

 

وبينت الجبهة ان مواصلة وتطوير حملة المقاطعة للاحتلال ومؤسساته ومنتجاته  وتطوير شتى أشكال التعاون الدولي الرسمي والشعبي في متابعة قرارات محكمة لاهاي وتقرير غولدستون لجلب الاحتلال إلى العدالة الدولية وإنزال العقوبات بمجرمي الحرب ومناهضة التطبيع مع الاحتلال وحكومته من غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية ورفض منطق وساطة الدول العربية مع الاحتلال واستقبال عواصمها لقادة حكومته.

وحملت الجبهة فصائل العمل الوطني والإسلامي المسؤولية في استمرار حالة الانقسام والأفغنة الجارية وفي الأساس لحركتي فتح وحماس ، وتغليبهما للصراع على السلطة والمصالح الفئوية على حساب الصراع الأساس مع الاحتلال والمصالح الوطنية العليا ، ودعت الجبهة لجنة الحوار العليا المنبثقة عن حوار القاهرة للالتئام الفوري من اجل استئناف جهود المصالحة على أساس وثيقة الأسرى ونتائج الحوار الوطني وتوقيع الورقة المصرية باعتبارها مدخلا لإنهاء الانقسام وتعبيد مسيرة الوحدة والصمود والمقاومة على درب الحرية والاستقلال والعودة.

 

كما طالبت الجبهة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومحاربة الفساد بكافة أشكاله والالتزام بسيادة القانون والحوار الديمقراطي وصيانة الحريات العامة والفردية واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وحقه في التعبير واحترام التعددية السياسية والفكرية.

 

ودعت تحشيد الجهود والتحرك على مختلف المستويات لرفع الحصار عن قطاع غزة والتصدي للبطالة المتفشية بين أبناء شعبنا بتوفير الحدود الدنيا من فرص العمل ومحاربة الفقر والجوع وتخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على أبناء شعبنا بعيدا عن التهديدات السلطوية الجوفاء لعمالنا الصامدين وفي المقدمة عائلات وأبناء الشهداء والأسرى داخل الوطن وفي المنافي .

كما طالبت الجبهة التمسك بعقد المؤتمر الدولي بحضور كافة الأطراف المعنية وفق إطار زمني محدد لتنفيذ قرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بديلا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة ومرجعيتها الأمريكية ، التي تمثل تنازلا جديدا ومجانيا للاحتلال وتمنحه المزيد من الوقت والخداع والتضليل للإجهاز على الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة ضمن إستراتيجية ومخططاته لإقامة القدس الكبرى وحصر الوجود العربي في جيوب معزولة وأحزمة فقر وعمالة سوداء وفرض دولة الكانتونات والحدود المؤقتة.