خبر تسريبات عن بعض الأسماء المرشحة للتشكيلة الوزارة لحكومة فياض

الساعة 05:52 ص|21 ابريل 2010

تسريبات عن بعض الأسماء المرشحة في التشكيلة الوزارية القادمة لحكومة فياض

فلسطين اليوم- قسم المتابعة

منذ فترة طويلة وقيادات فتح تطالب بتغيير حكومة سلام فياض أو على الأقل اجراء تعديلات واسعة عليها، لادخال عناصر قيادية من الحركة في الوزارة، ووصلت هذه المطالبة الى حد الاتهام بأن هناك نوايا لضرب الحركة، أو استغلالها من جانب آخرين بهدف تعزيز المواقف. ولكن، هذه القيادات لم تنجح في حمل الرئيس الفلسطيني على تكليف شخصية من فتح بتشكيل وزارة جديدة، وطلب من البعض التوقف عن انتقادا واتهام سلام فياض.

ونقلت صحيفة "المنار" المقدسية انه وإيذانا ببدء العمل السريع والجاد للالتحاق بركب الحكومة، أعلن محمد شتية المفوض المالي في حركة فتح رغبته في الاستقالة من الوزارة وفسر البعض من أعضاء المركزية هذه الخطوة بأنها محاولة لقطع الطريق على الراغبين من المركزية في تولي حقائب وزارية، كما أن الخطوة ذاتها توطئة لتولي اشتية موقع رئيس ديوان الرئاسة الشاغر بعد خروج رفيق الحسيني.

وفي السياق نفسه، هناك رغبة لدى سلام فياض باستقطاب قيادات من فتح، لتحاشي انتقادات الحركة بالتفرد، وطرح على المقربين منه امكانية اسناد حقيبة الخارجية الى الدكتور ناصر القدوة الذي يتمتع بمقدرة وكفاءة كبيرتين في هذا الميدان، مع أن وزارة الخارجية لن تكون مستقبلا مشاركة في عملية التفاوض حول عملية السلام، لكن، القدوة باعتراف محاور مقابلة قادر على تطوير الوزارة بمهنية عالية، غير أن مراجع أخرى، تطرح الدكتور زياد ابو عمرو لتولي حقيبة الخارجية، وهذا ما لا يرغب به رئيس الوزراء المدعوم من الرئيس الفلسطيني، لذلك، تقول بعض المصادر أن تعارض رغبتي الرئيس ورئيس الوزراء بشأن هذه الحقيبة قد تأتي في صالح رياض المالكي واستمراره في تولي هذه الحقيبة.

وتستمر النقاشات داخل قيادات فتح، وهناك محاور واضحة، ومواقف متباينة بشأن التعديل والأسماء وحتى أحقية سلام فياض في تشكيل الحكومة، وتمسكه بحقيبة المالية، التي يسعى اليها اشتية في حال لم يتأكد خبر توليه موقع رئاسة ديوان الرئاسة، والتعديل الوزاري الذي بات مؤكدا سوف يشمل ـ استنادا الى مقربين من المراجع العليا ـ حقائب الخارجية والعدل والتربية والتعليم والحكم المحلي والصحة والداخلية والزراعة، وقد يطالب التعديل ثلاث حقائب اخرى، من بينها الشباب والرياضة والسياحة.

ومن الاسماء المرشحة لدخول الوزارة، الدكتور ناصر القدوة والذي لم يبد رأيه بعد، وهناك إمكانية كبيرة برفض المشاركة، وهناك من بين الأسماء زياد ابو عمرو، وحازم عطا الله لتولي حقيبة الداخلية، وهو شخصية أمنية مهنية لامعة، وكذلك نعيم ابو الحمص لحقيبة التربية والتعليم، ويخلفه أحد مستشاري فياض في تولي منصب أمين عام مجلس الوزارء، وهناك أحد السفراء أستدعي الى رام الله لاستمزاجه بتولي حقيبة وزارية، ومحام مشهور لتولي حقيبة العدل، وجبر الداعور لتولي حقيبة الشباب والرياضة، وتستمر النقاشات التي سوف تتبلور نتائجها قريبا، ويرى بعض المراقبين أن تعديلا وزاريا واسعا من شأنه إضعاف قبضة فياض الممسكة بالحكومة، وآخرون يرون أن فياض باجرائه التعديل الوزاري سيوقف حملات الانتقاد والتي تشنها ضده قيادات في حركة فتح، وأنه كان لا بد له من القيام بهذه الخطوة ، انتظارا لتطورات ومفاجآت قادمة تمكنه من تعزيز موقعه في الساحة الفلسطينية، ولا تخفي العديد من الجهات أن هناك بعض التيارات في فتح تدعم فياض في توجهاته وتطلعاته، وهو دعم له أسبابه وظروفه ودواعيه!!