خبر حقوقي:« المحققون الفلسطينيون يستخدمون نفس أساليب التحقيق الإسرائيلية »

الساعة 09:09 ص|06 مايو 2010

حقوقي:" المحققون الفلسطينيون يستخدمون نفس أساليب التحقيق الإسرائيلية"

فلسطين اليوم- غزة

أوصى حقوقيون وباحثون مختصون اليوم الخميس، بضرورة العمل على إصدار القرارات التي تجرم ممارسة التعذيب، وتحاسب مقترفيها وتضمن التعويض العادل لضحايا التعذيب.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها  الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" ديوان المظالم"، بعنوان "الحق في السلامة الجسدية ومنع التعذيب" في مقرها بمدينة غزة، وذلك بمشاركة كلاً من الدكتور أحمد أبو طواحينة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، والمحامي جميل سرحان مدير برنامج الهيئة في قطاع غزة، وبحضور موظفي التوجيه السياسي بغزة وعدد من المحامين والناشطين الحقوقيين.

وقد أشار محمد سرور الباحث بالهيئة المستقلة إلى أن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بالمعايير الوطنية والدولية العامة للحق في السلامة الشخصية ومنع التعذيب، إلى جانب تسليط الضوء على واقع هذا الحق في أماكن الاحتجاز والتوقيف ودور الشرطة في حماية هذا الحق.

وتحدث الدكتور أبو طواحينة عن ممارسات التعذيب الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، الأمر الذي جعل بعض المحققين الفلسطينيين يستخدمون نفس الأساليب في عملية التحقيق مع المحتجزين، منوهاً إلى الانعكاسات النفسية والسلوكية لسيكولوجية المعذب، ومن تعرضوا للتعذيب وعرض أكثر من مثال واقعي.

وقال: "إن التعذيب يترك بصمات نفسية سلبية على بعض من تعرضوا له، فبعضهم يعانون من الأعراض الجسمية، وبعضهم يعانون من أفكار وسواسيه أو سلوك قهري  وآخرون يعانون من الاكتئاب أو من القلق  أو المخاوف المرضية.

ومن جانبه قدم المحامي سرحان تعريفاً للتعذيب  بصفته أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، سواء كان جسدياً أم عقلياً يلحق عمداً بشخص ما بقصد الحصول على معلومات صادر عن موظف رسمي، موضحاً الإجراءات والتدابير الوقائية للتعذيب، وكذلك الإجراءات العلاجية للتعذيب.

وشدد على ضرورة تعويض الضحايا وإعادة التأهيل وفق القانون الأساسي وقانون مراكز التأهيل والإصلاح رقم " 6 " لعام 1998 وقانون العقوبات .