خبر « طيور الجنة » و « كراميش » تربيان أطفال غزة!

الساعة 08:37 ص|02 مايو 2010

"طيور الجنة" و "كراميش" تربيان أطفال غزة!

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

لم يعد أمام الأطفال في قطاع غزة سوى توجيه أنظارهم على شاشة التلفزيون لمشاهدة قناتي "طيور الجنة وكراميش" بعد غياب كافة الأساليب الترفيهية في ظل الحصار المفروض على القطاع.

فبالرغم من الاستقطاب الذي نجحت فيه قنوات الأطفال وبقاءهم لفترات طويلة قد تكون لإشغالهم عن مشاكسة أولياء أمورهم، دون مراعاة للتربية السلوكية التي قد ينشأوا عليها وتأثيرها على منشأهم.

"فلسطين اليوم" سلطت الضوء على الظاهرة التي باتت منتشرة بصورة كبيرة لثقة الأهالي بطيور الجنة وكراميش وبثها لقيم أخلاقية تراعي الدين الإسلامي وتحث عليه, دون معرفة سلبيات الإدمان عليها.

فقد أصبحت كل من قناتي طيور الجنة وكراميش تقلد الأخرى ولو بصورة جزئية فبالرغم من البداية القوية التي بدأت بها قناة طيور الجنة وطرحها للعديد من الأفكار الإسلامية وحثها على تعاليم الدين الإسلامي راجت في الآونة الأخيرة ظاهرة المهرجانات والمواقف الفكاهية, إضافة الي ظهرو نظام العائلات أي كل فرد وأطفاله أمام الشاشة.

ومن جانبها لم تكن قناة كراميش أفضل حالاً لغياب الترتيب في العديد من أعمالها وتسليط الضوء أيضاً على مشاهد الفيدو كليب وغيرها ..

ومهما يكن ذلك كله لم يمنع الأطفال في غزة من مشاهدة القنوات التي رأى فيها العديد من أولياء الأمور أمور سلبية ولأخرى ايجابية، حيث قالت والدة الطفل أحمد المدهون الذي يدرس في الصف الثاني إنها تعاني من شدة إدمان طفلها على مشاهدة القناة وعدم اكتراثه لدروسه, محملة نفسها جزء من المسؤولية كونها كانت تترك ابنها لفترات طويلة أمام القناة مما يجعلها الآن تجد صعوبة تركه للقناة .

ومن جانبها، أعربت الحاجة أم خالد عن سعادتها لانشغال أحفادها ليل نهار بالتلفاز وعدم قيامهم باللعب والعبث بمحتويات المنزل, مشيرةً إلى أن قنوات الأطفال تربوية وتعلم الدين الإسلامي بطريقة سهلة يتجرعها الطفل ويحبها.

ومهما تكون الفوائد من القنوات, فقد حذرت دعاء طافش أخصائية نفسية وتربوية اليوم , من مخاطر إدمان الأطفال لمشاهدتهم القناتين بالرغم من برامجها الأخلاقية الإسلامية والتي تعبر مختلفة عن غيرها.

 وقالت طافش خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" :"إن المسؤولية التربوية للأهل في الأول والأخر، وعلى الأهل أن يسمحوا للأطفال بمشاهدة القناتين لساعة او ساعتين بمراقبة دائمة وتحفيز على التطبيق".

وأضافت طافش، أن مشاهدة الأطفال للقنوات ستغرس فيه الخمول والراحة وتربي في سلوكه الأمور السلبية بدلاً من الايجابية, خصوصا في ظل انشغال الأهل وخاصة الأم التي تدفع الطفل لمشاهدة التلفزيون لفترات طويلة لانشغالها بأمور المنزل.

وحملت طافش الأم مسؤولية 95% من تربية الأطفال في المنزل وطريقتها في معالجة الأمور ومحاولة وضع حدود للمشاهدة مع التحفيز والمراقبة, مطالبة ً بضرورة عدم التسليم لهذة القنوات لتربية أبناءهم في ظل منحها الثقة العمياء في طرحها للأفكار الإسلامية والدينية.