خبر حزب الله يستبعد شن هجوم إسرائيلي على لبنان

الساعة 12:57 م|28 ابريل 2010

حزب الله يستبعد شن هجوم إسرائيلي على لبنان

فلسطين اليوم: غزة

استبعد حزب الله توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للبنان فى الوقت الحالى، وذلك خلافاً للتخوفات التى تسود العالم العربى من هذا الأمر، وهو ما دفع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى إلى زيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك عقب زيارة عاجلة لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى بيروت.

 

وأكد عمار الموسوى مسئول العلاقات الدولية فى حزب الله، أن احتمالات شن عدوان إسرائيلى على لبنان أمر مستبعد على الرغم من استعداد المقاومة له، مضيفاً "أن إسرائيل ليست جاهزة للحرب على الرغم من الذرائع التى تستطيع توفيرها متى أرادت"، ولافتاً إلى أن "المانع الأساسى هو القناعة الموجودة لدى قادة إسرائيل بأن أى حرب قادمة على لبنان لن تكون مضمونة النتائج لاسيما بعد حربى بيروت 2006 وغزة 2009.

 

وأكد الموسوى عبر موقع الحزب الرسمى، أن إسرائيل بعد هاتين الحربين فقدت احتكار التفوق فى المنطقة الذى استحوذت عليه لخمسين عاماً، مضيفاً أن إسرائيل حالياً أمام خيارين، أما استعادة قوة الردع بحرب عسكرية على لبنان، وإما أن يراكم قوته الردعية، وهذا ما يقوم به حالياً، موضحاً أن "المواجهات بين لبنان وإسرائيل ستكون عبر حروب منخفضة التوتر أى عبارة عن ضربات أمنية وأعمال "كر وفر"، لافتاً إلى أن موضوع تهريب صواريخ السكود يقع فى إطار هذه الحرب.

 

وأشار الموسوى إلى أن "إسرائيل ترغب قبل دخولها في أي حرب مقبلة إن تحدث تغييراً في البيئة الاستراتيجية فى المنطقة، والتى حالياً لا تراها مناسبة لها، لاسيما بعد القمة الثلاثية في دمشق التى جمعت الرئيس السوري بشار الأسد، والإيراني أحمدي نجاد، وأمين عام الحزب حسن نصر الله، لافتاً إلى أن "المحاولة الراهنة هي باتجاه سوريا لإثنائها عن دعم حركات المقاومة وجذبها خارج هذا المحور.

 

وأوضح أن ما أثير عن تهريب صواريخ الـ"سكود" عبر سوريا إلى حزب الله يأتى ضمن سياق محاصرة قوى المقاومة من جهة ودول الممانعة من جهة أخرى، لأنها تقف فى وجه التهديدات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية.

 

وأكد مسئول العلاقات الدولية فى حزب الله، أن ما يحصل لا يشكل نُذر حرب قريبة فى المنطقة، بل هى محاولة للتعويض بالسياسة عن حرب فقدت إمكانياتها وظروفها.

وفى نفس السياق اتبعد الموسوى قيام إسرائيل بضربة ضد إيران، لأنها غير قادرة عليها، وإذا حدثت فإن قيادة الحرب ستكون من قبل الولايات المتحدة وقد تشارك فيها "إسرائيل"، معتبراً أن "التهديدات الإسرائيلية هى تهويل، إذ أن الكيان الصهيونى أعجز من القيام بأى حرب أو رد على إيران، كما أنها ليس فى وضع يمكنه من استدراج أمريكا إلى الحرب على إيران"، لافتاً إلى أن أى حرب فى المنطقة ستكون بقرار أمريكى فقط.