خبر استشهاد « زيدات » يفتح ملف تعامل الأطباء السجانين مع الأسرى المرضى بالسجون

الساعة 09:34 ص|01 مايو 2010

استشهاد "زيدات" يفتح ملف تعامل الأطباء السجانين مع الأسرى المرضى بالسجون

فلسطين اليوم- غزة

حمل مركز الأسرى للدراسات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على ما يحدث للأسرى المرضى من مضاعفات في السجون وكذلك ما يحدث للأسرى المحررين بعد الإفراج عنهم نتيجة الاستهتار الطبى من قبل الطبيب السجان كما حدث مع الأسرى المرضى المحررين " العملة وزيدات وغيرهم " .

 

كما نعى مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر الشهيد فايزعبد المهدي سالم زيدات ( أبو عمار) ، والذي استشهد صباح اليوم السبت نتيجة المضاعفات التى تراكمت عليه فى السجون قبل الإفراج عنه نتيجة الاستهتار الطبى .

 

وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بفتح ملف معاملة ما يسمى بالأطباء السجانين مع الأسرى فى السجون واللذين لا يأبهون بحياة الأسرى المرضى بالشكل العام وذوى الأمراض المزمنة والخطيرة كمرض السرطان والقلب بالشكل الخاص .

 

وإعتبر حمدونة أن إستشهاد الأسير المحرر " زيدات " ينذر بالخطر فيما يتعلق بالأسرى المرضى الآخرين  وأوضاعهم الصحية .

 

وطالب حمدونة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والصليب الأحمر للخروج عن حالة الصمت والسكوت أمام الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى في السجون ، مشيراً أن الأسير الشهيد " زيدات " قبل الإفراج عنه عانى من السرطان لفترة طويلة ، إلا أن إدارة السجن لم تقدم له أي شيء ، الامر الذي فاقم من مشكلته الصحية مما أدى إلى استشهاده بعد الإفراج عنه .

 

كما وأكد حمدونة أن الأوضاع الصحية السيئة للأسرى وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إداراة مصلحة السجون الإسرائيلية أصبحت خطرا حقيقيا يهدد حياة الأسر والأسيرات المريضات مما يتطلب اللجوء إلى المحكمة الدولية لمقاضاة إسرائيل على سياساتها التي تسببت في استشهاد العشرات من الأسرى فى السجون وبعد الإفراج عنهم ، لا سيما وأن هناك العشرات ممن يعيش حالات مرضية مزمنة تحتاج لعمليات ومتابعة منها ما يقارب من 40 حالة تقيم بشكل متواصل في مستشفى سجن الرملة وتعاني من أمراض مستعصية ومزمنة.

 

وطالب حمدونة بلجنة تحقيق دولية بالتعاون مع جهات حقوقية فلسطينية للنظر فى جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الأسرى في سجون الاحتلال للوقوف عن كثب على أسباب استشهادهم .