خبر غزة تتأهب لاستقبال قوافل فك حصارها

الساعة 11:37 ص|04 مايو 2010

"غزة" تتأهب لاستقبال قوافل فك حصارها

فلسطين اليوم- غزة

أعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار بغزة اليوم الثلاثاء، إنهاء كافة استعداداتها لاستقبال قوافل سفن كسر الحصار الدولية القادمة إلى قطاع غزة في نهاية هذا الشهر.

واعتبرت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته بغزة، أن هذه القافلة بما تحمله من مساعدات إنسانية ضرورية عاملاً مهماً في الحد من تردي الوضع الإنساني سيما مجالي الصحة والبنية التحتية، والتي تُعدُّ الأضخم والأكثر نوعية، حيث يشارك فيها أكثر من ألف متضامن يمثلون أكثر من 17 دولة، إضافة لوجود عدد من القيادات الرسمية ضمن هذه القوافل.

وقد أعدت اللجنة الحكومية عدة  رسائل ستوجهها -خلال الأيام القادمة- لكل من أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، والأخ العقيد معمر القذافي رئيس القمة العربية في دورتها الحالية، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي السيد أكمل إحسان أوغلو، موضحة لهم آثار الحصار، وتدعوهم لبذل المزيد من الجهود لرفعه، وتوجه لهم الدعوة لزيارة قطاع غزة، والاطلاع عن كثب على واقع معاناة أهلها.

وأضاف اللجنة، أنها ستخاطب اللجنة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وتقدمت له بالشكر على ما تبذله تركيا من جهود لصالح قطاع غزة، كما ستوجه له الدعوة لزيارة غزة.

كما ستخاطب اللجنة رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو باعتبار بلاده ترأس حاليا الاتحاد الأوربي، حيث سيتم شرح الأبعاد المختلفة للحصار، مطالبين إياه بالسعي لتعزيز الدور الأوربي واتخاذ مواقف أكثر نجاعة، تُنهي الحصار وترفع الطوق المفروض على قطاع غزة.

وأعلنت اللجنة الحكومية، عن إطلاق حملة شعبية دولية لجمع مليون توقيع لرفض الحصار على قطاع غزة، والقيام بعدة فعاليات في دول عربية وإسلامية مختلفة، حيث سيتم جمع هذه التواقيع وإرفاقها برسالة لأمين عام الأمم المتحدة للمطالبة بإصدار قرار دولي ملزم بإنهاء الحصار.

كما ستنظم اللجنة الحكومية مؤتمر دولي في شهر أكتوبر القادم بغزة تحت عنوان: معا لكسر الحصار، لدعم الجهود الداعية لرفع الحصار عبر مشاركة ممثلين عن دول عدة.

ورأت اللجنة، أن الحصار المفروض هو عملية قتل ممنهج وبطيء بحق سكان القطاع، وانتهاكاً صارخاً لحقهم في الحياة، وتدميراً لما بقي من مقوماتها، مدينةً استمرار الاحتلال في سياسة الحصار والتمادي فيها وتشديدها، ونحمِّله المسؤولية عن ضحاياها وآثارها الكارثية وتبعاتها المأساوية.

ودعت اللجنة، المجتمع الدولي قاطبة وبما يترتّب عليه من التزامات إنسانية وأخلاقية، وبموجب تعهداته المبدئية بحماية حقوق الإنسان؛ للتدخل الفوري لإنهاء الحصار الجائر وممارسة كافة الضغوط اللازمة في هذا الاتجاه.

كما جددت مطالبتها للأخوة في مصر الشقيقة بفتح معبر رفح بشكل دائم أو منتظم، نظراً للضرورات الصحية والغذائية والإنسانية، كي لا يسجل التاريخ – معاذ الله – أن مصر قد تخلت عن دورها في مساعدة الشعب الفلسطيني وقت المحنة.

وطالبت، الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات أكثر جدية على المستوى الرسمي، ونعرب عن قناعتنا بأنّ الجانب الأوروبي - بما له من نفوذ في المنطقة - قادر على وضع حدٍّ لهذا الحصار وإنهائه إلى الأبد.. شاكرين في الوقت ذاته التحركات الشعبية والمجتمعية الداعمة لغزة، والتي شهدتها دول أوروبا المختلفة.

وأهابت، بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجميع الحكومات العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم كاملة أمام هذا الوضع المأساوي، والعمل الجاد على رفع هذه المعاناة، وتنفيذ قراراتها الصادرة بهذا الصدد.