خبر « أوتشا »: إصابة 532 فلسطينياً جراء اعتداءات الاحتلال منذ مطلع العام

الساعة 05:34 ص|19 ابريل 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أظهر تقرير أصدره مكتب تنسيق المساعدات في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن 532 مواطناً أصيبوا منذ مطلع العام الجاري، خلال اعتداء قوات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.

وقال التقرير، إنه تم هدم العديد من المنازل الفلسطينية خلال ذات الفترة، وعدد من المباني التجارية، في مختلف أرجاء الوطن، خلال الأشهر الماضية، ما تسبب في تهجير مئات المواطنين القاطنين فيها.

وأظهر التقرير إصابة 34 فلسطينياً في غزة، منهم 01 أطفال، وإصابة 532 فلسطينياً في الضفة، حيث وقعت الإصابات خلال تظاهرات احتجاجية على بناء الجدار، وتوسيع المستوطنات، وتقييد الوصول إلى الأراضي، والمطالبة بتحرير الأسرى الفلسطينيين.

وذكر أن قوات الاحتلال نفذت خلال الفترة التي شملها التقرير 87 عملية تفتيش داخل القرى والبلدات الفلسطينية. وعلى غرار الأسابيع السابقة، نُفذت 49 عملية تفتيش في شمال الضفة الغربية.

ونوه إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا خلال عملية في قرية عزون بمحافظة قلقيلية على مدرسة البنين الابتدائية بحثاً عن أطفال يُشتبه بأنهم ألقوا الحجارة على سيارات "الجيب" العسكرية بالقرب من القرية، غير أنه لم يبلغ عن وقوع اعتقالات.

وذكر التقرير أنه وقعت 13 حادثة متصلة باعتداءات ارتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين، وأسفرت إما عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات، إضافة إلى العديد من حوادث الترهيب، ومنع الوصول، والتعدي على الممتلكات.

وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بتدمير ممتلكات فلسطينية، حيث أبلغ مزارعون من قرية مخماس بمحافظة القدس، أن المستوطنين اقتلعوا 350 شجرة من القرية. وفي حوادث أخرى، قطع المستوطنون السياج المعدنية واقتلعوا أشجاراً تعود لخربة أم الخير بمحافظة الخليل، كما فاضت أنابيب المجاري التي تعود لمستوطنة "جيفعات زئيف"، والتي تمتد عبر حقول قرية الجيب بمحافظة القدس، متسببة بأضرار لـ 50 دونماً من الأراضي الزراعية، وذلك للمرة الثانية خلال العام 2010.

كما هاجم المستوطنون قرية بورين بمحافظة نابلس واقتحموا منزلاً، وأطلقوا النار في الهواء من أجل تفريق الرعاة الذين كانوا يرعون ماشيتهم بالقرب من مستوطنة "تقواع" المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة بيت لحم.

وفي آخر تطورات أوامر الهدم، سلمت السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية أوامر وقف البناء ضد 14 مبنى يمتلكها فلسطينيون، من بينها 10 تقع في خربة شعب البطم إلى الجنوب من منطقة يطا بمحافظة الخليل، و4 أوامر في قرية الجيب بمحافظة القدس، بذريعة عدم حصولها على تراخيص بناء، كما تم تسليم أمر شفهي ضد خيمة نصبت حديثاً في خربة شعب البطم.

ومنذ مطلع العام 2010، هدمت السلطات الإسرائيلية ما مجموعه 57 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)، بينما هدمت ثلاثة مبان على يد أصحابها في القدس الشرقية.

وقال التقرير: لا تزال قوات الاحتلال تعيق إمكانية الوصول إلى القدس، حيث فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية بداية من 29 آذار 2010 وحتى 6 نيسان 2010 خلال عطلة عيد الفصح اليهودية. وفي المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل، أغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة يومين انتشرت القوات الإسرائيلية خلالهما بكثافة في الطرقات المؤدية إلى المسجد. وإضافة إلى ذلك، أغلق حاجز "جيلو" (بيت لحم) الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية إلى القدس الشرقية عبر الجدار من جنوب الضفة الغربية، في منتصف شهر آذار في أعقاب تظاهرة نظمت على الحاجز.

وفي حادثة وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير، توفي فلسطيني يبلغ من العمر 63 عاما من قرية دير أبو ضعيف بمحافظة جنين كان مسافراً إلى الأردن جراء إصابته بنوبة قلبية بعد أن أخّر الجنود الإسرائيليون عبوره لمدة ساعة ونصف تقريباً عبر حاجز "الحمرا" الذي يتحكم بحركة المرور من وإلى وادي الأردن. وقد احتجز الرجل الذي يحمل الجنسية الفرنسية، نظراً لأن حاملي جوازات السفر الأجنبية لا يُسمح لهم بالعبور عبر هذا الحاجز، غير أنه سُمح له في النهاية بالعبور بصورة استثنائية.

وأوضح التقرير أن عشرات الآلاف من المواطنين مهددون بخطر النفي بأمر عسكري بدأ سريان مفعوله الأسبوع الماضي، وأن أي شخص يمكث في الضفة الغربية بدون تصريح يعتبر "متسللاً" ويرتكب مخالفة جنائية (عقوبتها تصل إلى 7 سنوات حبس)، ويمكن نفيه خلال 72 ساعة بدون إجراء أي تحقيقات قضائية.

ونوه التقرير إلى تواصل الغارات الجوية المتفرقة وحالات التوغل والاشتباكات داخل قطاع غزة خلال الفترة التي شملها التقرير، وأسفر عنها استشهاد فلسطينيين اثنين ينتميان لأحد الفصائل وإصابة أربعة آخرين، من بينهم طفلان يبلغ عمر أحدهما 18 شهراً والآخر سنتين. ومنذ مطلع عام 2010 وحتى هذا اليوم، قتل 15 فلسطينياً وثلاثة جنود إسرائيليين وعامل أجنبي واحد، وأصيب 63 فلسطينياً آخرون، من بينهم 51 مدنياً، و4 جنود إسرائيليين على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب إسرائيل.

وأفاد التقرير بوفاة فلسطيني مطلع الشهر الحالي جراء انهيار نفق حدودي يقع أسفل الحدود بين غزة ومصر، ليصل مجموع عدد حالات الوفاة خلال عام 2010 في أحداث مختلفة متصلة بالأنفاق، بما فيها الغارات الجوية، وحوادث الانهيار والصدمات الكهربائية، إلى 13 حالة.

وفي قطاع غزة، لا يزال تزويد الكهرباء شحيحاً للغاية نظراً لنقص إمدادات الوقود الصناعي الذي يحتاجه القطاع لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وقال التقرير: حتى تشرين الثاني 2009، عندما بدأت الأزمة الأخيرة، بلغ إنتاج محطة توليد كهرباء غزة من الكهرباء حوالي 30% من كمية الكهرباء التي يحتاجها القطاع (60-65 ميغاوط). وخلال الأسبوعين الذين يشملهما هذا التقرير انخفضت إمدادات الوقود إلى النصف تقريباً مقارنة بالفترة السابقة (معدل أسبوعي بلغ 7ر0 مقارنة بـ 74ر1 مليون لتر)، مما أجبر محطة توليد كهرباء غزة على مواصلة العمل بمحرك واحد، الأمر الذي جعل معظم سكان غزة يعانون من انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل إلى 8-12 ساعة يومياً. وفي 9 نيسان، اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى إغلاق المحرك الآخر، وبالتالي انخفض إنتاج الكهرباء إلى صفر نظراً لنقص الوقود.

ونتيجة لتواصل نقص غاز الطهي منذ تشرين الثاني 2009، لا تزال تُطبّق في جميع أنحاء قطاع غزة خطة تقنين للغاز.

وتفيد جمعية أصحاب محطات الوقود ــ حسب تقرير "أوتشا" ــ بأنّه ينبغي تحويل ألفي طن على الأقل من غاز الطهي إلى غزة كل أسبوع من أجل إعادة تعبئة آلاف اسطوانات الغاز الفارغة، إضافة إلى 250 طناً على الأقل يومياً يجب تزودها دون انقطاع لمواجهة النقص المستمر في الغاز.