خبر « حي سلوان » على فوهة من نار

الساعة 07:02 ص|25 ابريل 2010

"حي سلوان" على فوهة من نار

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

منذ أكثر من 40 عاماً يواجه "حي سلوان" الذي يعد أهم أحياء مدينة القدس المحتلة وحاضنة المسجد الأقصى عدواناً إسرائيلياً متواصلاً لتشريد سكانه وتهويده ومصادرة أراضية والاستمرار في أعمال الحفر.. واليوم يتواصل هذا العدوان بمسيرة لنشطاء اليمين المتطرف في الحي.

 

فقد قرر نشطاء اليمين المتطرف تسيير مسيرة استفزازية أحياء وادي حلوة والبستان في سلوان، بحماية من الشرطة الإسرائيلية التي اعتادت تسهيل مثل هذه الخطوات الاستفزازية.

 

ورفضاً لهذه المسيرة، أعلن أهالي المنطقة حالة الاستنفار في صفوفهم وفضل الكثير منهم عدم الذهاب لمراكز أعمالهم والبقاء في أحيائهم للتصدي لقطعان اليهود المتطرفين استجابة للنداءات والدعوات التي وجهتها القيادات والشخصيات المقدسية الاعتبارية ولجان الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان وأحيائها.

 

وتستعد الجماعات المتطرفة، هذه اللحظات إلى الانطلاق بالمسيرة بالقرب من البؤرة الاستيطانية المُسماة 'مدينة داوود' على مدخل وادي حلوة وبالقرب من باب المغاربة، وعلى بعد بضع عشرات من الأمتار من سور المسجد الأقصى الجنوبي، للانطلاق بالمسيرة وسط حراساتٍ وحماياتٍ عسكرية وشرطية مكثفة.

 

بينما يتجمع السكان والأهالي في خيمة الاعتصام بحي البستان لترتيب صفوفهم وقد أبدوا تصميما على التصدي لليهود المتطرفين في حال وصلوا إلى المنطقة، كما انتشر العشرات من المواطنين في الشوارع والطرقات الرئيسية التي تشهد الآن تشويشات بحركة السير بسبب المتاريس التي نصبتها شرطة الاحتلال.

 

أما شرطة الاحتلال فقد أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي حلوة القريبة من حي سلوان بمدينة القدس المحتلة بالكامل، فيما حاصر المئات من أفراد حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية حيي سلوان ووادي حلوة في القدس لحماية المستوطنين المتطرفين .

 

من ناحيته، أوضح خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إسرائيل تعتبر "حي سلوان" قضية مفصلية، ومنطقة إجماع إسرائيلي، وبالنسبة لها فهو الحوض المقدس الذي يقع بالقرب من المسجد الأقصى والحي اليهودي.

 

كما رأى التفكجي، أن السيطرة على الحي يعني التهاوي في الحوض المقدس بدءاً من حي واد حلوة والبستان والزيتون، وهي منطقة عد الأصابع والذي يقع في الأول يخسر المعركة، حيث أن إسرائيل تذهب في اتجاه قضية سلوان ويستغلون في ذلك القضية الدينية.  

 

وعن مواجهة هذه المخططات الصهيونية، أكد التفكجي أن أهالي القدس وحدهم يقاتلون في الميدان بدون معدات، ويواجهون الممارسات الاستيطانية والإسرائيلية، ولكن يبقى أن أهالي القدس ليس لديهم مرجعية سياسية وهم مايسبب مشكلة.

 

وشدد، على أن إسرائيل لن تستمر في ذلك لأنها واجهت قبل ذلك انتفاضة ردات الفعل، وقد وصلت لها رسالة بأن القدوم للمنطقة سيفجر الأوضاع في داخل القدس والضفة.

 

وكان المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة من خطورة الخطوة التي سيقدم عليها المستوطنون، بمسيرة استفزازيه لأحياء وادي حلوه والبستان في سلوان، وخاصة وأن الشرطة الإسرائيلية أكدت أنها  ستسهل هذه الخطوة وتوفر الحماية لها.

 

وقد جاء تحذير الرويضي بعد لقاءه ولجنتي الدفاع عن الحي البستان ووادي حلوه في سلوان، والذين نقلوا من خلاله لسيادة الرئيس بضرورة الاهتمام بقضاياهم وإجراء كل الاتصالات اللازمة السياسية والقانونية لمنع هدم منازلهم وسيطرة المستوطنين على عقاراتهم.