خبر تحذيرات فلسطينية من توترات محتملة في مخيم عين الحلوة

الساعة 05:05 ص|03 ابريل 2010

فلسطين اليوم-الوطن السعودية

حذرت مصادر سياسية فلسطينية من توترات أمنية في مخيم عين الحلوة في حال لم تتم المعالجة السريعة لذيول التغييرات التي شهدتها حركة فتح مؤخرا وجرى فيها تبديل مواقع ومسؤوليات لم تحظ برضى فاعلين في مخيمات لبنان خصوصا في عين الحلوة. وأضافت المصادر أن عوامل أخرى قد تؤدي إلى تطورات أمنية غير محمودة العواقب قد يقوم بها أطراف، خاصة بقايا تنظيم فتح الإسلام للاستفادة من الأجواء المضطربة وانفلات الأمن الداخلي في عين الحلوة.

وقال قيادي فلسطيني إنه لا يمكن الربط بين ما يجري في فتح وبين أي تطور أمني، إلا أن عوامل انهيار الوضع الأمني متوافرة وكثيرة وهي ترتبط بغياب سيطرة المرجعيات السياسية والأمنية القادرة على الإمساك بالمخيمات. وأضاف "على الرغم من ذلك فإن اللعب بأمن المخيمات خط أحمر ولن يسمح بتجاوزه وأن أي حركة تفجير سيقضى عليها في مهدها.

على صعيد آخر ورغم مرور أربع سنوات على الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان الذي ما زال جزء كبير منه مزروعا بالألغام ومخلفات الذخائر الإسرائيلية، يجد السكان صعوبة استئناف حياتهم بصورة طبيعية بسبب مخاوف من تلك المخلفات.

وقد ألقت إسرائيل خلال تلك الفترة أكثر من أربعة ملايين قنبلة في جنوب لبنان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، 90% منها سقطت خلال الساعات الـ72 الأخيرة من الحرب. وتبين أن 40% من القنابل الملقاة لم تنفجر، مما حولها إلى الغام مضادة للأشخاص حصدت العديد من الضحايا. وقتلت المخلفات الإسرائيلية من الألغام والقنابل والذخائر غير المنفجرة 46 شخصا منذ 2006، وتسببت ببتر أطراف حوالى 300 مدني، بحسب الجيش اللبناني ومسؤولين دوليين. ومعظم الضحايا من العناصر الذين كانوا يعملون على تفكيك الألغام ومن المزارعين أو الأطفال الذين يلتقطون الشظايا وبقايا القنابل للهو بها.

وقال العقيد رولي فارس، المسؤول عن برنامج الجيش اللبناني لمساعدة ضحايا الألغام، "نعاني من نقص جدي في التمويل". وأضاف أنه تم تفكيك 197 ألف قنبلة عنقودية منذ انتهاء حرب 2006، إلا أن مئات آلاف القنابل الأخرى لا تزال تهدد سكان جنوب لبنان. وتابع "نظفنا حوالي 52% من المساحة المزروعة بالألغام والبالغة 45 كيلومترا مربعا، إلا أن عدد فرق نزع الألغام يتضاءل مع تراجع التمويل".

وتشكو مها شومان جباعي من الجمعية اللبنانية لرعاية المعاقين بدورها من نقص التمويل. وتقول "كيف نقول لأحدهم إننا قادرون على تأمين المساعدة النفسية له، لكن لا يمكننا توفير ساق له يحتاجها أكثر من أي شيء؟".