خبر من سيخلف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي؟!!

الساعة 11:16 ص|28 ابريل 2010

من سيخلف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي؟!!

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

بعد أن أثيرت القضية قبل شهرين من هذا التاريخ، صرح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن ولاية رئيس أركان الجيش "غابي أشكنازي" ستنتهي في شباط من العام القادم, مما يعني أن براك لن يمدد ولاية رئيس الأركان لسنة إضافية, وهو ما يدحض الإشاعات التي راجت حول نية باراك تمديد ولاية أشكنازي سنة إضافية.

 

وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، فإن باراك سيبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة البحث عن شخصية جديدة لشغل منصب رئاسة الأركان, وقد أبدى شكره العميق للجنرال "أشكنازي" على الطريقة التي قاد فيها الجيش الصهيوني.

 

ووفقاً لموقع "المجد الأمني" فق أفادت معلومات صحفية، أن المجلس الأمني المصغر اجتمع في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتيناهو بحضور براك وأشكنازي دون معرفة سبب الاجتماع، فيما ترجح المعلومات بأنه قد يكون على خلفية قرار باراك عدم تمديد فترة ولاية أشكنازي لمرة جديدة.

 

وقد تم خلال اجتماع " الكابنيت" ترشيح أربعة أسماء لخلافة أشكنازي وهم:

v     يوأب غالانت قائد المنطقة الجنوبية.

v     بيني غانتس نائب رئيس الأركان.

v     غادي ايزنكوت قائد المنطقة الشمالية.

v     موشيه كابلينسكي نائب رئيس الأركان سابقاً الذي اعتزل الخدمة العسكرية.

 

ويشير المحللون العسكريون الصهاينة إلى أن غالانت هو الأوفر حظاً لخلافة أشكنازي لأن باراك ثمن أداءه أثناء العدوان الأخير على غزة.

 

ويبدو أن قرار وزير الحرب الصهيوني بعدم التمديد لأشكنازي، هو للرد على الاتهامات التي وجهتها العديد من الجهات السياسية في دول الكيان هود باراك، والتي تعتبر أن بارك أراد التمديد لأشكنازي مخافة أن يتحول الأخير إلى قوة منافسة له في رئاسة حزب العمل في الانتخابات القادمة بعد سنتين، بسبب الخلافات والتناقضات في حزب العمل من جهة، ونظراً لكون أشكنازي من الشخصيات التي تحظى بسمعة طيبة في الأوساط الحزبية الصهيونية وفي الشارع الصهيوني من جهة أخرى.

 

أما عن المرشح الأبرز يوأب غالانت فهو يملك سجلاً حافلاً بالإنجازات القتالية والعملياتية علماً بأنه كان قاد وحدة مغاوير البحر المختارة المعروفة باسم (شايتيت 13) وقاد لواء جنين وشغل منصب قائد فرقة غزة.

 

كما اكتسب خبرة سياسية وعسكرية خلال ولايته كسكرتير عسكري لرئيس الوزراء الأسبق اريئيل شارون لمدة 3 سنوات.وخلال ولايته الحالية قائداً للمنطقة الجنوبية قاد الميجر جنرال غالانت عملية (الرصاص المصبوب) في قطاع غزة.

 

يشار إلى أن الجنرال أشكنازي كان عارض بشدة في الصيف الماضي تعيين الميجر جنرال غالانت نائباً له، رغم تأييد إيهود باراك له وفضّل تعيين الميجر جنرال غانتس لهذا المنصب.

 

من جهة أخرى شغل غالانت في مشواره العسكري منصبي ميجر جنرال فقط علماً بأن أحدهما فقط يعتبر ذو مغزى "قائد المنطقة الجنوبية", وفي حال تعيينه رئيساً للأركان فسيتم ذلك دون أن يمر عبر منصب نائب رئيس الأركان أو منصب قائد منطقة أخرى. ويعيد معارضو غالانت إلى الأذهان حقيقة اختطاف الجندي غلعاد شاليط خلال ولاية غالانت قائداً للمنطقة الجنوبية.

 

أما نائب رئيس الأركان الميجر جنرال غانتس المرشح الثاني لخلافة الجنرال أشكنازي فيملك هو الأخر سجلا حافلا في مشواره العسكري حيث سبق له أن قاد كتيبة 890 في لواء المظليين ثم قاد وحدة (شالداغ) المختارة وأشغل منصب قائد لواء الخليل وقائد لواء المظليين ثم قائد فرقة الضفة الغربية وقائد المنطقة الشمالية وقائد القوات البرية والملحق العسكري للجيش في واشنطن.

 

ويقول معارضو غانتس أنه تمت ترقيته إلى مناصب قيادية في الجيش في غضون فترات زمنية قصيرة أكثر من اللازم. وبعد انتهاء الحرب اللبنانية الثانية بدأ بتوجيه انتقادات لاذعة من صفوف الجيش إلى طريقة أداء الميجر جنرال غانتس لمهام منصبه قائداً للقوات البرية وذلك بعد أن اتضح أن الجاهزية القتالية للجيش في تلك الحرب لم تكن بما فيه الكفاية.

 

وفي غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن هناك تغييرات بالجملة في القيادات الأمنية والعسكرية في دولة الكيان بما في ذلك رؤساء أجهزة "الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية وكبار ضباط رئاسة الأركان من بينهم قائدي المنطقة الجنوبية والوسطى, والمفتش العام للشرطة, في ضوء انتهاء ولاية الجنرال أشكنازي في شباط فبراير عام 2011.

 

وذكرت صحيفة هآرتس أن قرار باراك عدم تمديد ولاية أشكنازي سيخلق مشكلة صعبة للجهات الأمنية المختصة في العام المقبل، حيث من المقرر أن يتم استبدال القيادة الأمنية والعسكرية برمتها تقريباً، وذلك في ظل الفترة الحساسة التي تواجهها دولة الكيان بالنسبة للملف النووي الإيراني وخطر اندلاع حرب على الحدود الشمالية والجنوبية.