خبر الأهرام المصرية تشن هجوماً لاذعاً على حركة حماس

الساعة 03:49 ص|01 مايو 2010

الأهرام المصرية تشن هجوماً لاذعاً على حركة حماس

فلسطين اليوم – وكالات

شنت جريدة الأهرام المصرية هجوماً على حركة حماس بعد اتهامها لمصر باستخدام غازات سامة في تطهير أحد الأنفاق الأرضية على خط الحدود الدولي المشترك بين مصر وقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين، الأمر الذي نفته مصر جملة وتفصيلاً.

 

وكتب مسعود الحناوي نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية تقريرا بعنوان : 'صبر مصر‏..‏ ومغالطات حماس‏!‏'، قال فيه: 'حملت حركة حماس السلطات المصرية مسؤولية مقتل أربعة فلسطينيين في نفق حدودي وزعمت أن أجهزة الأمن المصرية قامت بضخ غاز سام‏، مطالبة بالتحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين عنه للمحاكمة‏!!‏ وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس، في مؤتمر صحفي أمس، إن الاعتماد على الإنفاق هو خطوة اضطرارية لجأ إليها شعبنا‏..‏ ووصف هذه الأنفاق بأنها تمثل شريان الحياة بالنسبة لغزة‏..‏ وقال لو كان معبر رفح مفتوحا لما حصل هذا الحادث المؤسف‏!!‏'.

 

وأضاف التقرير: 'المثير أن السيد أبو زهري يتحدث عن هذه الأنفاق كما لو أنها كانت عملا مشروعا وليس انتهاكا لسيادة دولة ترعى مصالح الفلسطينيين وتخوض المعارك السياسية والدبلوماسية من أجل استرداد حقوقهم المشروعة وأرضهم المسلوبة‏'.‏

 

ولفت الانتباه إلى أن 'مصر تفتح معبر رفح للأشقاء الفلسطينيين كلما استدعت الضرورة ذلك‏، ‏ سواء لعبور الأفراد أو حتى البضائع والشاحنات والمساعدات، برغم أنه غير مخصص لذلك‏'.

 

وتابع: لقد أعربت حماس نفسها عن شكرها وتقديرها لمصر أكثر من مرة لقيامها بهذا الدور‏..‏ متسائلا: وهل يكون بديل إغلاق معبر رفح هو انتهاك سيادة مصر بالرغم من وجود معابر عديدة أخرى على حدود إسرائيل لا يتم الاقتراب منها؟‏!!‏.

 

وقال التقرير: على مسؤولي حماس أن يعيدوا حساباتهم‏..‏ وأن يراجعوا تصريحاتهم‏..‏ وأن يتحققوا من معلوماتهم، فلا يمكن لمصر التي لا تسمح بفرصة تمر إلا واستغلتها من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الشعب الفلسطيني، وأضاف لا يحق للأشقاء الفلسطينيين أن يتهموا سياسة دولة تمد إليهم يد المساعدة وتقف بجانبهم في كل الأوقات الصعبة‏..‏ وإذا كان ثمة اتهام يجب أن يوجه في هذا المجال‏..‏ فليس لمصر التي مارست، ولا تزال، أقصى درجات الصبر وضبط النفس مع أشقائها الفلسطينيين‏، ولكن حماس نفسها التي خنقت، ولا تزال، أبناء شعبها بأعمالها وممارساتها ورفضها توقيع اتفاق المصالحة مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية لإنهاء الخلافات، والتخفيف من معاناة أبناء غزة‏، ‏ والتفرغ لحل القضية الشائكة‏'.