خبر وفاة الأسير المحرر زيدات بعد عام من الإفراج عنه

الساعة 06:18 ص|01 مايو 2010

وفاة الأسير المحرر زيدات بعد عام من الإفراج عنه

فلسطين اليوم-الخليل

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم السبت، عن وفاة الاسير المحرر فايز عبد المهدي سالم زيدات، والمصاب بمرض السرطان، في المستشفى الاهلي بمدينة الخليل.

وقال أمجد النجار مدير النادي في الخليل "نحن في نادي الاسير الفلسطيني اذ نتهم ادارة السجون بالعلم المسبق باصابة الاسرى بالامراض الا انها تهمل علاجهم وعندما يصل الى مرحلة الخطر تخبره بذلك ضمن سياسة مبرمجة ومخططة وهذا ما حدث من الاسير فايز زيدات".

وقد اعتقل فايز زيدات بتاريخ 15/2/2006، بعد مطاردة طويلة مع الاحتلال استمرت ست سنوات حيث قامت قوة كبيرة من وحدة ( الدوفدفان ) باعتقاله وخضع لتحقيق مكثف داخل سجون الاحتلال حيث وجهت له تهمة قيادة كتائب شهداء الاقصى والقيام بعدة عمليات ضد الاحتلال.

وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 12 عاماً، وبسبب سياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تمارسه ادارة السجون بحق الاسرى تبين انه يعاني من وجود مرض السرطان رغم انه منذ فترة طويلة يراجع طبيب السجن ويقول له انه لايعاني من شيء حتى استفحل به المرض واعلموه بذلك.

وبسبب الضغط الشعبي والجماهيري الذي نظمه نادي الاسير الفلسطيني في كافة محافظات الوطن من اجل الضغط على حكومة الاحتلال بالافراج عنه ونتيجة جهد متواصل من قبل طاقم خاص من محامي نادي الاسير الفلسطيني، استطاعوا ان ينتزعوا قرار الافراج عنه بتاريخ 2/6/2009 لينقل مباشرة وبقرار من الرئيس محمود عباس الى مستشفيات الاردن لتلقي العلاج ولتبدأ مرحلة جديدة من الصراع مع هذا المرض الخبيث الذي يستوطن في اجساد العشرات من الاسرى، ويعتاش على دمائهم وعاد الاسير زيدات الى الخليل بعد ان فشلت كل الجهود للقضاء على هذا المرض.

وأضاف النجار :"هذا الجبل الصامد الصبور فايز زيدات ابو عمار الذي صال وجال في جبال الجنوب واعتاد على شرب حليب النياق في الصباح والذي ارهب الاحتلال منذ عام 1979 وهو مقاتل في صفوف حركة فتح وكان من ابرز نشطائها وخلال انتفاضة الاقصى كان من اوائل من لبى نداء الاقصى وانضم الى قيادة كتائب شهداء الاقصى فحمل البندقية وقاتل الاحتلال الا ان وقع اولاً أسيراً للاحتلال وسجونه وثانياً أسيراً لهذا المرض الخبيث اللئيم الي يفتك في اجساد الاسرى في غياب حقيقي لمؤسسات حقوق الانسان لتكشف حقيقة سياسة الاهمال الطبي والجريمة المنظمة التي ترتكب بحق اسرانا البواسل".