خبر حسن وفضل وإيهاب وباسل وعلاء وعمر وحمزة.. والبقية تأتي..!

الساعة 07:02 ص|03 مايو 2010

حسن وفضل وإيهاب وباسل وعلاء وعمر وحمزة.. والبقية تأتي..!

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

حسن شقورة، فضل شناعة، إيهاب الوحيدي، باسل فرج، علاء مرتجى، عمر السيلاوي، حمزة شاهين.. أسماء أضاءت أرجاء فلسطين بصورٍ كتبوها بدمهم، وسطروها بقلم وكاميرا ليعلوا صوتهم عنان السماء أحياءً، ولينقشوا تاريخ أرضهم وقضيتهم تحت الأرض.

 

هم شهداء الصورة والقلم في فلسطين سقطوا دفاعاً وتضحيةً عن أرضهم ووطنهم، ولكن كلمتهم وصورتهم لم تسقط في تاريخ الصحافة الفلسطينية، وبقيت معلقة في أذهان زملائهم وأصدقائهم وأحرار فلسطين والعالم أجمع، ليعلنوها صرخةً مدوية "سنبقى ندافع عن وطننا بالصورة والقلم".

 

في الثالث من مايو/ أيار من كل عام يرفع العالم قبعته ليحيي أصحاب الكلمة الصادقة الإعلاميون الذي يضحون بأرواحهم من أجل حدث أو قضية أو قصة هنا أو هناك، في يومهم العالمي.

 

ولكن في فلسطين نستذكر الشهداء الإعلاميون الوحيدي وفرج، ومرتجى، والسيلاوي، وشاهين الذين سقطوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في يناير/ كانون أول 2008، والشهيد شناعة الذي استشهد بتاريخ 16/4/2008 جراء استهدافه بقذيفة دبابة إسرائيلية خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي في منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة، وآخرون كثر تعرضوا للإصابة والاعتقال واستهداف منازلهم.

 

أما الشهيد شقورة، فقد استشهد في الخامس عشر من مارس/ آذار 2008، خلال تصويره لعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات الصهيونية، فقامت طائرات الاحتلال بقصفه وزميليه مما أدى لارتقائهم شهداء.

 

وتبقى تضحيات شهداء الصورة والقلم مستمرة، ليكمل المشوار زملائهم من ورائهم، فقوات الاحتلال الإسرائيلي، مازالت تمارس انتهاكاتها التعسفية بحق الصحفيين، وتعرقل وصلوهم للحقائق، وفضح الجرائم المختلفة بحق شعبنا، من تهويد للمقدسات ومصادرة الأراضي في القدس، واعتقال واغتيال عناصر المقاومة في الضفة، وتشديد الحصار على قطاع غزة.

 

وعلى الصعيد الفلسطيني الفلسطيني، لم يكن الحال أفضل، فالإعلاميون يتعرضون لتضييق على الحريات، وعدم تمكينهم من الوصول إلى المعلومات بطريقة تسهل عملهم، لكشف الجرائم الاحتلالية.

 

وفي الوقت الذي يسعى فيه الإعلاميون لبناء مؤسسة تضم كافة الصحفيين على طاولة مستديرة تكون قادرة على معالجة أزماتهم، تجددت أزمة "نقابة الصحفيين" بعد الانتخابات التي جرت في رام الله، ورفضتها المؤسسات والكتل الإعلامية لتطالب الاتحاد الدولي واتحاد الصحفيين العرب بحل أزمة النقابة.

 

وقد دعت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة وقف التعرض للصحفيين والمؤسسات الإعلامية لممارسة دورهم الفعال في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي، والإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين على خلفية عملهم المهني

 

بدوره، أكد التجمع الإعلامي الفلسطيني على ضرورة توفير الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام واتخاذ كافة الإجراءات التي تجمع الإعلامي مكنهم من القيام بعملهم الصحافي، مشدداً على أن الحق في حرية الرأي والتعبير مكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

 

وطالب، كل من حكومة الدكتور سلام فياض في الضفة الغربية، وإسماعيل هنية في القطاع بالعمل على وقف الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لهما ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين والمؤسسات الصحفية المغلقة.

 

فمن ناحيته، طالب منتدى الإعلاميين المؤسسات الحقوقية والمنظمات المدافعة على حرية الإعلام والعمل الصحفي، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات المبرمجة التي يتعرض لها الصحفيون من قبل الاحتلال ، والسلطة الفلسطينية والتدخل لوقف سياسة الاعتقال السياسي للصحفيين في الضفة الغربية.

 

وحث المنتدى، الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى تغليب المهنية وتجنب الانزلاق في وحل التحريض ونشر الإشاعات وممارسة الإعلام المسؤول الذي يبني ولا يهدم .. يجمع ولا يفرق.

 

كما طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي وفعال على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة على الصحفيين، كما حث السلطات في الضفة والقطاع بوقف كافة أشكال قمع الحريات الإعلامية، وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين من فلسطين وباقي دول العالم.

 

وأوضح "مدى"، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعاني من انتهاكات واسعة لحرية التعبير، حيث أن العاملين في القطاع الإعلامي يدفعون ثمناً باهظاً جراء إصرارهم الدؤوب على تغطية الأحداث بالكلمة والصورة، ويتعرضون بشكل شبه يومي لانتهاكات من قبل قوات لاحتلال الإسرائيلي من جهة، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية  وقطاع غزة من جهة أخرى.