خبر معاناة الفلسطينيين تزداد مع استمرار إغلاق معبر رفح

الساعة 07:58 ص|24 ابريل 2010

معاناة الفلسطينيين تزداد مع استمرار إغلاق معبر رفح

 

فلسطين اليوم- رفح

تزداد معاناة المسافرين الفلسطينيين في قطاع غزة ضراوة مع ازدياد أيام إغلاق معبر رفح، فلا زال الانتظار والترقب سيد الموقف.. فأيام وأيام تمر على المواطن الفلسطيني في انتظار دائم وحالة من الترقب لإعادة فتحه من جديد، ولا زال المعبر مغلقاً منذ ما يزيد على  55 يوماً حيث فتح أبوابه في الأول من شهر مارس قبل الماضي .

 

شلل تام يشعر به المسافر الفلسطيني جراء سياسة الاحتلال الممنهجة في تشديد الحصار على قطاع غزة، وتشير إحصائية صادرة عن هيئة المعابر والحدود في تقرير توثيقي لها عن عمل المعبر خلال الفترة الماضية خلال الأربعة أشهر الماضية لعام 2010 إلى أن الإغلاق المتواصل والمتكرر للمعبر سبب الأذى لآلاف الفلسطينيين الذين علقوا في الجانب الفلسطيني من المعبر لفترات متفاوتة عاشوا خلالها أوضاعاً كارثية كادت تهدد حياة المرضى والأطفال وكبار السن منهم.

 

وأوضح التقرير، أن الأهالي الراغبين في مغادرة القطاع عانوا كثيراً أثناء انتظار فتح المعبر لساعات محدودة، الأمر الذي هدد بفقدان الكثيرين أعمالهم وإقامتهم في البلدان التي يعملون فيها.

 

وأشار إلى أن المئات من مرضى السرطان والقلب يكابدون عناء انتظار فتح المعبر ليتسنى لهم في ظل الازدحام الشديد السفر للعلاج بالمستشفيات المصرية والعربية.

 

وأشارت هيئة المعابر إلى أن معبر رفح فتح أبوابة في مطلع العام الحالي 2010وبالتحديد في الثالث من شهر يناير لعام 2010 والتي استمرت أربعة أيام متتالية وبلغ عدد المسافرين المغادرين 3356 مسافراً في حين كان عدد المسافرين القادمين 1211مسافراً.

 

وأوضحت الهيئة، أنه تم فتح المعبر بتاريخ الأول من مارس 2010واستمر العمل لخمسة أيام متتالية وبلغ عدد المسافرين المغادرين 4378 مسافراً كما بلغ عدد المسافرين القادمين833 مسافراً

 

وقالت هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة:"إن فترات افتتاح المعبر المتباعدة زادت من معاناة عدد كبير من الحالات الإنسانية من المرضى والجرحى والطلاب والمقيمين في قطاع غزة وهم بأمس الحاجة للسفر"، مؤكدةً أنه لا يجوز إغلاق معبر رفح أمام الحالات الإنسانية.

 

وأشارت الهيئة إلى أن الاتصالات مستمرة مع المسؤولين المصريين وبعض المؤسسات الدولية من أجل فتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات بالإضافة إلى عدد من الطلبة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق في جامعاتهم بالخارج.

 

وجددت هيئة المعابر مطالبتها بضرورة فتح المعبر بأسرع وقت ممكن، مبينةً أن هناك حالات إنسانية وضعها صعب تريد السفر إلى الخارج من أجل إجراء عمليات في المستشفيات، وأن هناك طلبة لم يتمكنوا خلال فتحه مطلع الشهر المنصرم، مما أدى إلى عدم تمكنهم من الالتحاق في الفصل الثاني في جامعاتهم بالخارج.

 

وأكدت أن الجهود مع المسئولين المصريين من أجل فتح المعبر لا تنقطع، مناشدةً المسؤولين بضرورة العمل على إعادة فتحه لكي يتمكن المواطنون من السفر.