خبر يوم القدس السليب- هآرتس

الساعة 10:21 ص|03 مايو 2010

يوم القدس السليب- هآرتس

بقلم: عكيفا الدار

 (المضمون: الغبن الواقع على سكان شرقي القدس من العرب قياسا بسكان غربيها من اليهود فيما يتعلق بتقسيم الاراضي ورخص البناء - المصدر).

اذا تم كل شيء على ما ينبغي في الاسبوع المقبل، مع بدء محادثات التقارب، فان آلاف اليهود سيحتفلون بمرور 43 سنة منذ "توحيد القدس". لن يضيع الساسة بيقين الفرصة الاحتفالية للتعبير عن حبهم الكبير لـ "عاصمتنا الموحدة الى أبد الآبدين". وفي تلك الساعة ستتابع الشرطة التحقيق مع أثرياء المدينة، الذين وهم ينشدون أناشيد المدح للقدس ساعدوا في اقامة الغول في هولي لاند. لا يحتاج الى قضاة في القدس لنعلم أنه قد تم في هولي لاند جريمة فظيعة على القدس. إن الفساد على التل غربي القدس يكاد لا يكون شيئا قياسا بالسطو على الاراضي، واغتصاب الهوية، وجماع الاكاذيب والتمييز الآثم لـ 270 ألف ساكن في المدينة الشرقية.

        برغم ان هذه الاعمال الحقيرة تتم في وضح النهار منذ سنين، لا يجد الجمهور ووسائل الاعلام اهتماما بها. فالحديث بعد كل شيء عن العرب. فلولا "التوقيت البائس" – زيارة نائب رئيس الولايات المتحدة – من كان يهتم 1600 الشقة في رمات شلومو؟ أبحث شخص ما لماذا، برغم معارضة ممثلة مديرية أراضي اسرائيل، غيرت اللجنة اللوائية غاية الأرض من منطقة مفتوحة الى أرض للبناء؟ من ذا يعلم كم شقة بنت وزارة الاسكان من أجل أزواج شابة من شرقي القدس، التي لا فرق بينها وبين شمالي تل ابيب كما يقول بنيامين نتنياهو؟

        نقول لتذكيير ان اسرائيل منذ 1967 صادرت 35 في المائة من أراضي شرقي القدس (نحوا من 24 كيلومتر مربع). أنشئت على هذه الاراضي أحياء يهودية جديدة فيها نحو من 50 ألف وحدة سكنية. أصبح مئات من أصحاب المشروعات والمقاولين (وعمال السلطات) أغنياء وما زالوا يُثرون من هذا البناء. كم حيا أقيم في هذه المدة من أجل السكان الاسرائيليين العرب؟ صفر.

        متى أيدت الحكومة آخر مرة بناء 600 شقة في حي عربي؟ قبل ثلاثين سنة. أعلن أكثر الاراضي التي ظلت في أيدي الفلسطينيين (نحو من 45 كيلومتر مربع) بأنها "مناطق خضراء". مع عدم وجود خطة هيكلية شاملة للقدس بسبب تسويف سياسي متعمد لا يمكن استصدار رخص بناء خارج المناطق المبنية على نحو مزدحم في الاحياء الفلسطينية.

        وبعد كل ذلك يجرؤون في اليمين على الشكوى من أن العرب يبنون بلا رخص، في حين يطلبون "طرد" يهود من "بيت يونتان"، وبيت ميدوت اللذين أقامهما رفاقهم بلا رخصة كعظم في حلق حي فلسطيني. إن رئيس الحكومة عالم هو أيضا بحيلة ان "الفلسطيني من شرقي القدس يحق له البناء في كل مكان في المدينة". يصعب ان نصدق ان بنيامين نتنياهو المولود في القدس، لا يعلم انه يوجد فقط لمواطني اسرائيل او لمن يستحق جنسية اسرائيلية على حسب قانون العودة تناول لاراضي المديرية (93 في المائة من الارض في اسرائيل).

        فضلا عن ان عرب شرقي القدس لا يحق لهم شراء البيت في حي الطالبية (الذي حول اسمه ليصبح حي "كوميميوت") حيث ولدوا قبل 63 سنة؛ لا يمكنهم القانون من اقامة بيت في ثلث مساحة شرقي القدس – تلك المساحة التي صودرت من الفلسطينيين بعد 1967. في مقابلة ذلك، يدعى الفائز بجائزة نوبل للسلام، ايلي فيزل، الذي طلب من الرئيس اوباما أن يترك القدس وشأنها، يدعى لشراء شقة استجمام في المشروع اليهودي الجديد في الشيخ جراح.

        عندما يحتفل أولاد المدارس في غربي المدينة بـ "يوم القدس"، سيظل آلاف الاولاد من شرقي القدس في البيت او يكتظون في مبان واهية. ان وزير التربية ورئيس البلدية اللذين سيمجدان "توحيد القدس"، شريكان في نقض مستمر للالتزام للمحكمة العليا ان يبنى نحو من 250 من بين اكثر من 1000 من الفصول الدراسية الناقصة في المدينة التي وحدت معا، بحيث يكون الربط متصلا بالعرب.

        ولا يصعب على من يستخف بمحكمة العدل العليا الاسرائيلية ان يتجاهل اتفاقا مع الاغيار. من ذا يذكر انه قد كتب في خريطة الطريق ان تفتح اسرائيل من جديد الغرفة التجارية الفلسطينية ومؤسسات فلسطينية مغلقة أخرى في شرقي القدس مع التزام ان تعمل على حسب اتفاقات أحرزت في الماضي؟

        يصعب ان نصدق أن محادثات التقارب ستقرب السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. واذا أسهمت في ذلك فليصدر عن القدس بدل شعارات لا غطاء لها، شيء قليل من العدل والحكمة، فحسبن