خبر سلام فياض يكفر بالثوابت ويتاجر بالمصير ..عنان نجيب

الساعة 05:15 م|07 ابريل 2010

سلام فياض يكفر بالثوابت ويتاجر بالمصير ..عنان نجيب

التصريحات التي أدلي بها رئيس وزراء سلطة رام الله لإحدى الصحف الإسرائيلية لم تكن مفاجئة للمتابع لواقع هذا الرجل وأجندته السياسية

حيث تحدث فياض (بإسفاف)  لم يشهده الوسط السياسي الفلسطيني المترهل بهذه الصراحة  ، من مساس لحق العودة واستقبال اللاجئين المهجرين من قرى ومدن فلسطين المحتلة عام 48 في الضفة الغربية ، وعدم ممانعته بالاعتراف بيهودية هذا الكيان الغاصب واستعداده للمشاركة في احتفالية اسرائيل في ذكرى ما يسمى عندهم باستقلال. لقد نسف هذا الفياض وضرب بعرض الحائط كل ثابت فلسطيني وكفر به

السيد فياض ما كان له هذه الجراءة الوقحة بالعبث بمصير ومقدرات هذا الشعب لولا حالة الانحطاط الذي تشهده الساحة الفلسطينية السياسية ، وحالة الفراغ في القيادة وصنع القرار جراء حالة الانقسام وغياب للرموز التاريخية عن الساحة ،فمع كل يوم كان الأمر بمناسبة أو غير مناسبة نشهد انهمار للتصريحات الصحفية من رموز المقاطعة برام الله في التنازل والتراجع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مشهد منحط ومتخلف وتسويق مباشر لأي قوى تدفع أكثر ، فمنذ متى نتقاسم الأوطان وقد تسابق عليها مجرم عاري وفاضح وكأن فلسطين طويت بأسمائهم وتوارثوها كما تتوارث المقتنيات (حشاك يا فلسطين ) كل ذلك يجري بدون أن نرى وقفة جادة من قبل مؤسسات وتنظيمات الشعب الفلسطيني بأطره الحية ، لوقف أو تقويض هذا الفياض الذي لا يعدو الموظف الامين الهابط بمظلة أمريكية مع أجندة سياسية تحمل السم الزعاف في ثناياها ، وباتت هذه الأجندة تشكل الخطر الأول والخندق المتقدم باتجاه تضيع القضية ، فمنذ اللحظة الأولى التي وصل بها فياض بإرادة أمريكية واسرئيلية عملت كل تلك القوى المستكبرة على نقل صلاحيات الأموال والمقدرات المادية بيده باعتباره مسؤول إدارة مدنية ولائه وتبعيته مرسومة وفق خط واحد وبوصلة متجهة نحو طريق التفريط وتسليم ما بقي لنا من فلسطين بذلك اصبح المتحكم بمجريات الأمور لا على تسير أعمال السلطة فحسب بل أيضا للسيطرة على قرارات ومقدرات منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الأطر والتنظيمات المنضوية تحت مظلتها ،فالموافقة الضمنية التي أقرتها حركة فتح لتلك التصريحات وعدم سماع صوت واحد من أعضاء اللجان العليا بفتح تدل على أن هذا الرجل ومن ورائه الرباعية وإسرائيل لا يعير اهتمام بايما قوة ممكن أن تقف بوجه طموحه الرخيص في إيصال الواقع الفلسطيني إلى ما هو مطلوب إسرائيليا .بل وما يجبر على الاسف اكثر إنجرار قوى وتيارات محترمة في سياسية التضليل التي يقوم بها هذا الموظف والتنظير والتطبيل لفكرة إعلان الدولة بنهاية عام 2011 التي ينادي بها كمشروع سياسي له ،مستخفا بعقول الجميع الذين القمهم لقيمات رخيصة ومتسخة بوحل التفريط .فلم يسال احد من أؤلئك المزمرين لفياض كيف تكون دولة لهم على ارض لا يتحكم أهلها بحفر بئر مياه أو سيطرة على شارع رئيسي وفي ظل ابتلاع المستوطنات لأكثر من نصف الضفة العربية وفي ظل الانتصار المتحقق في تهويد القدس وسحبها من الملف الفلسطيني .كيف يا سادة تتحقق لكم دولة وذات سيادة في ظل حال الانقسام المخزي الذي قسم ما هو مقسم فما نراه من افتتاح شارع هنا وشارع هناك والتقاط عدسات وكالات الإعلام المشبوهة لهذا العمل وتصويره على انه خطوات باتجاه الدول هو ضحك على الذقون وتضليل للفلسطيني المغلوب على أمره .فالدولة يا إعلاميوا الحضرة الدايتونية ، من إشارتها ومقوماتها الأرض والسيادة والمورد فانا لنا تلك المقومات وهل ابقى لكم دايتون بقية من ماء سيادة  وقبل ذلك كله هل لنا كفلسطينين قيادة ووسط سياسي مخلص لقيم شعبه غير تلك القيادات الملاحقة باقطار الارض وتوضع على لائحة الارهاب بل وتسفح دمائها بعواصم الغربة على ارصفة التضحية لك الله ايها الشعب الفلسطيني فقد قدر لك ان تعيش تحت احتلالين واحد من قبل عدو متعطش لهدر الدماء وعدوا اخير من جلدتنا خان عقيدته وارضه وشعبه وكتب على نفسة الخسة والعار ليوم الدين فالتاريخ يعيد نفسه لنرى احفاد ابي رغال وشاور يتكررون .

الان باتت الصورة واضحة وجلية وغير قابلة للتاويل مخطط ضخم ينتظر تصفية القضية الفلسطينية وهذه المرة بادوات محلية ركائزة سياسات التضليل التي تحاك

يوميا كتزوير مفهوم المقاومة وحصره بنطاقات جماهيرية ضيفة وسخيفة ، والقام قوى واوساط سياسية واعلامية بعض الفتات الذائد عن الحاجة ، لتمرير الخيانة

وتسليم ارواحنا لاحبار السبت بعد ان سلموا هم بدورهم كل شئ حتى ورقة التوت .