خبر قبها:« إدارة السجون منعتني من مساعدة الشيخ البيتاوي وهو مقيد اليدين والرجلين »

الساعة 08:53 ص|27 ابريل 2010

قبها:"إدارة السجون منعتني من مساعدة الشيخ البيتاوي وهو مقيد اليدين والرجلين"

 فلسطين اليوم- رام الله

أكد وزير الأسرى السابق وصفي قبها اليوم الثلاثاء، أن المعاملة السيئة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين لا تختلف على الإطلاق عن معاملة الوزراء والنواب المختطفين الذين  ديست حصانتهم البرلمانية بجنازير الدبابات الإسرائيلية، واصفاً الاحتلال بالنازي الذي لا يأبه للقوانين التي وقع عليها والتي يتنصل منها ويتنكر لها دوماً.

وأوضح الوزير قبها الذي أفرجت عنه قوات الاحتلال في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بعد اعتقال إداري دام ثلاثة سنوات، أن قوات الاحتلال هددته في وقت سابق بإعادة اختطافه في أية لحظة إن قام بأية نشاط داخل الأراضي الفلسطينية.

وشدد قبها، أن مثل هذا التهديد لن يخيفه، ولن يمنعه من مواصلة أهدافه في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة من إعلامية وسياسية وغيرها، معتبراً أن اعتقاله كان سياسياً بامتياز حيث كانت المحكمة تصر على وجود ملف سري يخصه ويعتقل على خلفيته.

ووصف قبها ظروف الاعتقال بالصعبة، مشيراً إلى حملة شعواء من مصلحة السجون الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين لانتزاع وسحب الإنجازات التي حققها الأسرى على مدى سنين طويلة في الماضي دفعوا ثمنها شهداء ودماء وإضرابات عن الطعام.

وأضاف، أن إدارة السجون تحاول قهر الأسرى وإذلالهم وامتهان كرامتهم من خلال عدة طرق، من بينها الملف الطبي، والابتزاز المالي للأسرى، وعدم السماح له بإدخال ملابس صيفية أو شتوية مما يضطره إلى الشراء من الكنتين بأثمان مضاعفة تصل إلى أربعة أضعاف أعلى من السوق المحلية، فضلاً عن التنقلات في البوسطات الطويلة، ومعاملة ما يسمى بقوات نحشون مع الأسرى الفلسطينيين من خلال تنقلهم في السجون، أو من خلال نقل الأسرى ما بين السجن وبين المحاكم العسكرية.

وعن معاملة النواب والوزراء في سجون الاحتلال، شدد الوزير السابق المحرر، أن جنود الاحتلال لا يحترمون لا الوزير ولا النائب ولا كبار السن، وحتى كبار السن أمثال النائب حامد البيتاوي الذي يبلغ من العمر خمس وسبعون عاماً هو والحاج أحمد علي وكلاهما نائبان تشريعيان، لم يراعوا على الإطلاق كبر سنهم.

وقد سرد قصة حقيقية شهدها قائلاً:"عندما تم وضع القيود في أيدي وأرجل الشيخ البيتاوي، طلب منه السجان أن يخلع حذاؤه وجواربه حتى يتم تفتيشه، وعندما انتهى السجان من ذلك طلب منه لبس الجوارب والحذاء وهو مقيد اليدين والرجلين، مما أربك الشيخ فلم يستطع القيام بذلك، فحاولت أن أساعده، إلا أن قوات الأمن دفعتني أرضاً ولم يسمحوا لي بمساعدة الشيخ في ارتداء جواربه وحذاؤه".

واعتبر أن هذه المعاملة تدلل على أن الاحتلال لا يراعي حتى كبار السن، أو وزير ونائب تشريعي، فالكل عندهم سواء كأسرى، مؤكداً أن الأسير الفلسطيني أياً كان موقعه لا يسمح للاحتلال أن يميزه عن باقي إخوانه الأسرى، وهذا يدلل أن الأسرى يعانون نفس القيد في نفس الظروف القاهرة.

أما الحصانة البرلمانية فقال:"الحصانة البرلمانية ديست بجنازير دبابات الاحتلال ،وذلك عندما اختطفوا الوزراء والنواب غير آبهين لكل الالتزامات والحصانات والمواثيق الدولية التي وقع عليها ودائما ما يتنصل منها ويتنكر لها.

وشدد، على أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية دينية تستوجب من العالمين الإسلامي والعربي والفلسطيني أن يقوم كل بدوره تجاهها، وبقاء الأسير نائل البرغوثي الذي يدخل عامه الثالث والثلاثين في الأسر، أمر مؤسف ومحزن،بل وصمة عار في جبين الأمتين العربية والإسلامية ،وفي جبين الفصائل الفلسطينية جميعا.