خبر الضرب يزيد العنف عند الأطفال

الساعة 09:46 م|12 ابريل 2010

الضرب يزيد العنف عند الأطفال

فلسطين اليوم – وكالات

يتفق أغلب الناس على أن تأديب الأطفال الصغار واحدة من الوظائف الأساسية لأي أب أو أم، إلا أن مسألة أن يكون الضرب أو أي شكل آخر من العقوبة البدنية ضمن وسائل التأديب هي أمر أكثر تعقيداً.

وتقول مجلة التايم الأمريكية إن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا تؤيد الضرب لأي سبب من الأسباب، وذلك لأنه يفتقد أي فعالية على المدى الطويل كأسلوب لتغيير السلوك، وبدلاً من ذلك، تحبذ الأكاديمية الأمريكية اعتماد استراتيجيات مثل المنع من اللعب عندما يسيء الأطفال الصغار التصرف، وتركز هذه الإستراتيجيات على التأثير في سلوك الأطفال وعواقب ردود أفعالهم.

وقد أجرى الباحثون في جامعة تولان دراسة على تأثير الضرب على ما يقرب من 2500 طفل، ووجدوا أن هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للضرب بشكل مستمر منذ سن الثالثة يصبحون أكثر عدوانية عندما يصلون إلى سن الخامسة.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها من حيث تناول العديد المتغيرات التي تؤدى إلى السلوك العدواني للأطفال في وقت لاحق. ووجد الباحثون أن هناك العديد من العوامل التي تؤدى إلى هذا النمط من السلوك من بينها الإهمال من جانب الأم أو العنف أو العدوانية بين الآباء والأمهات، والإجهاد والاكتئاب أو تعاطي الأم للكحوليات أو المخدرات أو حتى ما إذا كانت الأم تفكر في إجهاض طفلها أثناء الحمل.

وقد وجدت الدراسة أن كل من هذه العوامل تساهم في السلوك العدواني للطفل في سن الخامسة، إلا أنها لا تفسر جميع اتجاهات العنف عند هذا السن، غير أن الصلة الإيجابية بين الضرب والعنف بظل قوية حتى بعد أن تم حصر هذه العوامل المذكورة.