خبر غزة: مطالبات بدعم الصيادين والضغط لرفع حصار إسرائيل البحري

الساعة 05:33 ص|14 ابريل 2010

فلسطين اليوم : غزة

عبر ممثلو مؤسسات محلية ودولية وصيادون عن قلقهم على أوضاع الصيادين في قطاع غزة في ظل الممارسات الإسرائيلية ضدهم واستمرار الحصار البحري.

وطالبوا خلال ورشة عمل نظمتها جمعية التطوير الزراعي والبيئي في غزة في فندق السلام أبو حصيرة، مساء أمس، بحضور القنصل الفرنسي العام في القدس فردريك ديسانو بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها ورفع حصارها البحري.

ودعا المتحدثون إلى تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي والفني للصيادين، باعتبار أن هذه الشريحة الأفقر والأكثر تضرراً في القطاع.

وحضر الورشة عشرات من الصيادين وممثلي المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في القطاع، وجرى على هامشها افتتاح مشروع دعم فقراء الصيادين في مخيم الشاطئ بمدينة غزة الممول من القنصلية الفرنسية.

وفي كلمة له، أكد ديسانو حرص فرنسا على دعم الشعب الفلسطيني خاصة قطاع الصيادين، مضيفاً إنه يتفهم معاناة هذه الشريحة الفقيرة.

وقال إنه سيناقش مع الجانب الإسرائيلي في اجتماعاته قضية الصيادين، معبراً عن تفهمه وتأثره الشديد من أوضاع الصيادين، ووعد بتقديم المزيد من الدعم لهم.

أما محمود غانم، رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير الزراعي والبيئي التي تنفذ المشروع، فطالب بالمزيد من العمل لدعم قطاع الصيادين الذي يتعرض بشكل يومي إلى مضايقات الاحتلال.

واعتبر أن المشروع الذي تموله القنصلية الفرنسية بمثابة عملية إنقاذ لكثير من الأسر والعائلات التي فقدت مصدر الدخل بسبب الحصار.

وقال غانم: إن جمعيته تبذل كل الجهد من أجل تنفيذ مثل هذه المشاريع من خلال الجهات المانحة لدعم الفقراء والمتضررين من الصيادين، مؤكداً أن قطاعي الزراعة والصيد يتعرضان لحصار ومضايقات يومية من قبل الاحتلال في البر والبحر.

وبين أن جمعيته تصب جهودها من أجل دعم هذين القطاعين المهمين واللذين يعتبران من الأعمدة الأساسية التي يعتاش منها الكثير من فقراء قطاع غزة، ولهذا يجب على الجميع مؤسسات دولية ومحلية بذل كل الجهد لدعمهما.

من جانبه، تطرق المهندس هيثم جمعة، مدير المشروع إلى الأخير وأهدافه ومراحل تنفيذه، مبيناً أن المشروع استهدف الصيادين الذين تأثروا من الحرب الأخيرة على قطاع غزة وممن يعانون من توابع الحصار.

وبين أن خطوات المشروع تبدأ بمرحلة التجهيز وحصر الأضرار والمستفيدين ثم مرحلة تصليح قوارب المجداف، إضافة إلى تصليح شباك الصيد المستعملة.

وأشار إلى أن المرحلة الكبرى من المشروع ستشهد توزيع عشرة محركات ميكانيكية قوة 10 حصان على سبعين صياداً، إضافة إلى توزيع سبعين طرداً من الشباك على الصيادين يتكون الطرد من أربعة أنواع مختلفة من الشباك، كما سيشغل المشروع العشرات من العاملين في مجال تصليح القوارب والشباك وغيرها.

وأوضح جمعة أن هذا المشروع هو الثالث الذي تنفذه الجمعية لصالح الصيادين خلال السنتين الأخيرتين، معرباً عن ثقته بإمكانية تنفيذ العديد من المشاريع المشابهة خلال الفترة القريبة القادمة.

وفي مداخلات مختلفة اشتكى الصيادون من المضايقات الذين يتعرضون لها من قبل بحرية الاحتلال، مؤكدين أنهم لم يعودوا يتحملون المزيد من المعاناة خاصة في ظل منعهم الدائم من بلوغ مناطق الصيد.