خبر أول فيروس يصيب النبات والإنسان

الساعة 07:49 ص|25 ابريل 2010

فلسطين اليوم-وكالات

من داء الكلب إلى انفلونزا الطيور ففيروس نقص المناعة الذاتية، يعتبر انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر ظاهرة معروفة، لكن لم يُسمَع أبداً بقفز فيروس من النباتات إلى البشر. أقلّه هذا ما كان يعتقده الأطباء إلى أن اكتشف ديديي راوول من جامعة the Mediterranean في مرساي في فرنسا بأن فيروس التبقع المعتدل الموجود في الفليفلة قد يتسبّب بحرارة، آلام، وحكاك لدى البشر. إن صح ذلك، قد تكون تلك المرة الأولى التي يُكتشف فيها بأن فيروساً نباتياً يُحدث مشاكل لدى الإنسان.

 

نجد الفيروسات النباتية عادةً في براز الإنسان، فضلاً عن المادة النباتية المصابة التي هضمها الجسم. بالاستناد إلى ذلك الواقع، أجرى راوول مقابلات مع 304 أشخاص بشأن عدد المرات التي أُصيبوا فيها بحرارة، ألم في المعدة، وحكاك. ومن أصل هؤلاء المرضى، كان احتمال ظهور هذه العوارض أكبر لدى 21 شخصاً وُجد في برازهم فيروس تبقع الفليفلة المعتدل.

 

لكن لم يقتنع الجميع بذلك. في هذا الإطار، يدّعي روبرت غاري، عالم فيروسات في جامعة تولان في نيو أورليانز، في لويزيانا بأن الفيروس يفتقر إلى المفتاح الكيماوي الحيوي الضروري الذي يمكّنه من دخول خلية، بذلك يستحيل أن يصيب النسيح البشري. فضلاً عن ذلك، بما أن راوول سأل عن عوارض عامة وشائعة، يعتقد غاري بأن النتائج قد تختلف عشوائياً.

 

من الواضح أن راوول يؤيد اكتشافه ويدّعي بأن ما راقبه قد لا يكون عبارة عن إصابة الخلايا البشرية بالفيروس بحد ذاته، وإنما تداخل بالصدفة لحمض الريبي النووي الفيروسي مع وظيفة ذلك الموجود لدى البشر. لكن في كلتا الحالتين، تبدو تلك ظاهرة غير مبررة في علم الأحياء، وليس تطوراً منسّقاً لمرض نباتي لإصابة الحيوانات. لذلك عودوا بأمان إلى العمل في الحديقة من دون وضع قناع.