خبر عباس: تغييرات وزارية في حكومة فياض قريبا

الساعة 05:59 م|29 ابريل 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم، على دور الصين 'المهم جدا' الذي تلعبه كطرف محايد في دفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على سعيه الحثيث لتطوير وتمتين العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الصيني والفلسطيني.

 

وشدد عباس في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء 'شينخوا' قبيل بدء زيارته للصين، حيث يشارك في معرض 'اكسبو شانغهاي'العالمي 2010، على مكانة الصين كـ'دولة عظمى' لها ثقلها العالمي وتتمتع بمواقف 'متوازنة وليست منحازة لهذا الطرف أو ذاك وإنما تؤمن بالعدالة وبالشرعية الدولية وبخطة خارطة الطريق'.

 

وبخصوص عملية السلام، كشف عباس عن تلقيه 'تعهدا' أميركيا بوقف أي 'نشاطات استفزازية' من قبل إسرائيل بما يمهد لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ 18 شهرا، محذرا في الوقت ذاته من انهيار حل الدولتين.

 

وحمل عباس، إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات، لاستمرارها في الأنشطة الاستيطانية، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني لا يطلب سوى تنفيذ بنود خطة خارطة الطريق.

 

وقال عباس 'نحن لا نضع أي شروط على استئناف المفاوضات وإنما نضع مبادئ وهذه المبادئ على إسرائيل أن تنفذها (..) الآن أميركا تبذل جهودا كبيرة، ومؤخرا أبلغنا المبعوث الأميركي جورج ميتشيل أن الإدارة الأميركية تتعهد لنا بان إسرائيل لن تقوم بأية أعمال استفزازية'.

 

وحذر عباس بشدة من خطر تقويض حل الدولتين الذي ينادى به المجتمع الدولي وقال 'إذا استمرت إسرائيل في العمل الاستيطاني فهذا سيثير إحباط ويأس الناس فكيف ستقام الدولتين والدولة الفلسطينية تأكل بالاستيطان'.

 

وتابع 'لذلك أنبه الرأي العام الإسرائيلي أولا بأن الأفعال الاستفزازية تدفع الشعب الفلسطيني لليأس وبدأ الكثيرون الآن يتحدثون عن الدولة الواحدة'.

 

وأكد عباس أنه لا يوافق على إعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية، قائلا 'نحن نرغب بإعلان دولتنا باتفاق دولي وإذا لم يحدث فهناك توجه عربي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

ورأى أن 'الكرة الآن في ملعب إسرائيل'، معتبرا أنه في حال أوقفت الاستيطان واعترفت بالشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 'يمكن التوصل لاتفاق ثنائي في أشهر قليلة'.

 

وأكد عباس أن كافة قضايا الحل النهائي (الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات والأمن) ستطرح خلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في حال استئنافها.

 

وشدد أن تحقيق السلام وحل الدولتين 'مصلحة إسرائيل أولا وفي مصلحة الفلسطينيين والشرق الأوسط والعالم '.

 

وعن الخطوة المقبلة في حال فشل المفاوضات، قال عباس 'نحن نؤمن بالمفاوضات وبالسلام وليس لدينا أي فكرة أو موقف للعودة إلى الانتفاضة المسلحة، إنما سنستمر في مساعينا السلمية، ولكن نستعمل حقنا في المقاومة الشعبية السلمية'.

 

وفيما يتعلق بالمصالحة الداخلية الفلسطينية، قال عباس 'إنه ما زال ينتظر توقيع حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة وفي حال تم ذلك عندها سيبدأ مباشرة في تطبيقها.

 

ودعا حركة حماس إلى الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية شاملة لحسم الخلاف الداخلي الأمر الذي ترفضه الحركة قبل التوصل لمصالحة وطنية واتفاق على إنهاء الانقسام.

 

وأكد عباس أنه يمكن الاتفاق على موعد جديد لعقد الانتخابات عوضا عن موعد 28يونيو الذي حددته الورقة المصرية للمصالحة، مشيرا إلى أن من يفوز فيها سيقود السلطة والحكومة والبلد.

 

وردا على الاتهامات التي وجهها مسؤولون في حركة حماس، نفى رئيس السلطة أن تكون دعوته الأخيرة للمصالحة بأنها مناورة إعلامية، وقال 'إن الإخوة المصريين عملوا لمدة عامين في التحضير للورقة وتم عرضها على حركتي حماس وفتح وبعد ذلك وافقنا نحن في فتح، ووقعنا عليها، لكن حماس رفضت التوقيع إذن من الذي يناور ويتكتك؟'.

 

وأشار إلى استمرار الجهود العربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية لكنه اتهم 'دولا إقليمية' لم يسميها بتعطيل المصالحة، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب 'حماس' فعندما توقع على الورقة المصرية فنحن سنذهب فورا للمصالحة.

 

من جهة أخرى، أعلن عباس عزمه على إدخال تغييرات في تركيبة الحكومة الفلسطينية الحالية في رام الله التي يترأسها د. سلام فياض، كاشفا عن أن هذه الرغبة موجودة قبل التوصية الأخيرة للمجلس الثوري لحركة فتح.