خبر المصري: وقف التنسيق الأمني ردا على تهجير الفلسطينيين من وطنهم

الساعة 05:46 ص|17 ابريل 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد الكاتب والمحلل السياسي وعضو وفد المستقلين لحوار القاهرة هاني المصري أن خطورة القرار القرار العنصري العسكري الإسرائيلي الأخير الذي يفتح الباب لتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أجزاء من وطنهم الى الخارج أوالى أجزاء أخرى لا تنبع من أنه سينفذ أولا ينفذ أوحجم تنفيذه أوانه سيقتصر على طرد الأجانب الذين يتضامنون مع الشعب الفلسطيني، وإنما في انه لا يقيم وزناً للسلطة ولا يعترف عملياً بوجودها .. ولا بالاتفاقيات التي عقدتها مع اسرائيل .

 

يضيف المصري في مقاله اليوم في صحيفة الأيام المحلية أنه وفي هذا السياق، كان، ولا يزال ذلك بالإمكان، أن ترد السلطة رداً مختلفاً على هذا القرار، وليس الانشغال في الإدانة والشجب حيناً، وفي تفسير القرار حيناً آخر، وفي هل سينفذ أولا ينفذ حيناً ثالثاً، وفي نقل التوضيحات الإسرائيلية حول انه لن يطال سوى افراد قليلة والمتضامنين الاجانب.

 

وحسب المصري فإن هذا القرار من حيث الجوهر ليس جديداً، بل يتم إبعاد الفلسطينيين من وطنهم الى وطنهم والى الخارج منذ نشوء الاحتلال، وحسب ايتان دانغوت منسق العمليات في سلطات الاحتلال فان القرار يوفر الغطاء القضائي لأولئك الذين يسري عليهم أمر الأبعاد، وهذا يعني اضاءة الضوء الاخضر لتنفيذ عمليات تهجير عنصرية جديدة في الوقت المناسب لاسرائيل. واذا لم يكن هذا هوالغرض منه لماذا اتخذ بهذا التوقيت بالذات.

ويرى أنه من الممكن وضع التراجع عن هذا القرار كأحد شروط أو متطلبات استئناف المفاوضات .

كما من الممكن وقف التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي لحين التراجع عن هذا القرار.

ويمكن .... ويمكن........ ويمكن-حسب تعبيره.

 

ويشير المصري إلى أن إسرائيل باتخاذ القرار مهدت الأرض لتنفيذه، أما كيف ستنفذه، فهذا أمر يخضع للحساب، ويأخذ ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية بالحسبان. فإذا اكتفى الفلسطينيون بالشجب والتنديد والاتصالات يمكن تنفيذه بسرعة، وإذا كان هناك موقف فلسطيني وعربي بمستوى الخطر، سيؤثر ذلك بشدة على معدلات تنفيذه وقد يدفع إسرائيل للتراجع عنه.

ومنذ أيام-يقول المصري- أعلن الدكتور حسن خاطر رئيس الهيئة الإسلامية -المسيحية في القدس ان سلطات الاحتلال أقامت أوتخطط لإقامة 218 كنيساً يهودياً في المدينة المقدسة، منها 70 كنيسا داخل البلدة القديمة وحدها، وذلك إمعاناً في تغيير وتزوير معالم المدينة على كل المستويات والأصعدة، واستكمالاً للمحاولات الدؤوبة والمتسارعة لتهويدها واسرلتها .

هل كنا ندرك هذا الحجم من بناء الكنس والتخطيط لبنائها ؟

ويخلص: ما لفت نظري، أنني رغم متابعتي للأخبار أولاً بأول تفاجأت من حجم الكنس، مثلما تفاجأنا بان "كنيس الخراب" قد استكمل بناؤه وأعلن منذ مده قصيرة عن الاحتفال بتدشينه.

هذا الخبر، عن الكنس، وغيره عن اخطارات بهدم1500 منزل تشكل 15% من مجموع المنازل في القدس، وغيره كثير من الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية على البشر والحجر، يدل على أن ما يتم التركيز عليه في وسائل الإعلام، مجرد نقطة في بحر مما يقوم به الاحتلال لضمان حسم مصير القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأمن، على الأرض وبدون انتظار نتيجة المفاوضات، حتى تأتي المفاوضات ليجد المفاوضون الفلسطينيون انهم امام أمر واقع احتلالي. عليهم أن يقبلوا به في اية تسوية أوليضربوا رؤوسهم في الحائط!