خبر يديعوت: نصب أول منطاد مراقبة لرصد تحركات « متسللين » جنوبي جبل الخليل

الساعة 11:01 ص|16 ابريل 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الالكتروني ظهر اليوم - الجمعة ان سلاح الاستخبارات الميدانية في جيش الإحتلال نصب لأول مرة منطاد (بالون) مراقبة استخباري في أجواء "تل عراد" لرصد تحركات آلاف الفلسطينيين المتسللين الى اسرائيل. والحديث يدور هنا عن إحدى المناطق "السائبة جدا"-حسب تعبير يديعوت- التي لا توجد في أنحاء شاسعة منها جدار فصل عنصري خلافا لباقي أنحاء الضفة الغربية. علما بان المقاومين الذين نفذوا الهجوم الإستشهادي في ديمونا في شباط فبراير 2008 توغلوا الى دولة الإحتلال من نفس المنطقة-حسب ما زعمه الموقع العبري.

 

وحسب ضابط إسرائيلي كبير فإن "هناك منظومة كاملة تعمل في جنوب جبل الخليل لمساعدة الفلسطينيين على الوصول الى اي نقطة في اسرائيل. نشهد هنا تدفق أموال كبيرة وهناك من يقوم بتنظيم الموضوع: المنظومة تشمل عناصر تقوم بتسفير ونقل المتسللين الفلسطينيين وتنظيم المبيت لهم واستخدامهم. واكد الضابط الكبير انه يجب أخذ هذه الظاهرة بنظر الاعتبار والا فسيكون من الصعوبة بمكان إحباط العملية الفدائية القادمة-حسب قوله.

 

- وبحسب تقديرات الضابط يستغل كل يوم الآلاف من المتسللين الفلسطينيين حقيقة عدم استكمال بناء جدار عنصري في المنطقة ويدفع كل منهم مبلغ 250 شيقل مقابل نقله الى مكان عمله في اسرائيل. وهناك مخاوف من قيام تنظيمات فلسطينية باستغلال هذه الطرق لمصلحتها. واكد الضابط الكبير ان جيش الإحتلال يعمل بشتى الوسائل على منع عمليات محتملة غير ان هذه المهمة ليست بالامر الهيّن.

 

وأوضح الضابط انه تم نصب منطاد المراقبة مرحليا في أجواء تل عراد وسيتم نصبه مستقبلا فوق موقع عسكري محسن لجيش الإحتلال. وعلم ان المنطاد الاستطلاعي تمكن من رصد وتشخيص عدة سيارات فلسطينية مشبوهة ازدحم فيها عشرات الفلسطينيين في طريقهم للعمل في اسرائيل.

 

واللافت-حسب يديعوت- ان مناطيد المراقبة التكتيكية قد اثبتت نجاعتها وفعاليتها العملياتية في أجواء قطاع غزة وذلك في إحباط عمليات فدائية واشتباكات مع مقاومين. وتحمل المناطيد اجهزة مراقبة وكاميرات حديثة تبث الصور الى شاشات المراقبة الموجودة في المحطة الأرضية.