خبر صحف بريطانية: لا حرب إسرائيلية جديدة على غزة ولكن..!

الساعة 05:29 ص|03 ابريل 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

مع تزايد حدة التوتر في قطاع غزة، توسعت الصحافة البريطانية في تغطية انباء الصراع الذي تجدد مؤخرا بين حركة حماس واسرائيل خاصة مع تهديد الاخيرة بشن عدوان واسع النطاق على القطاع في حال لم يتوقف اطلاق الصواريخ على اراضيها.

 

ففي مقالها التحريري قالت صحيفة الاندبندنت اليوم تحت عنوان" غزة مرة اخرى على الحافة" انه رغم ان الاسباب التي تسوقها اسرائيل بان الغارات الجوية التي شنتها على القطاع هي رد على تزايد الهجمات الصاروخية الشهر الماضي.

 

ورغم ان هذه الهجمات تأتي ايضا عقب مقتل جنديين اسرائيليين في اشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين الاسبوع الماضي، "الا ان الصورة الاكبر هي ان التوتر بين اسرائيل وغزة التي تحكمها حماس تتزايد بشكل واضح والأسباب هي نفسها تلك التي عجلت إعادة غزو إسرائيل للأراضي الفلسطينية في بداية العام الماضي".

 

وتستبعد الصحيفة الانباء التي تتحدث عن هجوم بري واسع النطاق تقوم به اسرائيل على غرار عملية الرصاص المسكوب وترجح ان يقتصر التحرك العسكري الاسرائيلي على الهجمات الجوية في الوقت الحالي.

 

وتؤسس الصحفية رؤيتها على فشل حملة الرصاص المسكوب في تحقيق اهدافها رغم شدتها ودمويتها. كما تربط بين هذا التصعيد العسكري وبين الجمود الذي تشهده عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

 

وتقول ان المشكلة هي ان مثل هذا الجمود يشجع على حصول مزيد من التوتر العسكري. وان مدى سيطرة حماس على مسلحيها كانت محل شك دائما. ولكن بالتأكيد ليس من قبيل المصادفة أن الهجمات الصاروخية من غزة عاودت بشكل جدي في الوقت الذي كان الاخفاق هو مصير أحدث محاولة لاستئناف المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين، على غرار ما سبقها من محاولات.

 

وتستعرض الصحفية الاوضاع الحالية التي لا تبشر بخير لعملية السلام الا انها تختتم مقالها بدعوة الى الامل وعدم الاستسلام لليأس وتقول ان العين الساهرة أفضل من لا شيء.

 

استبعاد اتساع المواجهة

 

بدورها تستبعد صحيفة الديلي تيلجراف في تقرير لمراسلها في القدس المحتلة ادريان بلومفيلد امكانية تحول المواجهة الحالية الى معركة كبيرة بين الجانبين.

 

وربما يلخص عنوان التقرير ما يريد الصحفي قوله" غارات غزة الجوية: لماذا لا يرغب كل من اسرائيل وفلسطين في القتال".

 

ويذكر بلموفيلد في تقريره ان المخاوف من شراسة الرد الاسرائيلي بعد ان اسقطت اسرائيل على القطاع الخميس منشورات تحذيرية من الغارات الجوية الاسرائيلية، "وهي خطوة غير معتادة".

 

الا انه وعلى الرغم من التهديدات من شن هجوم عسكري جديد من سيلفان شالوم ورئيس الوزراء الاسرائيلي، فإن عدم المغالاة في الغارات الجوية الجمعة اشارت الى أن أيا من الجانبين لا يرغبان في استئناف القتال على نطاق واسع. ليس الان على اية حال.

 

وتسوق التقرير عدة اسباب وراء هذه الرؤية من بينها ان اسرائيل في الوقت الحالي هشة للغاية لدرجة لا تستطيع معها ان تخاطر بما يمكن ان يؤدي اليه مثل هذا التحرك من رد فعل دولي. علاوة على ذلك فان اسرائيل عندما غزت لبنان عام 2006 قامت بذلك بدعم ضمني من الولايات المتحدة، كما ان العدوان على غزة العام الماضي في وقت انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة وقبل ان يتولى مهام عمله.

 

ويضيف التقرير انه في ضوء التوتر الملحوظ الذي خيم على العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي على خلفية الاعلان الاسرائيلي عن خطط استيطانية في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة، فان من المستبعد ان يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على شن عدوان جديد في غزة في وقت كان يبدو فيه من غير المرجح ان يكون دعم البيت الابيض وشيكا.

 

وعلى الجانب الآخر يذكر التقرير ان حماس بدورها لا ترغب في استفزاز اسرائيل.

 

ويوضح ان الأولويات الرئيسية للحركة في الوقت الحالي هي التدعيم السياسي والعسكري، وانها ما زالت تأمل في الفوز بتنازالات كبيرة من اسرائيل مقابل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط الاسير منذ عام 2006.