خبر فروانة : 1451 حالة اعتقال منذ بداية عام 2010

الساعة 06:04 ص|05 مايو 2010

فروانة : 1451 حالة اعتقال منذ بداية عام 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد باحث فلسطيني أن مجمل حالات الاعتقال التي سُجلت منذ بداية العام الجاري بلغت 1451 حالة اعتقال بمعدل 12 حالة اعتقال يومياً، غالبيتها العظمى كانت في مناطق الضفة الغربية، باستثناء 28 حالة اعتقال من قطاع غزة، لافتاً إلى أن حوالي 25 صياداً من غزة تم احتجازهم لفترات متفاوتة، في ما شهدت مدينة القدس ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الاعتقالات خلال شهر آذار (مارس) الماضي عقب المواجهات التي وقعت في المدينة جراء افتتاح كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى.

وذكر الأسير السابق والباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في بيسان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه أن الاعتقالات لم تقتصر على الذكور أو الرجال والشبان منهم، بل طالت الإناث والأطفال وشملت 9 مواطنات وأكثر من 100 طفل أقل من 18 عام، لافتاً إلى أن الحديث يدور عن حالات اعتقال خلال الفترة الممتدة ما بين الأول من كانون ثاني (يناير) وحتى 30 نيسان (أبريل)، و ربما هناك مواطنين اعتقلوا خلال تلك الفترة لأكثر من مرة وسُجلوا في كل مرة كحالة جديدة.

وأوضح أن وتيرة الاعتقالات خلال الشهور الأربعة الماضية سارت بشكل متعرج حيث سُجل خلال شهر كانون ثاني (يناير) 377 حالة اعتقال، وانخفضت خلال شباط (فبراير) لتصل إلى 322 حالة اعتقال، ثم تصاعدت خلال آذار (مارس) ووصلت إلى 478 حالة اعتقال، لتنخفض خلال نيسان (أبريل) الماضي إلى 274 حالة اعتقال.

وأكد فروانة أن تلك الاعتقالات تمت بأشكالها التقليدية التعسفية كاقتحام البيوت واختطاف المواطنين من الشوارع ومكان عملهم أو خلال المواجهات المباشرة كما جرى في القدس وغيرها، واصطياد بعضهم على الحواجز العسكرية، في ما تم احتجاز بعض الصيادين في عرض البحر في قطاع غزة، ويصاحبها إيذاء نفسي ومعنوي وتكيل وأحياناً اعتداء جسدي .

وبين أنه ليس كل من أعتقل بقىّ رهن الاعتقال، فالكثيرين منهم اعتقلوا لأيام محدودة وأن الملاحظ أن عدد المواطنين الذين تطول فترة اعتقالهم هم أقل بكثير من المواطنين الذين يفرج عنهم بعد احتجازهم لفترات محدودة وانتهاء فترة توقيفهم أو قضاء مدة محكومياتهم، معتبراً أن ذلك ما يُفسر انخفاض العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين القابعين اليوم في سجون الاحتلال بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ وصل عددهم إلى 7000 أسير وفقاً لآخر الإحصائيات المتوفرة، ومن المتوقع أن ينخفض العدد إلى أكثر من ذلك خلال الشهور القادمة.

 

وأكد فروانة أن سلطات الاحتلال ومن خلال كافة العاملين في إدارة السجون صعدت من انتهاكاتها الفاضحة وإجراءاتها القمعية في حق الأسرى بشكل تصاعدي وخطير خلال الشهور المستعرضة، وارتفاع عدد الأسرى الذين أبعدوا إلى غزة .

وتوقع تصاعد وتيرة تلك الانتهاكات واتساعها خلال الفترة المقبلة في ظل تزايد الأصوات المطالبة والمنادية بالتضييق أكثر على الأسرى، مما سيفاقم من معاناة الأسرى وذويهم أكثر فأكثر، ويستدعي التحرك بشكل عاجل.

وأشار فروانة إلى أنه وخلال الفترة المستعرضة استشهد الأسير رائد محمود أحمد أبو حماد ( 31 عاماً ) من بلدة العيزرية في القدس داخل زنزانته الانفرادية في سجن "ايشل" في بئر السبع، بعد أن أمضى قرابة 5 سنوات من فترة محكوميته البالغة عشر سنوات، وبذلك ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 198 شهيداً.