خبر مذيع الجزيرة يعتذر للشعب السوري

الساعة 11:30 ص|29 ابريل 2010

مذيع الجزيرة يعتذر للشعب السوري

فلسطين اليوم- وكالات

رداً على الانتقادات التي وجهت لمقدم برنامج "شاهد على العصر"، على شاشة قناة "الجزيرة" القطرية، أحمد منصور، على خلفية تعليق وجه فيه إهانة مباشرة إلى الشعب السوري خلال استضافته العقيد السوري المتقاعد عبد الكريم النحلاوي، أوضح منصور مساء أمس الاربعاء أنه يكن للشعب السوري كل الاحترام والتقدير وأنه لم يكن يقصد الإساءة.

وكان وزير الثقافة القطري طالب المذيع احمد منصور بان يعتذر علنا من الشعب السوري وهو ما تم في حلقة يوم امس التي بثت مباشرة على الهواء .

وكان منصور في حلقة "شاهد على العصر" بتاريخ 24 آذار الماضي، قال في سياق التعليق على إحدى شهادات العقيد النحلاوي قائد الانقلاب العسكري الذي أنهى الوحدة بين مصر وسورية: هو الشعب السوري ده إيه؟ يوم يطلع لعبد الناصر يبوس، لا مؤاخذة، حذاءه، ويشيل عربيته من عالأرض وبعد شوية يطلع يؤيد الناس اللي ضد عبد الناصر»؟! وهنا رد العقيد النحلاوي: "الشعب السوري واقعي"، ليعود أحمد منصور ليقاطعه قائلاً: "مش واقعي، ده شكله شعب عاطفي وينضحك عليه".

 

وأثار كلام منصور غضبا شديدا بين أوساط السوريين الذين اعتبروه إساءة شديدة لهم، كما شن على إثره الإعلام السوري هجوماً عنيفاً على منصور دون المساس بقناة "الجزيرة" واعتبروه متمادياً وحاقداً وعنصرياً ومتطرفاً.

 

وطالب الإعلام السوري أحمد منصور بالاعتذار العلني للشعب السوري على ما بدر منه خلال إحدى الحلقات، وقالت تقارير صحافية ان محسن بلال وزير الإعلام السوري اتصل بوزير الثقافة القطري وطلب منه معالجة الأمر، بالرغم من أن هناك مَن يقول ان وزارة الثقافة القطرية لا تملك أية سلطة على "الجزيرة".

 

وحسماً لما أثاره التعليق من جدل، أوضح منصور أمس، وعلى شاشة الجزيرة أيضاً خلال استضافته للعقيد النحلاوي في حلقة خاصة للإجابة على أسئلة المشاهدين، أنه لم يكن يقصد الإساءة للشعب السوري.

 

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الصادر اليوم الخميس عن منصور قوله: "أؤكد أني لم أقصد الإساءة إلى الشعب السوري وأني أكن لكل سوري وطني حر كريم كل الحب والتقدير والاحترام".

 

وأوضح منصور أن ماورد في شهادة العقيد النحلاوي على امتداد أحد عشر أسبوعا كان ومازال يستدعي وقفات لأخذ العبرة من الماضي والرؤية للمستقبل حول الأسس التي يجب أن تقوم عليها أي وحدة عربية والبعد عن الشعارات الفارغة والعواطف الجياشة البعيدة من نظرات العقول، على حد تعبيره.