خبر توقف ترتيبات زيارة الأسد لمصر وسورية لن توافق على عودة السلطة للمفاوضات

الساعة 05:21 ص|30 ابريل 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

علمت 'القدس العربي' من مصادر وثيقة الصلة بملف زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى مصر أن الترتيبات المتعلقة بالزيارة متوقفة حالياً ولا شيء يجري على الأرض حالياً بهذا الخصوص دون أن يعني ذلك (وفق تلك المصادر) أن تراجعاً ما حصل بخصوص حصول قمة بين الأسد ومبارك سواء من الجانب السوري أو المصري، واكتفت بالإشارة إلى أنه ليست هناك ترتيبات في الوقت الحالي وأن التركيز متوجه نحو اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة غداً السبت وجدول أعمال هذا الاجتماع الذي وصفته المصادر ذاتها بالمهم جداً لا سيما على صعيد التقارب السوري المصري وآفاقه وخاصة لجهة القضية الأبرز في ملفاته والمتعلقة ببحث قضية عودة استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية والتي تشكل مسار خلاف بين الرفض السوري والموافقة المصرية عليها.

وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قد وافقت على معاودة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال الاجتماع نصف السنوي لمجلس وزراء الخارجية العرب مطلع آذار (مارس) الفائت، فيما اعترضت سورية على ذلك واعتبرت أن هذه القضية ليست من صلاحية لجنة المبادرة. وعقّب وزير الخارجية السوري وليد المعلم حينها على كلام موسى حول الإجماع العربي على عودة المفاوضات بأن نفى المعلم وجود إجماع عربي بخصوص تأمين غطاء لدعم الموقف الفلسطيني في المباحثات غير المباشرة، وقبل ذلك كان ممثل سورية في جامعة الدول العربية يوسف الأحمد قال إن الموافقة على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس من صلاحيات لجنة المتابعة، واعتبرت المستشارة السياسية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن إجراء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون ضمانات يمكن أن يشكل خطراً على الحقوق الفلسطينية.

وتقول تقارير صحافية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجدد مطالبته لجنة المبادرة العربية بالموافقة على عودة المفاوضات مع الإسرائيليين خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وتفيد المعلومات من دمشق بأن سورية ستكون أكثر تشدداً في رفضها فكرة عودة المفاوضات من المرة الماضية استناداً لعدم صدور أية بادرة إيجابية من تل أبيب خلال الفترة الفائتة تشجع على التفاوض معها من جهة ولإطلاق القادة الإسرائيليين سلسلة من التهديدات ضد دمشق وبيروت على مدى الأيام الأخيرة السابقة وما حملته من اتهامات قالت عنها سورية انها ملفقة وعارية عن الصحة ما يعني في المحصلة مجابهة دبلوماسية جديدة بين الموقف السوري الرافض للمفاوضات والموقف الآخر الداعم وفي مقدمة مؤيديه مصر.