خبر أسير من غزة يدخل عامه الـ25

الساعة 06:14 ص|08 ابريل 2010

أسير من غزة يدخل عامه الـ25

فلسطين اليوم-غزة

أفاد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة  أن الأسير إبراهيم بارود أتم اليوم الخميس عامه الرابع والعشرين، وسيدخل يوم غد عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل.

وقال فروانة في بيان صحفي إن والدته الحاجة أم إبراهيم (عميدة أمهات الأسرى) ممنوعة من زيارته منذ 14 عاماً وتخشى الرحيل الأبدي وأن توارى الثرى قبل أن تُكحل عينيها برؤيته.

وذكر فروانة أن الأسير إبراهيم مصطفى بارود (48 عاماً) هو واحد من "عمداء الأسرى" – وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن- ويُعتبر سابع أقدم أسير فلسطيني من قطاع غزة، وهو أعزب ومن سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ولفت إلى أنه اعتقل في التاسع من نيسان/ ابريل عام 1986، وكان عمره (22 عاماً) وحكم عليه بالسجن (27عاماً)، أمضى منها (24 عاماً) ومتبقي له ثلاث سنوات.

وأوضح بأن سلطات الاحتلال منعت والدته من زيارته منذ العام 1996 لـ (خطورتها الأمنية)، ومنعتها أيضاً من السفر عن طريق معبر رفح لأداء فريضة الحج خلال السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى، فيما لا تزال الحاجة "أم إبراهيم" تنتظر السماح لها بزيارة ابنها أو سماع صوته والاطمئنان الدائم عليه.

وقالت أم إبراهيم في حديث لها مع فروانة "بأنني أحسب ما تبقى له بالأيام والساعات .. وأنتظر عودته سالماً على أحر من الجمر، وأخشى الرحيل قبل لقائه".

وبيّن فروانة بأن الحاجة أم إبراهيم وخلال السنوات التي كان يُسمح لها بالزيارة، تبنت العديد من الأسرى العرب، وكانت تزورهم بجانب نجلها "إبراهيم" وتتعامل معهم كابنها، فيما اليوم تبحث عمَن يتبنى نجلها ويقوم بزيارته بدلاً عنها.

وأشار إلى أن العديد من ذوي أسرى الضفة والقدس يتبنون اليوم أسرى قطاع غزة، بل ومنهم من يتبنى أسرى من ذات المنطقة الجغرافية الواحدة  نظراً لارتفاع أعداد الممنوعين من الزيارة تحت ذريعة "الأمن".

وقال إن الاحتلال استطاع أن يمنع الحاجة أم إبراهيم من رؤية ابنها، لكنه فشل في تقييد حركة لسانها وانطلاق كلماتها الجريئة والمؤثرة ومشاركاتها الفاعلة في الأنشطة المختلفة الداعمة لقضايا الأسرى وحقوقهم، بالرغم من كُبر سنها وأمراضها وهمومها وآلامها.

وعبر فروانة عن فخره العظيم بالحاجة "أم إبراهيم" وتقديره العالي لها ولجهودها المميزة نصرة للأسرى وقضاياهم العادلة، حيث أنها خير من تحدث عن الأسرى وذويهم ومعاناتهم، وأكثر الناس مشاركة في الفعاليات والأنشطة، وهي من المؤسسين الأوائل للاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة ودائمة الحضور والمشاركة فيه.