خبر تدشين أول منطقة صناعية في الأراضي الفلسطينية بدعم فرنسي

الساعة 12:25 م|06 ابريل 2010

تدشين أول منطقة صناعية في الأراضي الفلسطينية بدعم فرنسي

فلسطين اليوم: بيت لحم

سيتم خلال الأسبوع الجاري تدشين أول منطقة صناعية في الأراضي الفلسطينية على مشارف بيت لحم بالضفة الغربية بدعم من فرنسا، بطموح دعم النمو الاقتصادي في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

 

وتمتد هذه المنطقة الصناعية على عشرين هكتارا جنوب بيت لحم عند سفح تل هيروديون الشهير وتلال جنوب الضفة الغربية.

 

وسيدشن هذا المركب الصناعي الخميس وزير الصناعة الفرنسي كريستيان استروزي يرافقه وفد من رجال الاعمال، على ان يصبح المركب عملانيا اعتبارا من بداية 2011 وهو يهدف الى احداث ما بين 500 الى الف وظيفة.

 

وانجز الاتفاق العقاري نهاية اذار (مارس) بين السلطة الفلسطينية وشركة "بي.ام.اي.بي" (بيت لحم مولتي بوربس اندستريل بارك) المشتركة الفرنسية - الفلسطينية.

 

ووضعت الاوقاف الفلسطينية الاراضي بتصرف السلطة الفلسطينية مقابل خمسين الف دينار اردني (خمسين الف يورو) سنويا.

 

ويعتبر المشروع شراكة بين القطاعين الخاص والعام بين سلطة المناطق الحرة والصناعية الدولية الفلسطينية وهي الهيئة العامة المكلفة المناطق الصناعية في الاراضي الفلسطينية و"بي.ام.اي.بي" التي تشمل بأسهم متساوية خواص فلسطينيين من بيت لحم ومستثمرين فرنسيين.

 

وخصصت فرنسا عبر وكالة التنمية الفرنسية عشرة ملايين يورو "لدعم جاذبية" المنطقة الصناعية عبر تمويل شبكتي صرف المياه والكهرباء والطريق والصرف الصحي.

 

وقد قرر الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والفلسطيني محمود عباس في حزيران (يونيو) 2008 تنفيذ هذا المشروع الذي تنظر اليه اسرائيل بعين الرضى.

 

وقال مدير وكالة التنمية الفرنسية في القدس ارفيه كونان ان: "الهدف من الرسالة هو اثبات انه من الممكن الاستثمار في فلسطين ومنح بارقة امل".

 

واضاف: "يجب دعم الشركات الفلسطينية الصغرى والمتوسطة التي تعمل في مجال التصدير لا سيما في استعادة السوق الداخلية حيث اقل من 30 في المئة من المنتوجات المستهلكة في فلسطين هي من صنع فلسطيني".

 

ويتطابق المشروع مع اولويات رئيس الوزراء سلام فياض الخبير الاقتصادي الذي يسعى الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة في اب (اغسطس) 2011 مهما كانت نتائج المفاوضات مع اسرائيل.

 

ويرى وزير الاقتصاد في حكومة رام الله حسن أبو لبده أن المنطقة الصناعية ببيت لحم ستضم "اكبر محضنة (مؤسسات) صناعية" في الاراضي الفلسطينية.

 

وأضاف أن: "العائدات ستكون مفيدة جدا للفلسطينيين".

 

وأعلنت فاليري هوفنبرغ التي اشرفت على انطلاق المشروع إن الهدف يتمثل في "مساعدة الفلسطينيين على الحد من التبعية للمساعدات (الاجنبية) بفضل القطاع الخاص".

 

وأضافت ممثلة فرنسا الخاصة للإبعاد الاقتصادية والثقافية والتجارية والتربوية والبيئية في عملية السلام في الشرق الأوسط، انه "مشروع نموذجي ملموس يخلق ديناميكية" مضيفة "يجب تجاوز التشاؤم".

 

لكن الفلسطينيين يرون أن محاولات مشابهة في الماضي كانت ولدت ميتة "بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي".

 

وقد يعاود المشروع الاكثر طموحا في جنين (شمال) الذي كان بادر به الالمان والاتراك، الانطلاق بفضل مقاول تركي مع نهاية السنة "اذا تم تجاوز كافة العقبات الاسرائيلية"، بحسب ابو لبدة.

 

لكن المشاريع الاخرى في اريحا والخليل بالضفة الغربية وقطاع غزة متوقفة.

 

واكد رئيس "بي.ام.اي.بي" سمير حزبون "اننا لا نتحدث كثيرا ولا بصوت عال ونفضل العمل".

 

وأضاف: "اننا نثبت للمستثمرين الفلسطينيين انه بالامكان انجاز الامور بشكل جدي وآمل ان يفهم الاسرائيليون ايضا الرسالة".