خبر سياسة نيتانياهو الاستيطانية تزرع بذور الفتنة بين الإسرائيليين

الساعة 08:09 م|11 ابريل 2010

سياسة نيتانياهو الاستيطانية تزرع بذور الفتنة بين الإسرائيليين

فلسطين اليوم- الفرنسية

  بوادر انقسام بين فئات المجتمع الإسرائيلي، على خلفية سياسة حكومة نيتانياهو الاستيطانية، وذلك ما احتدام الصراع بين نشطاء السلام الإسرائيليين والمستوطنين، إذ يجتمع مئات النشطاء الإسرائيليين كل يوم جمعة في حي الشيخ جراح، الذي تسكنه غالبية من العرب في القدس الشرقية، للاحتجاج على طرد عائلات فلسطينية على يد مستوطنين يهود بأوامر من المحاكم الإسرائيلية، ويشارك في المظاهرات التي تجري في حي الشيخ جراح عددا من الحاخامات وأساتذة الجامعات والشباب الإسرائيليين.

 

وصرح الروائي البارز ديفيد جروسمان في المظاهرة التي جرت الجمعة الماضي وشارك فيها نحو 300 شخص إن "هذا الحماس والطاقة يعنيان الكثير لنا بعد سنوات من شلل اليسار"، وأضاف أن حقوق الإنسان لا تهم اليسار فقط، بل تهم كل الإسرائيليين".

 

وكانت تباع في المظاهرة قمصان قطنية كتب عليها بالعبرية "الاحتلال غير مقدس"، في إشارة إلى المدينة المقدسة التي يرغب الفلسطينيون في أن يكون جزءها الشرقي عاصمة دولتهم المستقبلية.

 

وعادة ما تشعل هذه التظاهرات مظاهرات مضادة، يقوم بها يهود متشددون أو مستوطنون يهود، حيث يتشاجر الجانبان مع الشرطة الإسرائيلية التي يدعمها حرس الحدود.

 

إلا أن الناشط أفنير أنبار الذي يشارك في التظاهرات بشكل مستمر، يحمل رئيس الوزراء اليميني بنيامين نيتانياهو مسؤولية توقف عملية السلام مع الفلسطينيين.

 

وأوضح أنبار لصحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية، "إنه في الوقت الذي تتجه فيه أعين العالم أجمع إلى القدس، تواصل حكومة نيتانياهو التعاون مع عدد قليل من المستوطنين المتعصبين من أجل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين".

 

ويضيف الناشط الإسرائيلي أن المستوطنين يزرعون "بلطجية" في حي الشيخ جراح لمقاضاة السكان المحليين "ويلجئون إلى المحاكم ويطالبون بطرد الفلسطينيين من منازلهم بحجة أنهم يعكرون صفو جيرانهم اليهود".

 

على الجانب الآخر، يقول الإسرائيلي ميكي (35 عاما) الذي يبيع تذاكر اليانصيب من كشك في القدس الغربية "يريدون أن يظهروا تضامنهم، ولكنهم يفعلون ذلك لأسباب خاطئة، فهم يذهبون للجلوس في المقاهي مع العرب، لأن تلك المقاهي أرخص بقليل من المقاهي هنا".

 

ويصف ميكي نفسه بأنه "يساري ولكني لست متشددا مثلهم"، مشيرا إلى أنه "لا يعرف لماذا لا تجري مظاهرات ضد عرب إسرائيليين يشترون الممتلكات في مدن تسكنها الغالبية من اليهود"، ويقول "إذا اشتروا الأرض بشكل طبيعي، يستطيعون العيش فيها، لا يهم إن كانوا عربا أم يهودا بالنسبة لي".

 

من جانبه، يقول المستوطن اليهودي هانوش شاكار (21 عاما) إن "العرب يجعلون حياتهم أكثر صعوبة، وهؤلاء يشجعونهم على ذلك"، في إشارة إلى الإسرائيليين المشاركين في التظاهرة.