خبر الأهلى يتسلح بالخبرة لتحطيم أحلام «مدفعجية» زيمبابوى

الساعة 01:08 م|02 ابريل 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

تحت شعار «الفوز وحده لا يكفى» يلتقى الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى مع جانرز بطل زيمبابوى فى إياب دور الـ٣٢ لبطولة دورى رابطة أبطال أفريقيا عند السابعة والنصف مساء على أرض استاد القاهرة.

 

يبحث أبناء القلعة الحمراء عن تحقيق الفوز بنتيجة كبيرة لعدة أسباب، فالفوز بهدف وحده لا يكفيهم للتأهل للدور التالى بعد أن منى الفريق بهزيمة مفاجئة فى مباراة دور الذهاب بهدف للاشىء، وبالتالى يجب على أصحاب الأرض الفوز بفارق هدفين على الأقل من أجل ضمان التأهل.

كما يرغب الأهلى فى الرد على كل المشككين من خلال تقديم عرض قوى لامتاع جماهيره العريضة وإرسال رسالة لكل منافسيه فى البطولة بأن الأهلى قادم للحصول على لقب البطولة، خصوصاً بعد العرض القوى الذى أدى به مباراته الأخيرة أمام بتروجيت فى الدورى.

 

صفوف الأهلى تكاد تكون مكتملة باستثناء خط الدفاع الذى يعانى من النقص نتيجة الإصابات حيث يغيب أحمد السيد، فيما عاد للتدريبات شريف عبدالفضيل بعد فترة من الغياب للإصابة.

 

ينتظر أن يلعب الفريق بطريقة هجومية من البداية، حيث يسعى الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب، خصوصاً أن الفريق المنافس يملك لاعبين من أصحاب المهارة والسرعة.

 

وركز الجهاز الفنى خلال التدريبات الأخيرة على علاج الأخطاء التى وقع فيها المدافعون خلال المباريات الأخيرة، خصوصاً أن الفريق المنافس يملك مهاجمين أكفاء من الممكن أن يهددوا مرمى أحمد عادل عبدالمنعم الذى سيشارك بالرغم من الأخطاء التى وقع فيها مؤخراً.

 

فيما سيكون طرفا الملعب كلمة السر للفريق بعد أن وضح ضعف ظهيرى جنب جانرز، ولهذا ينتظر أن يعتمد البدرى على سرعة أحمد فتحى فى اليمين وسيد معوض فى اليسار لاختراق التكتل الدفاعى المتوقع للمنافس.

 

ولن يغير البدرى كثيراً من التشكيل الذى خاض به المباراة الأخيرة أمام بتروجيت باستثناء الدفع بمحمد سمير أو شريف عبدالفضيل بدلاً من أحمد السيد المصاب بعد أن أثبتتت طريقة اللعب برأس حربة واحد وخلفه ضلعا مثلث هجومى يقومان بالمساندة نجاحها، فيما تم تكليف وائل جمعة بمراقبة الخطير ماروتو صاحب هدف مباراة الذهاب، ومحمد سمير بمراقبة رامسون أخطر لاعبين فى صفوف الضيوف.

 

ولن يخرج التشكيل عن كل من أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة ومحمد سمير «شريف عبدالفضيل» وأحمد فتحى وسيد معوض وحسام عاشور وأحمد حسن ومحمد بركات وأحمد شكرى ومحمد أبوتريكة وعماد متعب.

 

من جانبه، أبدى حسام البدرى ثقته فى قدرة فريقه على تحقيق فوز كبير بالرغم من اعترافه بصعوبة المباراة، وقال: «فريق جانرز يمتلك لاعبين شبابا أصحاب سرعة فائقة وبالتالى يجب الحذر منهم، لكنى واثق من قدرة فريقى على الفوز»، وأضاف أنه لا يسعى للتأهل إلى دور الـ١٦ فقط لكن الفوز بالبطولة وأى فريق يدخل المنافسة لا يهمه أى صعاب.

 

على الجانب الآخر، يدخل الفريق الكروى الأول لنادى جانرز أو «المدفعجية» مباراة اليوم ولديه طموح كبير فى تحقيق نتيجة إيجابية وتفجير المفاجأة بالتأهل لدور الـ١٦ للبطولة على حساب الأهلى رغم فارق التاريخ والإمكانيات الكبيرة بين الجانبين، وسيطرت على مسؤولى الفريق ولاعبيه معنويات مرتفعة وثقة كبية نقلتها الصحف الزيمبابوية التى أشارت كلها إلى أن البطل الزيمبابوى الذى نجح فى اقتناص اللقب المحلى من ديناموز قادر على إعادة كتابة التاريخ من جديد على استاد القاهرة.

 

ونقل موقع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» عن ويلنجتون أمباندرير المدير الفنى لفريق جانرز تصريحات غلبت عليها الحماسة والثقة، حيث أشار إلى أن هناك أفضلية نسبية لفريقه قبل خوض اللقاء كونه متفوقاً فى لقاء الذهاب ويكفيه التعادل بأى نتيجة للتأهل أو الخسارة بفارق هدف بشرط أن يسجل فى استاد القاهرة،

 

وقال أمباندير: «استعددنا جيداً لمواجهة الأهلى حيث أخذنا وقتاً كافياً منذ مباراة الذهاب للتجهيز لموقعة الإياب والهدف الذى أحرزه ماروتو فى ملعبنا باستاد «روفارو» كان عامل تحفيز كبير لنا فى إمكانية التسجيل فى مرمى العملاق الأفريقى، والمهمة الآن بين أقدام اللاعبين وهم يدركون جيداً أن الأضواء ستكون مسلطة عليهم بقوة اليوم وإذا لعبوا بشكل جيد ستكون فرصتهم كبيرة فى التأهل الذى لا أراه مستحيلاً لأن كل شىء ممكن والكرة الأفريقية كثيراً ما تحدث فيها مثل هذه المفاجآت».

 

ونقلت صحيفة «ذا هيرالد» الزيمبابوية تصريحات لويلنجتون أكد فيها أنه سيبنى خطته على استغلال معدل الأعمار الكبير بين لاعبى الأهلى «وائل جمعة ومحمد بركات وسيد معوض ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن وأضاف: «كثير من لاعبى الأهلى تقدم بهم العمر وموجودون فى البطولة منذ نسخ سابقة لها، بينما لاعبونا شباب طموحون يتميزون بالقوة والسرعة ولديهم رغبة كبيرة فى ترك بصمة قوية فى أول ظهور لهم على الصعيد القارى».

 

وأبدى المدير الفنى استياءه الشديد لتعرض مدافع فريقه القوى كاتسلاند للإصابة مع المنتخب الزيمبابوى، مشيراً إلي أن الجهاز الطبى يبذل جهوداً كبيرة لتجهيزه، ولكنه مازال يحتاج لفترة طويلة من التأهيل حتى يكون جاهزاً للمشاركة، فيما أكد ويلنجتون أن لاعب وسط الفريق الموهوب رامسون تعافى من الإصابة التى لحقت به مؤخراً وسيكون جاهزاً للمشاركة مع الفريق اليوم.

 

ومن المنتظر أن يلعب بطل زيمبابوى اليوم بتشكيل يضم دوبى فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى كهولا ونيادومبو وزوينى وأمينى، وللوسط ويلارد وجواو رامسون وبامهيروا ومالوكا «تشاكى» وللهجوم نورمان ماروتو صاحب هدف الذهاب ودافيد رديونى «على صديقى»، وقد يميل ويلنجتون للعب برأس حربة واحد هو ماروتو وتكثيف اللاعبين فى وسط الملعب لغلق المساحات أمام مهاجمى الأهلى.

 

وأسند الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» إدارة مباراة اليوم للحكم المغربى جياد رضوان ويساعده المرجانى عبدالعزيز مساعدا أول وباكينى ميمون مساعدا ثانيا، بينما الحكم الرابع ياسر عبدالرؤوف، ويراقب المباراة التونسى محمود همام.