خبر قراقع يطالب بلجنة دولية للتحقيق في إخضاع الأسرى لتجارب طبية

الساعة 06:10 م|01 مايو 2010

قراقع يطالب بلجنة دولية للتحقيق في إخضاع الأسرى لتجارب طبية

فلسطين اليوم: رام الله

حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر فايز زيدات وغيره من شهداء الحركة الأسيرة الذين قضوا بسبب سياسة الإهمال الطبي ورفض تقديم العلاج للمرضى منهم.

 

وطالب قراقع بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استمرار سلطات الاحتلال إجراء تجاربها الطبية على الأسرى الفلسطينيين باعتراف أطباء ووزراء إسرائيليين سابقين.

 

وأكد الوزير، في تصريح صحفي عقب زيارته بيت عزاء الشهيد زيدات، على ضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى باعتبارها ممارسة واضحة للتعذيب وإمعانا في سياسة الموت البطيء التي تستنزف أجساد الأسرى وتحولها إلى حقول للتجارب الطبية.

 

وقال قراقع إن استنزاف أجساد الأسرى في التجارب الطبية يعني إعداما بطيئا لهم، ما يستدعي إعلان مواجهة قانونية وإعلامية تفتح باب قانونية استمرار اعتقال الأسرى واحتجازهم في أماكن بعيدة عن سكنهم ولا تتوفر فيها أدنى مقومات القدرة على العيش والاستمرار في الحياة بسبب عدم تلقيهم العلاج الطبي المناسب وفي الوقت المناسب.

 

وجاءت تصريحات الوزير في أعقاب إعلان وفاة الأسير المحرر فايز زيدات (48 عاما) من الخليل الذي خضع قبل استشهاده لجلسات كيماوية أصبحت دون جدوى بعد أن أضحى جسمه لا يستوعب أي علاج و توقفت حركة الدم في جسده.

 

وكان الشهيد زيدات يتمتع بصحة جيدة وبنية جسدية قوية عند اعتقاله في العام 2006، إلا أن مصلحة سجون الاحتلال قامت باستغلال التهاب في أسنانه وحقنته بمادة مسرطنة أدت إلى إصابته فيما بعد بمرض السرطان، وحينها أبلغته بعد شهر أن السرطان استشرى في جسده.

 

واعتقل زيدات من قريته سعير شمال الخليل قبل أربع سنوات، عن طريق كمين مدبر نصبته قوات الاحتلال واستخدمت فيه الطيران الحربي، وأفرج إثر تدهور وضعه الصحي وبعد مطالبات جماهيرية ودولية.

 

وكان الآلاف من أهالي محافظة الخليل وبلدة بني نعيم شيعوا جثمان الشهيد فايز الذي استشهد صباح اليوم في المستشفى الأهلي بسبب إصابته بمرض السرطان أثناء وجوده في سجون الاحتلال.