خبر ماذا يبحثون في هولي لاند-هآرتس

الساعة 09:55 ص|18 ابريل 2010

ماذا يبحثون في هولي لاند-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

على مدى اكثر من ثلاثة أشهر أبقي التحقيق في سلسلة من القضايا، تأخذ الأسم الاجمالي "هولي لاند"، بسرية تامة. كلمة لم تتسرب من الدائرة المغلقة التي عنيت بها في النيابة العامة للدولة وفي شرطة اسرائيل. ومنذ اسبوع ونصف الاسبوع يوجد التحقيق في مرحلته العلنية، بما في ذلك الاعتقالات. من السابق لاوانه الحكم كيف ستنتهي، ولكن ليس متأخرا بعد الوصول الى استنتاجات أولية.

        الشرطة والنيابة العامة أدت واجبها باخلاص، وكما يتبين حتى الان بخبرة أيضا. القانون يلزمها بالعمل عندما تطلع على وجود اشتباه بارتكاب جريمة. اشتباه كهذا وضع أمامها حينما كان من سرعان ما اصبح شاهد ملكي وضع وصفا مفصلا وموثقا للجرائم التي يزعم انها ارتكبت على مدى السنين وعلى مدى المستويات ولا سيما في بلدية القدس وفي وزارة الصناعة والتجارة.

        سلطات فرض القانون لم تبحث عن الشاهد؛ هو وجدها. من هذه اللحظة، كان عليها ان  تقرر اذا كانت ستمسك طرف الخيط. والقرار في عمل ذلك واجب عليها قانونيا. الاتفاق مع الشاهد الملكي ليس بهيجا. ففي عالم كامل ما كانت لتكون حاجة له؛ ولكن في العالم الكامل لا يوجد عالم سفلي، ونمط العالم هو ان النشاط الاجرامي يمكن اثباته تماما فقط تقريبا عندما يكون احد المشاركين هو الذي يعترف على رفاقه بثمن الحصانة من ادانته هو نفسه.

        ظاهرة الفساد واضحة من تلقاء ذاتها. اصحاب الفخامة تجاهلوا التعليلات المؤكدة وسمحوا لقلة بأن يجسدوا حلم كل مستثمر: ان يشتري بثمن زهيد وان يبيع بثمن باهظ. أرض اشتريت بثمن السوق، انطوت على محظورات وقيود على الاستخدام، حظيت بقيمة أكبر بكثير عندما ألغيت المحظورات ورفعت القيود بعد الشراء. لا ريب أن المستثمرين تمتعوا من هذا التغيير. المسألة موضع الاختبار هي هل هم فقط وحدهم أم ربما ايضا من أحدث بهراء وجرة قلم هذا التحول، وما الذي تلقاه مقابل ذلك.

        ايهود اولمرت هو فقط الكبير الذي بين عشرات المشبوهين والمشاركين، روايته هو ان الفساد توقف في المستوى دونه. من طريقة ادارة التحقيق حتى الان، لا يوجد سند للادعاء بأن الشرطة والنيابة العامة تبحث عن رأسه. المحققون يسعون الى الأدلة التي تؤكد او تنفي الشبهات. وعن حق أمرتهم المحكمة بالعمل على استنفاد التحقيق. القانون سيستجلي الجبل الذي استعبد ليصبح نطاقا لهولي لاند.