خبر عبء أمني ثقيل- هآرتس

الساعة 08:21 ص|22 ابريل 2010

عبء أمني ثقيل- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الهجوم العنيف من سكان من مستوطنة يتسهار على قوى للجيش الاسرائيلي حظي بانتباه خاص بسبب اصابة جنديين على يد يهود في ذروة احتفالات يوم الاستقلال. وسارع الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي الى الاعلان بأن الجيش سيعالج الحدث "بالتصميم اللازم"، وتعهد بأن الجيش الاسرائيلي والشرطة سيعملان على تقديم المسؤولين الى المحاكمة. ووصف مصدر عسكري المهاجمين بعبارة نابية.

        ولكن لشدة الاسف، لا يدور الحديث عن حدث شاذ. مستوطنو يتسهار ومستوطنات اخرى، أصبحت معقلا لحاخامين متطرفين، يثقلون على جنود ومجندات على مدى سنين. رجال قوات الأمن الذين يرسلون للحفاظ على سلامة الاسرائيليين الذين اختاروا الاستيطان في قلب المناطق، بعضهم خلافا للقانون، أصبحوا هدفا للتهديدات وأعمال العنف. رشق حجارة، اختطاف سلاح، تخريب للسيارات واساءات اصبحت أفعالا يومية.

المستوطنون بسلاح يعود الى الجيش الاسرائيلي، ومسؤولو الأمن الجاري، الذين يتلقون أجورهم من صندوق الدولة، جندوا لجهد فرض القانون والنظام في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. في السنوات الأخيرة، ولا سيما منذ التوقيع على اتفاقات اوسلو، فان المستوطنين ليس فقط لا يساهمون في الأمن في الضفة بل يشكلون عبئا على جنود الجيش الاسرائيلي، شرطة حرس الحدود ورجال المخابرات العاملين في الميدان. محافل الأمن، بدلا من تركيز جهودهم لحماية حدود الدولة والمستوطنين انفسهم من هجمات الارهاب، يضطرون الى تخصيص قوات لحماية الفلسطينيين، وحماية مراقبي الادارة المدنية بل والجنود انفسهم من وقع ذراع متزمتين يهود عديمي كبح الجماح.

        من يتصرف بتسامح تجاه المستوطنين الذين ينكلون باستمرار بالفلسطينيين ويخربون املاكهم لا ينبغي ان يتفاجأ في أن ذات الجهات ترفع اليد على جنود الجيش الاسرائيلي وتمس بأملاك الجيش. حان الوقت أن يجتث مجلس يشع للمستوطنين من اوساطه من يسميه "أعشاب ضارة". حان الوقت لان تنزع محافل فرض القانون القفازات في مكافحة المجرمين ومن يسندهم فكريا ويقف خلفهم. على الجيش الاسرائيلي، الشرطة، النيابة العامة والمحاكم ان تتصرف مع المخلين بالقانون من اليهود في المناطق بذات مدى الحزم الذي ينتهجونه تجاه الفلسطينيين.