خبر ليكتمل الصف القديم..تعيين « أبو ردينة » عضوا في اللجنة المركزية لفتح

الساعة 05:37 ص|13 ابريل 2010

ليكتمل الصف القديم..تعيين "أبو ردينة" عضوا في اللجنة المركزية لفتح

فلسطين اليوم-رام الله

علمت مصادر مطلعة أمس بأن اللجنة المركزية لحركة فتح قررت في اجتماعها الذي عقدته الليلة قبل الماضية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعيين نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية عضوا في اللجنة.

وحسب مصادر مطلعة جدا لصحيفة "القدس العربي" فانه بتعيين ابو ردينة تكون اللجنة اكملت تشكيلها حيث كان قد جرى انتخاب 19 عضوا فيها خلال المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في بيت لحم في شهر آب (اغسطس) الماضي على ان يتم تعيين 3 من اعضائها.

وكانت اللجنة قررت قبل اشهر تعيين صخر بسيسو وزكريا الاغا من قادة الحركة في قطاع غزة عضوين باللجنة وصادق المجلس الثوري على تعيينهما.

وبتعيين ابو ردينة الذي يدين بالديانة المسيحية تصبح اللجنة المركزية خالية من اي امرأة ومكونة من 23 عضوا بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تم انتخابه خلال المؤتمر العام السابق للحركة كقائد عام لها.

وعلمت 'القدس العربي' بأن قرار المركزية تعيين ابو ردينة عضوا في اللجنة المركزية سيطرح على المجلس الثوري للحركة خلال اجتماعه القادم في 23 الشهر الجاري للمصادقة عليه.

وقررت مركزية فتح عقد اجتماع للمجلس الثوري في 23 الشهر القادم لبحث اوضاع الحركة الداخلية واستعداداتها للانتخابات المحلية المقررة في الضفة الغربية في شهر تموز (يوليو) القادم اضافة لبحث نتائج التحقيق في فضيحة الدكتور رفيق الحسيني.

وعلمت 'القدس العربي' بأن المجلس الثوري سيبحث تجميد عضوية الحسيني مدير مكتب عباس الذي كان مثار فضيحة خلال الاسابيع الماضية حيث ظهر في شريط فيديو بثته القناة العاشرة الاسرائيلية عاريا في شقة بالقدس مما دفع عباس لتشكيل لجنة تحقيق اوصت في تقريرها بتنحيته عن رئاسة ديوان الرئاسة وتجريده من كل مهامه.

واوضحت مصادر فلسطينية مطلعة جدا لـ'القدس العربي' بان نتائج لجنة التحقيق في فضيحة الحسيني كانت مدرجة على جدول اعمال اللجنة المركزية لبحثها الا ان اللجنة لم تفتح الملف مكتفية باحالة القضية برمتها للمجلس الثوري في اجتماعه القادم.

واكدت المصادر بان الرئيس الفلسطيني لم يطلب من اللجنة المركزية حجب الثقة عن عضو اللجنة اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات الفلسطينية السابق التي اوصت لجنة التحقيق في فضيحة الحسيني بتجريده من كل المهام الموكلة اليه في السلطة الفلسطينية.

وحسب المصادر فإن عباس اكتفى بتنحية الطيراوي عن رئاسة الاكاديمية الامنية الفلسطينية بأريحا وانهاء مهمته كمستشار امني له برتبة وزير وفق توصية لجنة التحقيق التي حملته مسؤولية اصدار الامر الى ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة لتصوير الحسيني.

وكان عباس ترأس مساء الليلة قبل الماضية اجتماعا للجنة المركزية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية.

وناقش الاجتماع آخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية والأوضاع الداخلية في حركة فتح، وسبل تفعيل الأطر الحركية بما يخدم المصلحة الوطنية.

وقدم عباس تقريره السياسي حول كل القضايا والمحطات المهمة سواء على صعيد التحرك الامريكي للضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان او على صعيد التحرك على المستوى العربي.

ومن جهته قدم عضو اللجنة المركزية صخر بسيسو تقريره حول زيارته مؤخر لقطاع غزة حيث نقل العديد من الشكاوى من كوادر حركة فتح في قطاع غزة، موضحا بان هناك من يحاول تأجيج الصراعات داخل الحركة.

ومن جهته قدم عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية تقريرا عن زيارته الى لبنان مؤخرا والتي حمل فيها رسالة من الرئيس الفلسطيني الى نظيره اللبناني ميشيل سليمان.

وقدم الاحمد وجهة نظره حول ضرورة رد الاعتبار الى حالة الانسجام اللبنانيةـالفلسطينية وذلك من خلال التشاور بكل التفاصل مع اللبنانيين بشأن اية قرارات تتعلق بالساحة الفلسطينية على اراضي لبنان.

واوضح الاحمد في تقريره بان التعيينات الامنية التي اقرها عباس قبل اسابيع على الساحة البنانية وجرى خلالها تنحية العميد منير مقدح عن رئاسة جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني الذي يقوم بدور الشرطة في لبنان مما اثار حالة من التوتر في مخيمات اللاجئين، جرى تنفيذ قسم منها في حين لم ينفذ قرار تنحية المقدح وتعيين احمد صالح خلفا له.

وفيما اوضح الاحمد بان مقدح يواصل قيادة جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني خلافا لقرار عباس تعيين احمد صالح رئيسا للجهاز، قررت اللجنة المركزية ترك متابعة القضايا المتعلقة بكوادر حركة فتح في لبنان من الناحية التنظيمية الى مفوض فتح في الخارج عضو اللجنة الدكتور جمال محيسن في حين احالت القضايا المتعلقة بالعسكريين الفلسطينيين في لبنان الى عضو اللجنة عثمان ابو غربية لمتابعتها.