خبر « الشعبية » تنتقد « حماس » وتؤكد أنها تمارس ضغوطاً اقتصادية واجتماعية بحق شعبنا

"الشعبية" تنتقد "حماس" وتؤكد أنها تمارس ضغوطاً اقتصادية واجتماعية بحق شعبنا

فلسطين اليوم- غزة

انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الثلاثاء، حركة حماس بوقف كافة الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية التي تمارسها بحق أبناء شعبنا في ظل الحصار الإسرائيلي الشامل والظالم على قطاع غزة.

وأوضحت الجبهة الشعبية في بيان صحفي تلقت "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن حكومة حماس لا زالت تقوم بجملة من الممارسات والسلوكيات كان آخرها التشدد في تحصيل الجمارك والضرائب وفرض إجراءات ضريبية مستحدثة في مجالات عدة.

وبينت الجبهة،  أن حكومة حماس فرضت ضريبة على المحلات التجارية الصغيرة، وأصحاب البسطات ومحلات الفلافل، فضلاً عن تحويل سيارات الملاكي العاملة على الخطوط إلى سيارات عمومي "أجرة" وهذا يفرض على صاحب السيارة دفع مبالغ باهظة "رسوم خط سير"، وفرض ضريبة نسبتها بحدود 60% على السجائر.

وأشارت الجبهة في بيانها إلى إستيلاء حكومة حماس على الشقق غير المسكونة ومملوكة لأشخاص بالخارج، وإعطائها لبعض عناصر أجهزة حماس، والتضييق على المؤسسات الأهلية والتشدد في الإجراءات خارج إطار القانون، ومطالبة بعض أصحاب الشقق السكنية في الأبنية التي أقيمت على أراضي حكومية، ومنحت بقرارات رئاسية سابقة بدفع ما بين 2500 -3000$ بدل ثمن الأرض.

وبينت الجبهة، أن حماس فرضت ضرائب على الموازين في محالات البقالة والسوبر ماركت، ومنعت العديد من المواطنين من السفر خارج القطاع، فضلاً عن منع الأجهزة المعنية للعديد من المؤسسات والقوى من إقامة نشاطات وطنية داخل القاعات المغلقة، والتحقيق مع عدد من المواطنين بطرق غير قانونية وعنيفة وإهانة بعضهم أحياناً في مراكز المباحث والأمن الداخلي.

واعتبرت الجبهة، أن هذه الممارسات والضغوطات التي تقوم بها أجهزة حماس في غزة من شأنها إضعاف فكرة تعزيز صمود شعبنا المنهك أساساً بفعل الحصار والإغلاق والانقسام الكارثي.

ورأت، أن زيادة الضغوط والأعباء على المواطنين في ظل هذا الواقع الاقتصادي والاجتماعي البائس سيّولد مشاكل وأمراض اجتماعية وسيساهم في اندفاع الشباب من جماهير شعبنا نحو الهجرة، وربما يدفع المجتمع للتمرد على هذه السلوكيات بل الانفجار في وجه مرتكبيها، وبناء عليه نطالب حركة حماس وحكومتها في غزة بوقف هذه الإجراءات والعمل على تخفيف المعاناة عن المواطنين، بما يعزز صمودهم على أراضيهم في مواجهة العدوان والإجراءات الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا وقضيتنا العادلة.

وذكرت الجبهة، أن هذه الإجراءات تأتي في وقت يحاصر الاحتلال شعبنا، ودمار وخراب طال البشر والشجر والمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية ناتجة عن الحرب الأخيرة، التي أضر بجماهير شعبنا من إفقار وحرمان وتفشي البطالة، وزيادة عدد الأسر الفقيرة والمعدمة، والخسائر الباهظة التي شملت كافة الميادين الاقتصادية.