خبر « الفلسطينية للكهرباء » توزع أرباحاً نقدية على المساهمين بنسبة 10%

الساعة 05:34 ص|28 ابريل 2010

فلسطين اليوم : غزة

صادقت الهيئة العامة للشركة الفلسطينية للكهرباء على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% من قيمة رأس المال بناء على توصية مجلس إدارة الشركة، وذلك اعتبارا من السابع والعشرين من حزيران المقبل، إذ حققت الشركة أرباحاً صافية بقيمة 389ر6 مليون دولار أميركي عن العام 2009 مقابل 872ر6 مليون دولار في العام 2008.

وعقدت الفلسطينية للكهرباء اجتماع الجمعية العمومية العادي السنوي السابع للمساهمين، أمس، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين ومسجل الشركات وممثلين عن سوق فلسطين للأوراق المالية وهيئة سوق رأس المال، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي "فيديو كونفرنس" بين العاصمة الأردنية عمان ومدينتي غزة ورام الله.

وأشاد وليد سلمان، المدير التنفيذي العام للشركة بدور الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض واهتمامهما المتواصل في تقديم الدعم اللازم لتنمية القطاع الخاص والحفاظ على الاستثمارات الفلسطينية التي تعزز نمو الاقتصاد الوطني وصموده في وجه كل العقبات.

وتطرق سلمان في كلمة ألقاها خلال الاجتماع إلى تداعيات الحرب الأخيرة وأثر الحصار على الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الحصار طال تقليص كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء وفقا لطاقتها الإنتاجية الفعلية إضافة إلى توقف الاتحاد الأوروبي عن تقديم المنحة الأوروبية المقدمة لسلطة الطاقة الخاصة بثمن الوقود، ما أثر على استمرارية وانتظام التيار الكهربائي.

وأكد سلمان ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وتداعيات تؤدي إلى تدمير الوطن ومصالح المواطن، ودعا الجميع إلى تقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة ونبذ الخلاف وتوحيد المواقف.

وحذر من بعض الأصوات التي تنتقد مشروع محطة كهرباء غزة وتدعي أن الاتفاقيات مجحفة، موضحاً بقوله "الحقيقة أننا لم نكن نرغب في الرد على كل هذه المهاترات والأقاويل التي لا تستند إلى أساس ولكن وبعد قيام الاحتلال بقصف المحولات في العام 2006، ما أدى إلى توقف المحطة كليا لمدة زادت عن الخمسة أشهر ثم تقنين دخول الوقود ومنع دخول قطع الغيار وأعمال الصيانة نجد أنفسنا ملزمين بأن نقول لهذه الأصوات كفى".

وأكد أن الهدف من الاستثمار في هذه الشركة كان بناء الوطن وتحقيق بعض الأرباح، وأن كبار المستثمرين استثمروا في الوطن في أول فرصة سنحت لهم في مشروع مثل الكهرباء معروف عنه أنه من المشاريع التي ليس لها أرباح وعوائد عالية، معتبراً أن من غير اللائق توجيه النقد أو اللوم من البعض إلى هؤلاء المستثمرين عن غير علم أو رغبة في الهدم.

واستعرض سلمان أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة خلال العام 2009، ومنها خفض الديون المستحقة للبنك العربي وتقليص الديون المعلقة غير المدفوعة من سلطة الطاقة، وإكمال صيانة التوربينات بواسطة شركة سيمنز وتحديد الفحص المقرر للتوربينات، واستقرار سعر سهم الشركة على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية والأوضاع السياسية، وبدء التفاوض على تزويد المحطة بالغاز الطبيعي وتسجيل شركة فلسطين لتوليد الطاقة في الضفة الغربية وإكمال مفاوضات إعادة هيكلة وتعديل اتفاقية خدمات المدى الطويل مع سيمنز.

وأشار إلى أهداف وتطلعات الشركة للعام 2010 على صعيد إيفاء ودائع خدمات الديون بالكامل وفي وقتها المحدد مع البنك العربي، وتحسين وضع سعر الفائدة والتقليل من الديون المعلقة غير المدفوعة من السلطة وسلطة الطاقة، وإكمال برنامج الصيانة للتوربينات مع شركة سيمنز في وقته وبشكل فعال، وإيفاء التزاماتها بدفع أرباح الأسهم المعلنة للمساهمين، وإنهاء الخطط الفنية والتجارية لإمداد محطة توليد الكهرباء في غزة بالغاز الطبيعي، وإنهاء الخطط الفنية والتجارية لتطوير الشركة الفلسطينية لتوليد الطاقة في الضفة الغربية وتعزيز مستويات إنتاج محطة مياه أكوا وضمان أن غالب الإنتاج يخصص كتبرع للمجتمع المحلي.

وأشاد سلمان بدور سلطة الطاقة ورئيسها الوزير عمر كتانة والمؤسسات الوطنية والدولية على دعمها الدائم للشركة، ومفوضية الاتحاد الأوروبي وممثل اللجنة الرباعية وطاقم مساعديه والمؤسسات الأخرى التي ساندت الشركة.

وثمن دور رئيس مجلس إدارة الشركة على الدعم المتواصل والمتابعة المستمرة مع كل الأطراف الدولية المؤثرة من أجل توفير وتسهيل دخول المعدات اللازمة ودخول الخبراء في الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة، وأشاد بدور المساهمين وجميع العاملين في المحطة وتفانيهم في أداء عملهم.

وكان الاجتماع افتتح بكلمة ألقاها شكري بشارة نائب رئيس مجلس إدارة الشركة نيابة عن رئيس مجلس الإدارة سعيد خوري، أشار خلالها إلى توقف الاتحاد الأوروبي عن دفع ثمن الوقود الخاص بتشغيل المحطة وقيام الجانب الإسرائيلي بتقليص الكميات المسموح بدخولها ما ضاعف حجم المعاناة.

وبين بشارة أنه بالرغم من كل المضايقات والصعوبات استطاعت الشركة الصمود والحفاظ على الاستمرارية في العمل، وقال "إننا نتطلع إلى اليوم الذي نضع فيه هذه المعاناة خلف ظهرنا".