خبر دحلان يكشف فحوى لقاءات « شعث والأحمد » بقيادة « حماس »

الساعة 04:56 ص|04 ابريل 2010

فلسطين اليوم-رام الله

أكد عضو اللجنة المركزية  لحركة 'فتح' مفوض الثقافة والإعلام محمد دحلان، أن قيادة فتح قررت عدم العودة للمفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان اليهودي في القدس وفي جميع الأرض الفلسطينية.

كما أكد دحلان في لقاء مع برنامج 'حكي عالمكشوف' بثه التلفزيون الفلسطيني مساء أول من  أمس، بأن حركة فتح لم ولن تتراجع عن اي من أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية، وأن الحراك الذي تشهده حركة فتح بعد المؤتمر السادس  يأتي التزاماً بمقررات المؤتمر.

وحول موقف فتح من المصالحة الفلسطينية توجه دحلان لحماس بالقول: 'كفى...اصنعوا المصالحة لنصنع مجداً للوطن.. والآوان لم يفت فما زلنا في الصراع مع نتنياهو.. ومازالت الفرصة أمام حماس لنقف في حالة موحدة. وأضاف: 'أتوجه إلى قيادات حماس باسم كل مواطن فلسطيني بأن يتركوا الماضي ويتجهوا للمستقبل فمصلحة الشعب الفلسطيني أهم بكثير من مصلحة أفراد من حماس'.

 

وكشف دحلان أن لقاءات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث كانت لطمأنة  حماس فقال: 'حماس كانت تضلل الفلسطينيين والعرب في رواياتها, فقالوا طمنونا, فقلنا لنطمئنهم, فقررت المركزية ايفاد الدكتور شعث,  وذهب عزام الأحمد إلى دمشق وقابل ابو مرزوق، مؤكداً 'أن استخدام العنف غير وارد في وعينا'. مشيرا الى أن ما يجري داخل حماس يعبر عن أزمة, فهم يعرفون أنهم في ظلام وليس لهم مستقبل-حسب تعبيره.

 

وقال: لا يستطيع أحد أن يلوم فتح ولا يجوز المساواة بين فتح وحماس. فنحن غضضنا الطرف عن 600 شهيد من كوادر فتح قتلتهم حماس في بيوتهم، ورغم ذلك قلنا  لنذهب إلى المستقبل من أجل أن تكون دماء هؤلاء رافعة لمصلحة الوطن، واضاف: 'أبناء فتح في غزة هم الذين دفعوا الضريبة'.

 

وعن رأيه الشخصي قال دحلان: 'أنا أحثكم لإطار..فرأي الحركة هو الأهم وأنا ملتزم بموقف وقرارات الحركة.. فنحن لأسباب سياسية نريد المصالحة.. فنحن ليس لدينا أوهاما، فمستقبل الدولة الفلسطينية في الضفة والقدس.. لكن النضال كان دائماً قويا بغزة. لا يجوز لحماس أن تغطي الشمس بغربال. ولا نعرف ماذا تريد حماس، فقد  تسلمنا ملاحظات حماس على الورقة من مصر ومن ليبيا ومن دمشق ومن آخرين  وكل واحدة تختلف عن الأخرى، ولو جمعناها  لكانت بحجم مجلد.. لكن الملاحظة الوحيدة لحماس أنها لا تريد التوقيع على ورقة المصالحة!! . محملا حماس مسئولية التراجع عن توقيعها بعد أن ابشر مشعل الشعب الفلسطيني بالمصالحة, مؤكدا بالقول: 'حماس هي التي تراجعت' ومشددا على أنه:'لا يجوز لحماس أن تعطي نتنياهو هدية' .معبرا عن رأيه بأن: 'وضع حركة حماس محزن'، مفسرا ذلك بالقول: ' الحكم تجربة مرة.. فحماس اليوم ليست كما  كانت في المعارضة'. فالذي يدفع الثمن جراء سياسة حماس هو المواطن الذي لا علاقة له بالتنظيمات. فأبناؤنا في غزة يعانون من أمراض. و%56 يتطلعون للهجرة حيث نجحت نسبة كبيرة.

 

واستخلص دحلان سر أزمة حماس فقال: 'نتعامل مع أنفسنا كبشر نخطئ ونصيب أما هم فأنهم يعتبرون أنفسهم حكومة إلهية'.

 

وفيما يخص منع حماس إطلاق الصواريخ من قطاع غزة قال دحلان: 'أنا شخصياً مع موقف حماس لوقف الصواريخ فهي توصلت لنتيجة هي ذاتها التي توصلنا إليها قبل عشر سنوات. وأنا أدعم قرار حماس بوقف الصواريخ لأنها غير مجدية.' مؤكدا على أن: 'الشعب الفلسطيني ليس حقل تجارب'.  وأبناء فتح يدفعون الثمن, فعندما يهدد الإسرائيليون حماس تذهب في الانتقام من أبناء فتح. بعد أن دفعوا ثمن الانقلاب.

 

وأضاف: 'نحن أكثر فصيل مظلوم في العمل الفلسطيني. فحماس تتعامل مع فتح كتنظيم محظور, وأبناء الأجهزة الأمنية مظلومون  فهؤلاء الضباط التزموا بالحفاظ على عملية السلام بأوامر من القيادات السياسية وعلى رأسها الأخ الرئيس الشهيد أبو عمار رحمه الله, فكوادرنا الفتحاوية وضباطنا دفعوا فاتورة الانتفاضة الثانية عندما كانوا فرسان هذه الانتفاضة. فقد كانوا الأوائل في النضال والمقاومة.